هجوم الأهلي الفتاك ورقة «ريبيرو» الرابحة لمعالجة السقطات لدفاعية.. قراءة تحليلية بالأرقام
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
استعاد فريق الأهلي توازنه من جديد في الجولة الثانية من عمر منافسات الدوري الممتاز، بعدما أظهر المارد الأحمر قوة هجومية ضارية، قادته لتحقيق الفوز 4-1 أمام نظيره فاركو رغم بعض الثغرات الدفاعية التي أثارت قلق الجماهير بخلاف أخطاء حارس المرمى مصطفى شوبير.
وعلى ما يبدو أن البرتغالي ريبيرو، المدير الفني للأهلي، بدا واضحًا أنه يضع رهانه الأكبر على الخط الأمامي للفريق لتعويض مشاكل الدفاع، بعدما نجح هجوم المارد الأحمر في تسجيل 6 أهداف خلال مباراتين فقط، ليعوض الأخطاء التي كلفت الفريق استقبال 3 أهداف أمام مودرن سبورت وفاركو.
ويرى مدرب الأهلي أن خط «الهجوم الأحمر الفتاك» سيكون السلاح الأساسي في يده لتجاوز أي عثرات دفاعية، خاصة أنه منذ بداية مشوار المدرب البرتغالي مع الشياطين، أظهر الفريق مزيجًا من القوة والضعف بالنسبة لخطي الهجوم والدفاع.
وفي السطور التالية تستعرض «بوابة الأسبوع»، كيف سيكون هجوم الأهلي سلاح «ريبيرو» لعلاج السقطات الدفاعية؟، مع قراءة تحليلية بالأرقام لأداء الأحمر في أول جولتين من عمر الدوري الممتاز.
بداية مثيرة بالأرقام وخطة هجومية شرسةتمكن الأهلي من تسجيل 6 أهداف، خلال أول جولتين من عمر منافسات الدوري، أمام مودرن سبورت وفاركو، بمتوسط 3 أهداف في المباراة الواحدة، وهو رقم يوضح القدرات الهجومية الكبيرة التي يتمتع بها الفريق، في المقابل اهتزت شباك المارد الأحمر 3 مرات، ما يعني أن معدل تلقيه للأهداف بلغ 1.5 هدف في كل مباراة، وهو معدل مرتفع لا يتناسب مع طموحات حامل لقب الدوري.
وبلغ متوسط استحواذ الأهلي في أول جولتين، حوالي 62%، وهو ما يعني رغبة ريبيرو في السيطرة على الكرة واللعب في نصف ملعب المنافس، والضغط العالي وفتح مساحات بين الخطوط وهو ما ينتظره لاعبي الأحمر الذين يجيدون التسجيل من أضيق المساحات.
يعتمد مدرب الأهلي على أسلوب الضغط العالي منذ الدقائق الأولى للمباراة، مع الاعتماد على السرعات والمهارات الفردية للاعبي الخط الأمامي، وهو ما يبرز قوة المهاجمين الأساسيين، إلى جانب لاعبي الأجنحة الذين يمثلون مصدر الإزعاج الأكبر لأي دفاع منافس، لذلك مدرب الأحمر لتسجيل أكبر عدد من الأهداف مبكرًا، وتعويض أي هفوات يقع فيها خط الدفاع.
معضلة خط الدفاع عرض مستمريعتبر استقبال الأهلي لـ 3 أهداف في أول جولتين من عمر منافسات الدوري أمام أندية «يفترض أنها خارج سباق المربع الذهبي»، بمثابة دق ناقوس الخطر، فقد بدا واضحًا أن خط الدفاع الأهلاوي يعاني من غياب الانسجام بين اللاعبين، بخلاف بعض الأخطاء الفردية، وهو ما ظهر خلال تسجيل فاركو الهدف الوحيد في لقاء الجولة الثانية.
وضع خط دفاع الأهلي، المدرب البرتغالي أمام تحدٍ مزدوج وهو تحسين الأداء الدفاعي من جهة والحفاظ على الفاعلية الهجومية من جهة أخرى، لكن في الوقت الراهن يبدو أن ريبيرو يفضل اللعب المفتوح والاعتماد على الهجوم الكاسح كحل عملي لتجاوز تلك الثغرات الدفاعية، والعمل على معالجتها بشكل تصاعدي خلال الفترة المقبلة.
