القلق من الموت أو فوبيا الموت هي مشاعر قد ترافق العديد من الأشخاص في فترات مختلفة من حياتهم، قد يكون لديك دائمًا شعور بأن من تحبهم قد يذهبون فجأة، وأن هذا الفقد سيترك فراغًا في حياتك. لكن هذا القلق المتواصل قد يثقل كاهلك ويؤثر على نفسيتك بشكل كبير، و إذا كنت تشعر بذلك، فربما حان الوقت للتعامل مع هذه المخاوف بشكل مختلف.

في حديثه عن هذه المشكلة، أكد الشيخ رمضان عبد المعز، عبر برنامجه «اسأل الشيخ رمضان» على إذاعة «نجوم إف إم»، أن الوسواس القهري أو فوبيا الموت ليس أمرًا غريبًا، ولكنه يتطلب عناية خاصة وعلاجًا قد يكون من الأفضل أن يقدمه طبيب نفسي. 

وأوضح الشيخ عبد المعز أنه من الضروري التوجه إلى طبيب متخصص إذا كانت هذه الأفكار تؤثر على حياتك اليومية، فالتعامل مع الوسواس لا يقل أهمية عن علاج أي مرض جسدي آخر.

التوكل على الله: طريق للسلام الداخلي

كما أشار الشيخ عبد المعز إلى آية من سورة المجادلة: "إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ"،وأكد أن الشيطان يسعى دائمًا لإحزان المؤمنين، ويؤثر فيهم بأفكار سلبية قد تزعجهم، مثل الخوف من الموت. وتعتبر التوكل على الله والتحلي بـ الطمأنينة الإيمانية أحد الحلول الفعالة لتجاوز هذه المخاوف.

دعاء اليوم الجمعة للرزق والبركة كاملًا

الوسواس العرضي: 

أوضح الشيخ عبد المعز أن ما يسمى الوسواس العرضي هو شعور طبيعي يحدث للجميع في مراحل مختلفة من حياتهم. هذا الوسواس يبرز في تفكير الشخص بشكل متكرر في الموت والمخاوف المرتبطة به، لكنه ليس مرضًا في حد ذاته، ومن هنا، يُنصح بأن يتحلى الإنسان بالإيمان الكامل بأن الموت ليس نهاية، بل هو جزء من القدر الذي لا مفر منه.

ماذا يمكن فعله لتخفيف المخاوف؟

بجانب العلاج النفسي، هناك بعض الطرق الروحانية التي يمكن أن تساعدك في **التخفيف من الخوف من الموت**، مثل:

 الدعاء والتوكل على الله:
  كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات لم يضره شيء."

دعاء اليوم الجمعة للرزق والبركة كاملًا

هل يمكننا التحكم في الموت؟

في النهاية، أكد الشيخ رمضان عبد المعز أن خوفنا من الموت لن يمنعه عنّا، فالموت قدر لا مفر منه، و مهما حاولنا تجنب التفكير فيه أو الهروب منه، فإن ما سيحدث هو مشيئة الله، والمستقبل بيد الله وحده، وأضاف: "المستقبل بيد الله، ولن يحدث شيء في ملك الله إلا بمراد الله."

من هنا، يجب علينا التوقف عن القلق المستمر حول الموت أو أي أمر يتعلق به، والتفرغ للعيش في سلام داخلي والالتزام بالقيم الروحية التي تمنحنا القوة والثبات.

إليك بعض النصائح لتجاوز فوبيا الموت:

1.البحث عن الراحة النفسية يمكن أن يكون العلاج النفسي خطوة فعالة للتعامل مع هذه الأفكار.
2.التواصل مع من حولك تحدث مع العائلة والأصدقاء، وشاركهم مشاعرك.
3. التأمل والصلاة تقوية الإيمان تساعد في تخفيف التوتر والقلق.
4. التفكير الإيجابي حاول تحويل المخاوف إلى دافع للعيش بشكل أفضل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الموت الوسواس الوسواس القهري عبد المعز من الموت

إقرأ أيضاً:

الأوقاف تحيي ذكرى وفاة الشيخ محمد عمران أحد أبرز أعلام التلاوة

تحل اليوم ذكرى وفاة واحد من أبرز أعلام التلاوة والابتهالات الدينية في مصر والعالم الإسلامي، الشيخ الجليل محمد عمران رحمه الله.

وزير الأوقاف يكرم القيادات النسائية المتميزة ختامًا لبرنامج تأهيل القيادات وزير الأوقاف يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة

وتحيي الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف اليوم ذكرى وفاة واحد من أبرز أعلام التلاوة والابتهالات الدينية في مصر والعالم الإسلامي، الشيخ الجليل محمد عمران رحمه الله، الذي وُلد في 15 أكتوبر 1944م بمحافظة سوهاج، وتوفي في 6 أكتوبر 1994م، تاركًا إرثًا فنيًّا وروحيًّا خالدًا في خدمة القرآن الكريم.

تحدى الشيخ عمران إعاقته البصرية منذ صغره، وتمكن من حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، والتحق بمعهد المكفوفين للموسيقى بالقاهرة، حيث تلقى علوم القراءات والابتهالات والمقامات على يد كبار المشايخ، ما أهّله ليصبح من ألمع قراء مصر والعالم العربي.

ارتبط اسم الشيخ محمد عمران بمحطات مهمة في خدمة كتاب الله، إذ سجّل العديد من الأناشيد والابتهالات للإذاعة المصرية، ومنها "أسماء الله الحسنى" و"أدركنا يا الله"، كما شارك في الاحتفالات الدينية الكبرى، بما فيها المولد النبوي الشريف وآل البيت، والأمسيات الدينية بدار الأوبرا المصرية، ليترك بصمة واضحة في المشهد الديني المصري والعربي.

ولم يقتصر عطاؤه على مصر فقط، بل وصل صوته إلى العالم الإسلامي، ليكون قدوة للأجيال في الالتزام بدقة التلاوة وجمال الأداء، مؤسسًا مدرسة خالدة تجمع بين الأصالة والابتكار في التلاوة والابتهال.

وإن وزارة الأوقاف، إذ تحيي هذه الذكرى العطرة، لتجدد العهد على تكريم أهل القرآن والوفاء لرموز التلاوة الذين خدموا كتاب الله، سائلين الله عز وجل أن يتغمد الشيخ محمد عمران بواسع رحمته، وأن يجعل القرآن العظيم شفيعًا له يوم الدين.

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عن القرآن وأهله خير الجزاء.

مقالات مشابهة

  • هل الخوف من الموت من الشيطان؟ الإفتاء توضح سبب الوسواس والحل بآية
  • الشيخ رمضان عبد المعز: الإيمان بأقدار الله يُريح الروح ويُهدي القلب
  • رمضان عبد المعز: الإيمان بأقدار الله يُريح الروح ويُهدي القلب
  • رمضان عبد المعز: لا يصلح العفو عن المجرم القـ.ـاتل إلا في شرط واحد
  • فقدنا عالمًا جليلاً.. محافظ كفر الشيخ ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم
  • عصام الصبحي والمعز علي وجها لوجه
  • حنان مطاوع زهرة الصفاء في شارع المعز
  • المعز علي يتصدر قائمة هدافي تصفيات كأس العالم
  • الأوقاف تحيي ذكرى وفاة الشيخ محمد عمران أحد أبرز أعلام التلاوة
  • الشيخ عسيران يلتقي مدير أمن الدولة الجديد