منذ ظهور الطائرة "إف-117 نايت هوك" في ثمانينيات القرن الماضي، دشّنت الولايات المتحدة عصرا جديدا في تاريخ الحروب الجوية، قوامه التخفي أو الوجود الشبحي.

وأشار هاريسون كاس الكاتب المتخصص بمجال الدفاع والأمن القومي -في مقال بمجلة ناشونال إنترست- إلى أن نجاح تقنية التخفي تلعب دورا أساسيا في تحديد مدى فعالية أداء الطائرة المقاتلة وقدرتها على تفادي الرادارات بما تتميز به من مزيج معقد من التصميم الهندسي الحديث ومواد ماصة للموجات الرادارية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوفيغارو: ما قيل في قمة ألاسكا وما لم يقلlist 2 of 2هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟end of list

وأوضح أن هذه المواد ليست مجرد طلاء عادي، بل مزيج معقد من الكربون والفريت والبوليمرات الموصلة، صُممت خصيصا لامتصاص طاقة الرادار وتحويلها إلى حرارة أو تشتيتها بعيدا عن الطائرة، وهو ما يمنحها قدرة على التسلل في عمق أجواء الخصم لتنفيذ مهام الاستطلاع أو الضربات الدقيقة أو تدمير الدفاعات الجوية. كما أنها تُعد أحد أسرار التفوق الجوي الأميركي.

أهمية التخفي

ووفقا للكاتب، فقد بات التخفي أمرا حيويا في الحروب الحديثة، حيث أصبحت أنظمة الدفاع الجوي متطورة بشكل ملحوظ، وقادرة على تحديد وتتبع وتدمير التهديدات الجوية من مسافات بعيدة.

وقال إن المواد الماصة تساعد الطائرة المقاتلة على تجنب رصدها عن طريق تقليل كمية طاقة الرادار التي تنعكس على رادار العدو، مما يزيد من قدرة الطائرة على البقاء أثناء العمليات التي تتم خلف خطوط العدو، مثل الاستطلاع أو الضربات العميقة أو ردع الدفاعات الجوية للعدو.

وفي بعض الأحيان، يمكن تصنيع المواد الماصة للرادار مباشرة في هيكل الطائرة نفسها، من خلال المواد المختلطة المستخدمة في بناء جسم الطائرة.

ولعل الاستخدام الأكثر شهرة للمواد الماصة كان في طائرة "لوكهيد إف-117 نايت هوك" وهي أول طائرة شبحية عاملة في العالم.

أجيال جديدة من الطلاءات

ومع مرور السنوات، تطورت الرادارات وأصبحت أكثر قدرة على كشف الأهداف، كما حدث عند إسقاط مقاتلة "إف-117" في صربيا عام 1999. لكن في المقابل -بحسب المقال- تطورت المواد الماصة نفسها لتواكب هذا التحدي، وظهرت أجيال أكثر تقدماً من الطلاءات والمواد المركّبة، جعلت من طائرة "لوكهيد مارتن-إف 22 رابتور" وطائرة "لوكهيد مارتن إف-35 لايتنينغ II" أيقونات الجيل الجديد من المقاتلات الشبحية.

إعلان

ومع ذلك، فإن الحفاظ على تلك الشبحية ليس بالمهمة السهلة. فالعوامل البيئية مثل المطر والحرارة وأشعة الشمس قادرة على إضعاف فعالية الطلاءات، مما يستلزم عمليات صيانة دقيقة ومكلفة.

بل إن أي خدش أو تآكل في سطح الطائرة قد يؤدي -طبقا لمقال ناشونال إنترست- إلى فقدان ميزة التخفي، وهو ما يفسر الكلفة التشغيلية الباهظة للطائرات الشبحية مقارنة بغيرها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات

إقرأ أيضاً:

وصول طائرة اليمنية الجديدة مملكة اوسان الى مطار عدن الدولي .. عاجل

 

وصلت إلى مطار عدن الدولي، اليوم الجمعة، طائرة الخطوط الجوية اليمنية الجديدة من طراز إيرباص 320 والتي اطلق عليها اسم "مملكة أوسان"،عقب إنضمامها لاسطول الشركة.

