رئيسة المفوضية الأوروبية: سأشارك في اجتماع ترامب وزيلينسكي وقادة أوروبا غدا
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين المشاركة في اجتماع ترامب وزيلينسكي وقادة أوروبيين آخرين غدا بالبيت الأبيض، وفقا لنبأ عاجل عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”.
واعتبر مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، باولو جينتيلوني، أن قمة ألاسكا التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب مثّلت انتصارًا سياسيًا ومعنويًا لموسكو، واصفًا ما جرى بأنه "إذلال للغرب" في رمزيته ومغزاه.
وقال جينتيلوني في تصريحات لوسائل إعلام أوروبية: "لا أجد وصفًا لهذا الاستقبال... ليموزين، سجاد أحمر، وحفاوة ملكية دون مقابل ملموس. بدا واضحًا أن ترامب يكنّ ودًا خاصًا للرئيس الروسي"، مشيرًا إلى أن هذه الرمزية تعكس تحولًا في موازين الخطاب الدبلوماسي بين الشرق والغرب.
وأوضح المسؤول الأوروبي أن قراءة القمة يمكن أن تتم من زاويتين؛ الأولى متفائلة ترى أنها انتهت بلا نتائج عملية، والثانية متشائمة تعتبرها إذلالًا معنويًا للغرب، في وقت تكتسب فيه الرموز في العلاقات الدولية أهمية لا تقل عن القرارات الرسمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المفوضية الأوروبية ترامب زيلينسكي البيت الأبيض دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
كييف تتهم موسكو بتصعيد الهجمات.. روسيا ترفض الاتهامات الأوروبية بشأن المسيرات
البلاد (موسكو، كييف)
تزايدت حدة التوتر بين موسكو والدول الأوروبية خلال الساعات الماضية، على خلفية الاتهامات الموجهة لروسيا بالوقوف وراء سلسلة من الحوادث، التي اخترقت فيها طائرات مسيّرة مجهولة المصدر أجواء عدد من الدول الأوروبية، من بينها الدنمارك والنرويج وبولندا ورومانيا.
وأعرب قادة أوروبيون عن قلقهم من “تصاعد الخطر الروسي”، فيما أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن وضع إستراتيجية جديدة للتصدي لما وصفه بـ”المسيّرات الروسية”، في وقت سارع فيه الكرملين إلى نفي الاتهامات، واصفاً إياها بأنها “مزاعم بلا دليل” تهدف إلى تأجيج التوتر السياسي والعسكري في القارة.
المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اعتبر أن بعض القادة الأوروبيين، ومن بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس، يطلقون تصريحات “سطحية لا تستند إلى أي أساس”، مشدداً على أن أوروبا اعتادت تحميل روسيا المسؤولية عن أي حادثة دون أدلة ملموسة.
وجاءت التصريحات الروسية عقب تسجيل حوادث متكررة لتحليق مسيّرات مجهولة فوق أجواء الدول الإسكندنافية، بالتزامن مع اختراق مقاتلات روسية للمجال الجوي الإستوني، ما دفع الناتو إلى رفع حالة التأهب وعقد اجتماع طارئ في العاصمة اللاتفية ريجا لمناقشة سبل الرد.
وفي مواجهة التهديدات المتزايدة، أعلن وزراء دفاع عشر دول أوروبية الشهر الماضي عن خطة لإنشاء “جدار مضاد للمسيرات”، بدعم من المفوضية الأوروبية، لحماية الأجواء من أي خروقات محتملة، فيما أكدت أورسولا فون دير لايين أن أمن أوروبا الجوي أصبح”خط الدفاع الأول عن القارة”.
وفي موازاة ذلك، واصلت روسيا هجماتها الواسعة ضد أوكرانيا، مستهدفة البنية التحتية للطاقة والغاز، ما دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى توجيه انتقادات حادة للغرب بسبب ما وصفه بـ”صمته المريب”. وقال في كلمة متلفزة: “بوتين يضحك على الغرب، لأنه لا يرى رداً حقيقياً على جرائمه”.
وأكد زيلينسكي أن المسيرات الروسية التي هاجمت المدن الأوكرانية تحتوي على مكونات غربية الصنع، مشيراً إلى أن الجيش الروسي استخدم خلال الهجوم الأخير أكثر من خمسين صاروخاً ومئات الطائرات المسيرة، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 18 آخرين.
وبينما تنفي موسكو أي علاقة بحوادث المسيرات في أوروبا أو استهداف المدنيين في أوكرانيا، تتصاعد التحذيرات الغربية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع بين روسيا والناتو، في وقت يبدو فيه أن سماء أوروبا أصبحت ساحة جديدة لحرب لا تهدأ.