ورغم القوة الهجومية التي يتمتع بها الأهلي، إلا أن الأحمر استقبل 3 أهداف من أصل 11 تسديدة ضده في أول جولتين، أي أن نسبة التحويل على مرمى الأحمر بلغت 27% وهي نسبة مرتفعة تعكس هشاشة في خط الدفاع مقارنة بخط الهجوم، خاصة أن 66% من الهجمات التي استقبلها الفريق جاءت من المرتدات.
وظهر ضعف التركيز الدفاعي للأهلي بشكل واضح بعدما واجه الفريق 7 مواقف خطيرة في الكرات الثابتة، واستقبل منها هدفًا واحدًا، بخلاف تمركز المدافعين المتأخر قرب منطقة الجزاء، وهو ما يفسر ضعف التغطية أمام مرتدات الخصم التي دائمًا ما تكون سريعة تنتهي أما بهدف أو تسديدة خطيرة.
يدرك «خوسيه ريبيرو» جيدًا الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها الأهلي في الخط الهجومي، وهي قادرة على صناعة الفارق في أي لحظة، سواء عبر التسديدات من خارج المنطقة، أو الاختراقات السريعة، أو استغلال الكرات العرضية بمهارة.
وساعدت القوة الهجومية للأهلي على فرض هيمنته أمام الخصوم في أول جولتين، وهو ما يمنح المدرب ثقة أكبر في الاعتماد على الهجوم كسلاح استراتيجي، لحين معالجة أزمة الدفاع والربط بين الخطوط.
وسدد الأهلي 28 كرة على المرمى في أول جولتين، بمعدل 14 تسديدة في المباراة، من بينها 12 تسديدة بين القائمين والعارضة بنسبة دقة بلغت 43%، وهو معدل جيد يكشف عن فاعلية هجومية عالية.
وسجلت نصف الأهداف من كرات عرضية «3 أهداف»، بينما جاء هدفان من تسديدات مباشرة، وهدف واحد من هجمة منظمة قصيرة، وهو ما يدل على مدى التناغم بين لاعبي خط الهجوم في إنهاء الكرات التي تصل إليهم بشكل مثالي، وضمان زيادة الغلة التهديفية للمارد الأحمر.
اقرأ أيضاًرئيس لجنة الحكام يرفض طلب الأهلي
بعد تسجيله ثنائية.. زيزو يحصد جائزة رجل مباراة الأهلي وفاركو
الأهلي يكتسح فاركو برباعية في الجولة الثانية من الدوري الممتاز «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأهلي الدوري الممتاز النادي الأهلي الدوري المصري الممتاز مدرب الأهلي مصطفى شوبير الأهلي وفاركو حارس الأهلي الأهلي ومودرن سبورت آخر أخبار الأهلي اليوم ريبيرو خط دفاع الأهلي حارس المرمى مصطفى شوبير فی أول جولتین خط الدفاع من عمر وهو ما
إقرأ أيضاً:
روسيا تضرب دنيبرو بعنف… هجوم جديد يعيد الحرب الأوكرانية لنقطة الاشتعال
#ارتفاع الضحايا إلى 4 قتلى وعشرات الجرحى في قصف روسي مفاجئ#استهداف مباشر للبِنية المدنية وسط مخاوف من تصعيد أكبر في الأيام المقبلة#فرق الإنقاذ تبحث بين الأنقاض… وأوكرانيا تتهم موسكو بمحاولة “كسر صمود الجبهة الداخلية” ضربت روسيا مدينة دنيبرو الأوكرانية في هجوم وُصف بأنه واحد من أعنف الضربات التي شهدتها المدينة في الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرات المدنيين. وقع القصف في ساعة مبكرة، بينما كان سكان المدينة يحاولون استعادة إيقاع حياتهم اليومية بعد سلسلة هجمات سابقة، إلا أن الصدمة عادت بقسوة أكبر، لتذكّر الجميع بأن الحرب لا تزال بعيدة عن هدنة أو تهدئة فعلية.هجوم مفاجئ يهز المدينة
بحسب السلطات المحلية، استهدفت الصواريخ الروسية مواقع مدنية في قلب دنيبرو، ما أدى إلى تدمير مبانٍ سكنية، وتضرر منشآت خدمية، وانقطاع الكهرباء في أجزاء من المدينة. الانفجارات سُمعت على نطاق واسع، وتسببت في حالة هلع بين السكان الذين اندفعوا إلى الملاجئ.