 

وخلال حفل الاستقبال، هنأ وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد، قيادة الوزارة والخطوط الجوية اليمنية وابناء اليمن كافة بهذا الإنجاز..

موضحاً ان الطائرة الجديدة "مملكة أوسان"، تعد الرابعة لاسطول اليمنية وتمثل إضافة نوعية وستساهم بدرجة كبيرة في تخفيف الضغط على الرحلات والسفر .

 

واكد الوزير حُميد، ان الخطوط الجوية اليمنية تسير بخطى واثقة وتعيد بناء اسطولها وأصولها رغم الظروف التي مرت بها واستطاعت تجاوزها بكل جدارة رغم كل التحديات..منوهاً بدعم الحكومة ووزارة النقل لكافة الجهود الذي تقوم بها اليمنية.

 

وجدد وزير النقل التأكيد على إلتزام الخطوط الجوية اليمنية، ووزارة النقل بقرار مجلس الوزراء بإعادة النظر باسعار تذاكر السفر والبيع بالعملة الوطنية تماشياً مع التحسين في عملية الصرف للعملة المحلية، ورفع المعاناة عن كاهل المواطن في ظل الظروف التي تشهدها البلاد.

 

من جانبه اوضح رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية الكابتن ناصر محمود، ان سعة هذه الطائرة 150 راكبا، وتتوزع مقاعدها بين درجة رجال الأعمال ودرجة سياحية. مشيرا إلى ان إطلاق هذا الاسم عليها جاء تيمناً بالحضارة اليمنية القديمة (أوسان).

 

وقال " ان شراء هذه الطائرة يأتي في إطار خطط التطوير والتحديث للناقل الوطني".. مثمناً الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ودولة رئيس الوزراء سالم بن بريك، بالناقل الوطني وحرصهم الكامل على دعم جهود تطويره وتسهيل العديد من الإجراءات لخدمة كافة أبناء الجمهورية..مؤكدا أن مجلس إدارة الشركة سيعمل على رفد الأسطول بطائرة أخرى بمطلع عام 2026.

 

بدوره أفاد نائب المدير العام للشؤون التجارية محسن حيدرة، بأن الطائرة التي ستدخل الخدمة، اليوم، ستخفف الضغط الكبير على الرحلات، وستمكن الشركة من إضافة رحلات للمناطق المزدحمة وافتتاح خطوط جديدة..لافتاً الى ان هذا الانجاز هو نتاج جهود قيادة الشركة التي عملت بكل تفان خلال السنوات الثلاث الماضية على الرغم من المعوقات التي خلقتها مليشيات الحوثي الإرهابية من خلال إحتجاز أموال الشركة وتدمير أربع من طائراتها بمطار صنعاء.

 

مقالات مشابهة

  • اليمنية تتجه لتخفيض أسعارها تماشيًا مع تحسن سعر العملة
  • فيديو.. سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في غزة
  • تعطل طائرة إسرائيلية مسيرة في حي الرمال بمدينة غزة
  • 5 مشاهد لافتة من قمة ألاسكا.. قاذفة شبحية تحلق فوق الزعيمين وسجادة حمراء تُزين خطواتهما الأبرز
  • مطار العريش يستقبل طائرة كويتية تحمل مساعدات إنسانية لصالح الفلسطينيين بغزة
  • وصول طائرة اليمنية الجديدة مملكة اوسان الى مطار عدن الدولي .. عاجل
  • “إيتاميل رادار”: مهمة مراقبة أميركية تستهدف طرابلس ومصراتة وبنغازي
  • بكاء طفل يشعل شجارًا بين ركاب طائرة .. فيديو
  • لحظة احتكاك محرك طائرة شحن بمدرج مطار تايبيه نتيجة ميلان حاد..فيديو