مظاهرات واسعة في إسرائيل للمطالبة بوقف الحرب وإعادة المحتجزين بغزة
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية، إن الاحتجاجات في إسرائيل انطلقت منذ ساعات الصباح الباكر في عدة مناطق متفرقة، ضمن ما أُطلق عليه «يوم التشويش الوطني»، وهو تحرك دعت إليه عوائل المحتجزين قبل أكثر من أسبوع بهدف ممارسة ضغط شعبي وميداني على الحكومة.
وأوضحت المراسلة، خلال مداخلة عبر شاشة القاهرة الإخبارية، أن المتظاهرين ركزوا على إغلاق الطرق والمحاور الرئيسية ولو لدقائق، بهدف تعطيل الحياة اليومية وخلق حالة من التشويش، كما تم تنفيذ هذه التحركات في عدة مواقع متفرقة داخل المدن الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الهدف من هذه التحركات هو إرباك السلطات، ودق ناقوس الخطر من أجل تحفيز الاستجابة السياسية لمطالب ذوي المحتجزين.
وأكدت «أبو شمسية» أن هذه الدعوة للاحتجاج جاءت بعد سلسلة اجتماعات عقدتها عوائل المحتجزين مع ممثلين عن عدة قطاعات داخل إسرائيل، وعلى رأسها «الهستدروت» (اتحاد نقابات العاملين في إسرائيل)، والذي كان يُعوَّل عليه بشكل كبير للمشاركة من أجل إحداث شلل واسع في القطاعات الحيوية.
وقالت «أبو شمسية» إن من استجاب لدعوات «يوم التشويش الوطني» هي بعض مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى جامعات إسرائيلية وعدد من الشركات الناشئة في تل أبيب، والتي سمحت لموظفيها بالمشاركة في الاحتجاجات، لافته إلى أن التحركات، رغم محدودية حجمها مقارنةً بالتوقعات، إلا أنها تعكس استمرار الضغط الشعبي من الشارع الإسرائيلي، خاصة من عائلات المحتجزين، في ظل تعثر الحلول السياسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل المحتجزين المجتمع المدني
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان اللبناني: بعد اتفاق غزة يجب إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار في لبنان
بيروت - حذّر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري من احتمالية انقلاب إسرائيل على اتفاق غزة، فيما دعا إلى إلزامها بتطبيق وقف إطلاق النار في لبنان الذي انتهكته آلاف المرات منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
تصريحات بري جاءت خلال استقباله جمعية الإعلاميين الاقتصاديين في لبنان، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس النواب في بيان.
وقال بري: "سنكون سعداء إذا ما توقفت حرب الإبادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على مدى عامين في قطاع غزة".
وأضاف أنه "يجب الحذر من انقلاب إسرائيل على الاتفاق، فهي عودتنا دائما التفلت من كل الاتفاقات والعهود التي أبرمتها وآخرها، اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في نوفمبر الماضي".
ولفت إلى أن "لبنان التزم بالاتفاق كاملاً في منطقة جنوب الليطاني (..) فالمقاومة (حزب الله) منذ 27 نوفمبر 2024 لم تطلق طلقة واحدة، في حين أن إسرائيل بدل الانسحاب وإطلاق سراح الأسرى ووقف العدوان، احتلت مناطق جديدة ودمرت قرى بكاملها".
وتابع: "بعد غزة، يجب أن يكون التوجه نحو لبنان لتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه، وممارسة المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل وإلزامها بما لم تلتزم به حتى الآن، والانسحاب من الأراضي التي لا تزال تحتلها، وقف العدوان وإطلاق سراح الأسرى".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخري، إضافة الى 19 أسيراً.
ورغم التوصل في نوفمبر 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وفي تحدٍ للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
وفجر الخميس، توصلت إسرائيل و"حماس" إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تتضمن مرحلته الأولى انسحابا إسرائيليا إلى خط متفق عليه كخطوة أولى وتبادل أسرى متوقعا الاثنين المقبل.
فيما قالت "حماس" إن الاتفاق يقضي بإنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل، ودخول المساعدات، وتبادل أسرى، ودعت إلى "إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة".
أما قطر فأعلنت الاتفاق على بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبما يؤدي لوقف الحرب، والإفراج عن المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات، على أن تُعلن التفاصيل لاحقا.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 قتيلا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.