الهجوم جاء في لحظة حساسة للغاية، إذ تشهد الجبهات الشرقية اشتباكات متصاعدة، فيما تحاول موسكو تعديل ميزان القوة ميدانيًا قبل أية تغييرات سياسية أو تفاوضية محتملة.
ما زاد من تعقيد المشهد هو أن الهجوم لم يحمل مؤشرات على استهداف منشآت عسكرية واضحة، بل كان موجّهًا نحو مناطق مدنية تضم عائلات وأطفالًا.
عمليات إنقاذ معقدة تحت الأنقاضفي أعقاب القصف، تحركت فرق الإطفاء والإنقاذ إلى موقع الهجوم وسط دمار كبير جعل الوصول إلى الضحايا أكثر صعوبة. بعض الأشخاص ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض، بينما يعاني الجرحى من إصابات متفاوتة، بينهم حالات خطيرة.
المشاهد على الأرض تُظهر حجم الرعب؛ سيارات محطمة، واجهات مبانٍ منهارة، وألسنة لهب ما زالت تتصاعد من بقايا المنازل. كثير من السكان وقفوا بلا حول ولا قوة أمام بقايا ممتلكاتهم، بينما تحاول فرق الطوارئ السيطرة على النيران وإزالة الركام.
تصعيد روسي أم رسالة سياسية؟الهجوم أعاد طرح السؤال الأهم: هل تتحضر موسكو لمرحلة جديدة من التصعيد؟ مراقبون يرون أن الضربة ليست حادثًا منفردًا، بل تأتي ضمن نمط متكرر يعتمد على الضغط المباشر على المدن الكبرى وخلق حالة إنهاك داخلية للجانب الأوكراني.
في المقابل، أكدت كييف أن الضربة محاولة يائسة لدفع المدنيين نحو الخوف والاستسلام، مشيرة إلى أن روسيا تستغل الفراغ اللحظي في القدرات الدفاعية لبعض المدن، في ظل استمرار الاحتياجات الملحّة للدعم الجوي والدفاعي من الدول الغربية.
دنيبرو… المدينة الصامدة تحت النارلم تكن دنيبرو لأول مرة في مرمى الصواريخ، فهي من المدن التي تحمل عبء الحرب منذ بدايتها، باعتبارها حلقة وصل مهمة بين الشرق والوسط الأوكراني. ومع ذلك، يبدو أن الهجوم الأخير ضرب معنويات السكان بقوة، خصوصًا مع تكرار الضربات العشوائية على المراكز المدنية.
عدد من شهود العيان تحدثوا عن لحظة الانفجار وكيف اهتزت الأرض تحت أقدامهم، وأن موجة الضغط الناتجة عن الصاروخ كانت كافية لتحطيم النوافذ في محيط واسع. البعض وصف المشهد بأنه “أسوأ من أي هجوم سابق”.
ردود فعل دولية مرتقبةمن المتوقع أن تثير الضربة ردود فعل دولية، خصوصًا أن الهجوم يأتي في ظل تحركات دبلوماسية حساسة تتعلق بمستقبل الحرب، ومحاولات غربية لإعادة فتح قنوات اتصال مع موسكو. لكن الهجمات التي تستهدف المدنيين دائمًا ما تعرقل مثل هذه المسارات وتعيد الأجواء إلى التوتر.
الشارع الأوكراني بين الغضب والصلابةرغم فقدان الأرواح وحجم الدمار، برزت مشاهد التضامن بين سكان دنيبرو والعائلات ساعدت بعضها البعض في الخروج من الأبنية المحطمة، وتطوع سكان قريبون لتوفير الغذاء والبطانيات للنازحين مؤقتًا.
لكن الخوف من هجمات جديدة يسيطر على الجميع، خصوصًا بعد تحذيرات السلطات الأوكرانية من أن الأيام المقبلة قد تشهد موجة قصف جديدة مع اشتداد المعارك على الجبهات الشرقية.
الحرب مستمرة… والبوصلة نحو مزيد من التصعيدلا مؤشرات على تهدئة قريبة. الهجوم الأخير قد يكون جزءًا من سلسلة أكبر تستهدف بنيان المدن الأوكرانية من الداخل، وسط تجاذب سياسي وعسكري واستعدادات ميدانية من الطرفين. وبينما تستمر جهود الإنقاذ، يبقى سكان دنيبرو محاصرين بين دمار اليوم وخوف الغد، في حرب لم تتوقف منذ بدايتها عن تغيير شكل كل شيء في حياتهم