الشرقية تحتفل بوفاء النيل عبر 8 ندوات توعوية للسيدات
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
في إطار احتفالات محافظة الشرقية بذكرى وفاء النيل، وتنفيذًا لمبادرة "النيل عنده كتير"، واصلت وحدات تكافؤ الفرص بنطاق المحافظة نشاطها المكثف بتنظيم سلسلة من الندوات التوعوية الموجهة للسيدات، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بقيمة نهر النيل كرمز للحياة ومصدر للعطاء والإلهام، وتسليط الضوء على دوره التاريخي في صياغة الهوية الثقافية والوطنية للشعب المصري على مر العصور.
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن المبادرة تأتي في إطار حرص الدولة على ترسيخ قيمة النيل في وجدان الأجيال الجديدة، باعتباره شريان الحياة الذي قامت على ضفافه أعرق الحضارات الإنسانية.
وشدد على أن الحفاظ على نهر النيل من التلوث والهدر يمثل مسؤولية وطنية مشتركة، تستوجب تكاتف جميع فئات المجتمع، وخاصة المرأة التي تلعب دورًا محوريًا في نشر الوعي داخل الأسرة والمجتمع.
وأوضح المحافظ، أن المبادرة تسعى إلى إعادة إحياء الارتباط الروحي والتاريخي بين المصريين ونهر النيل، خاصة في ظل التحديات البيئية الراهنة التي تواجهه، مشيرًا إلى أن المحافظة تدعم جميع الأنشطة التوعوية التي تعزز ثقافة الحفاظ على الموارد الطبيعية وترشيد استخدامها.
وفي هذا السياق، أوضحت غادة زاهر رئيس وحدة تكافؤ الفرص بديوان عام المحافظة، أن الوحدات الفرعية لتكافؤ الفرص كثفت من نشاطها خلال الأسبوع الماضي، حيث تم تنظيم ثماني ندوات توعوية على مستوى عدد من المراكز والمدن، بمشاركة جهات تنفيذية وخدمية مختلفة، في إطار التعاون المشترك لترسيخ قيمة النيل في الوعي الجمعي للمجتمع الشرقاوي.
ففي مركز فاقوس، نظمت وحدة تكافؤ الفرص ثلاث ندوات تناولت موضوعات "تاريخ نهر النيل" و"عظمة النيل وفضله على مصر" و"مصر هبة النيل".
وقد استضافت مكتبة مصر العامة بفاقوس، بالتنسيق مع الوحدة المحلية بكفر شاويش، فعاليات هذه الندوات التي شاركت فيها مديريتا الأوقاف والصحة إلى جانب وحدة السكان ووحدة حماية الطفل بالمركز، حيث شهدت حضورًا مميزًا من السيدات والفتيات اللاتي تفاعلن مع الأنشطة النقاشية التي سلطت الضوء على أهمية النيل في التاريخ والحاضر.
وفي مركز منيا القمح، عقدت ندوة تثقيفية بالمكتبة الثقافية بالصنافين تحت عنوان "أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية ومنها نهر النيل"، وشارك فيها عدد من المختصين الذين أكدوا على ضرورة ترشيد استهلاك المياه ومواجهة السلوكيات السلبية التي تهدر هذا المورد الحيوي.
أما في مركز مشتول السوق، فقد نظمت الوحدة ندوتين، الأولى بعنوان "أهمية نهر النيل" وذلك بالوحدة المحلية بالصحافة، والثانية بعنوان "عيد وفاء النيل" بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي، حيث ركزت الفعاليات على مظاهر ارتباط المصريين بالنيل وطرق حمايته من التلوث.
وفي حي ثان الزقازيق، أقيمت ندوة نوعية بعنوان "مظاهر الاحتفال بعيد وفاء النيل عند القدماء المصريين"، وذلك بالتنسيق مع فرع جهاز شؤون البيئة بالشرقية، حيث تناولت الندوة البعد التاريخي والرمزي للاحتفالات الشعبية والدينية المرتبطة بالنيل، وكيف شكلت هذه الطقوس جزءًا من الهوية الثقافية للمجتمع المصري.
وأكدت رئيس وحدة تكافؤ الفرص أن هذه الندوات التوعوية تأتي ضمن خطة شاملة تستهدف رفع الوعي لدى السيدات والأسر حول أهمية الحفاظ على نهر النيل، باعتباره أساس التنمية المستدامة وضمانة لحياة أفضل للأجيال القادمة.
وأشارت إلى أن المبادرة لا تقتصر على التوعية فقط، بل تشمل أيضًا حث المشاركين على تبني سلوكيات عملية تسهم في حماية النهر من التلوث والاستخدام الجائر.
ولاقت المبادرة تفاعلًا إيجابيًا من السيدات المشاركات، حيث أعربن عن سعادتهن بالمشاركة في فعاليات تحمل بعدًا وطنيًا وثقافيًا، وتعمل على استعادة الوعي بأهمية النهر الخالد، وأكدن أن الحفاظ على مياه النيل مسؤولية جماعية تبدأ من داخل الأسرة، عبر نشر ثقافة الترشيد والحفاظ على النظافة العامة ومنع إلقاء المخلفات في المجاري المائية.
وبذلك، تواصل محافظة الشرقية عبر وحدات تكافؤ الفرص والجهات الشريكة تنفيذ مبادرة "النيل عنده كتير"، التي تعد إحدى المبادرات الرائدة لإحياء ذكرى وفاء النيل، بما يعكس حرص الدولة على تعزيز ارتباط المواطن المصري بنهره الخالد، وتأكيد أن حماية النيل هي حماية للحياة ذاتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهوية الثقافية نهر النيل رمز للحياة الشرقية وحدة تكافؤ الفرص تکافؤ الفرص وفاء النیل الحفاظ على نهر النیل
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تحتفل بعيد وفاء النيل مع الأطفال بالمتحف الزراعي ومركز الهناجر
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، يوما ثقافيا لأطفال دور الرعاية بالجيزة، من خلال نشاط الإدارة العامة لثقافة الطفل، وفي إطار برامج وزارة الثقافة للاحتفاء بعيد وفاء النيل ومبادرة "النيل عنده كتير.. لعزة الهوية المصرية".
استهل الأطفال الجولة بزيارة المتحف الزراعي، حيث تعرفوا على مقتنيات المتحف من شتى أنواع الحيوانات والطيور المحنطة، إلى جانب أدوات من العصر الفرعوني وحديقة غنية بالنباتات النادرة.
وفي ضوء الزيارة، نفذت الفنانة فاطمة التمساح ورشة فنون تشكيلية ثنائية الأبعاد باستخدام الصلصال الملون، لإعداد نماذج ومجسمات من الحيوانات والطيور والنباتات والحشرات التي شاهدوها، وتثبيتها على ورق الكانسون الأبيض، لتعكس مدى تأثر الأطفال بالزيارة وتعزيز الإبداع والذاكرة البصرية لديهم.
تبع ذلك زيارة المعرض الفني بقاعة آدم حنين بمركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية، لمشاهدة اللوحات المتنوعة بين الرسم والتصوير والخط العربي والخرائط والتصوير المسرحي، والتي تغلب عليها الرسوم المرتبطة بنهر النيل والطوابع.
واختتمت الجولة داخل قاعة سينما الإبداع بمشاهدة فيلم الرسوم المتحركة "مشبك شعر"، الذي يسرد جزءا مهما من تاريخ مصر القديم بتقنية الجرافيك، من خلال بردية فرعونية واختفاء شقيق الملك سنفرو وحل لغز الاختفاء. الفيلم من إخراج عطية عادل خيري، وسيناريو وأغان دكتور طارق مندور، وموسيقى وألحان إيمان صلاح الدين، ومونتاج أحمد عمري، وتستغرق أحداثه 45 دقيقة.
نفذت الفعاليات الإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة د. جيهان حسن، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وفي إطار برامج هيئة قصور الثقافة للاحتفاء بعيد وفاء النيل.
وضمن نشاط ثقافة الطفل أيضا نظم أتوبيس الفن الجميل جولة لأطفال مكتبة 6 أكتوبر بالمتحف الزراعي، تحدثت خلالها رضوى أشرف مسئولة المتحف عن أهم المقتنيات، وشاهد الأطفال مجموعات من اللوحات الزيتية والتماثيل النحتية لفنانين مصريين وأجانب تعبر عن النيل والزراعة والفلاحين في مصر عبر العصور.
ثم انتقل الأطفال إلى متحف الأبحاث العلمية، حيث شرحت الأخصائية شيماء مجدي محتويات المتحف من خرائط توضح تقسيم أقاليم مصر وحدودها، وماكيتات وتماثيل للحياة الزراعية وأساليب الري، إلى جانب نماذج للصناعات التراثية وأشكال الحياة والعادات والتقاليد عبر العصور.
وفي إطار الزيارة، عقدت د. إيمان نوار حوارا مفتوحا مع الأطفال حول نهر النيل وأهميته في قيام الحياة والحضارة المصرية القديمة وحتى الآن، كما نفذت ورشة رسم بعنوان "نهر النيل.. شريان حياة المصريين"، فيما قامت الفنانة غادة عبد النبي بتنفيذ بوستر للتوعية بأهمية الحفاظ على مياه النيل.
واختتم الأطفال جولتهم بمسرح الهناجر لمشاهدة معرض الرسم والنماذج الطوابعية التي عبرت عن نهر النيل والاحتفالات به عبر العصور، ثم توجهوا إلى سينيما الإبداع لمشاهدة فيلم الكارتون "مشبك شعر" المستوحى من تراث البرديات المصرية القديمة.