أرض الفيروز على خطة التنمية الزراعية.. نجاح أول تجربة لزراعة القطن في الصحراء
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
تخطو محافظة جنوب سيناء خطي سريعة نحو التنمية الزراعية الشاملة لزيادة الرقعة الزراعية والتوسع في استصلاح الأراضي الصالحة للزراعة وخاصة في مدينتي طور سيناء ورأس سدر.
الاسبوع الماضي شهدت منطقة سهل القاع بطور سيناء جني أول محصول القطن في جنوب سيناء بعد نجاح تجربة زراعته فى أراضي صحراوية.
كما أعلن مركز بحوث الصحراء في رأس سدر بنجاح تجربة زراعة محاصيل علفية لأول مرة في أراضي ذات ملوحة.
وقد كانت البداية عندما انطلقت فعاليات جني محصول القطن بجنوب سيناء وسط فرحة المزارعين بنجاح التجربة أول تجربة لزراعته بإحدى مزارع قرية الوادي التابعة لمدينة الطور، والتي جرى تنفيذها بالتعاون بين مركز البحوث الزراعية بالجيزة "معهد بحوث القطن" لتجارب التقييم الإقليمي، ومديرية الزراعة بالمحافظة، بهدف اختيار أنسب الأصناف إنتاجية تمهيدًا للتوسع في زراعته على أرض المحافظة، ضمن خطة الدولة في زراعة المحاصيل الاستراتيجية الهامة.
قال الدكتور سامي سعيد بدر، المشرف على المشروع، إنه جرى جني باكورة إنتاج معهد بحوث القطن بجنوب سيناء، وفقًا لخطة مركز البحوث الزراعية، ومعهد بحوث القطن بالتعاون مع مديرية زراعة جنوب سيناء، في استجابة لخطة الدولة الخاصة بالتنمية المستدامة في زراعة المناطق الجديدة، ونشر ثقافة زراعة القطن المصري طويل التيلة.
وأوضح المشرف على المشروع، أن التجربة تضمنت زراعة 6 تراكيب وراثية، بوقع 3 أصناف بحرية طويلة التيلة، وهم جيزا "86، 94، 97"، إضافة إلى 3 تركيب وراثية جديدة هم " L1 ، L2 ، L3 "، بهدف اختيار أنسب الأصناف إنتاجية، وبناءً عليه يصدر قرار وزاري بتحديد الصنف الذي يصلح زراعته بجنوب سيناء، مشيرًا إلى أن التجربة تعد عماد السياسة الصنفية للقطن المصري، وروح السياسة الزراعية، وعصب السياسة الاقتصادية للدولة.
وأكد أن نجاح تجربة زراعة القطن بجنوب سيناء توقف على الظروف البيئية، وهذه الظرف منها ما لا يمكن التحكم فيه مثل "الحرارة، الرطوبة، الضوء"، وظروف يمكن التحكم فيها وتتضمن العمليات الزراعية منذ تجهيز الأرض للزرعة مثل "تخطيط الأرض، التسميد، الري، المكافحة"، وتحت ظروف الري بالتنقيط في الأراضي الرملية، وكافة العوامل التي تؤثر على المحصول.
وقال سيد محمد، صاحب المزرعة التي يجري بها التجربة، إن التجربة نجحت بنسبة 100%، واليوم بدأت مرحلة الجني الأولى ، ومن المقرر أن تبدأ مرحلة الجني الثانية بعد 20 يومًا، مشيرًا إلى أنه جرى جني المحصول بعد 120 يوم فقط من زراعته، وهذا دليل على جودة التربة بمدينة الطور، وقدرتها العالية لإنبات كافة المحاصيل الزراعية خاصة الاستراتيجية منها مثل "القطن، القمح، بنجر السكر".
عنصر وفي سياق متصل نجحت محطة بحوث جنوب سيناء التابعة لمركز بحوث الصحراء، في زراعة محاصيل علفية تتحمل الملوحة، لتوفير أعلاف تعتمد على المخلفات والنباتات الملحية.
وأعلن الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، أن محطة بحوث جنوب سيناء نجحت في التغلب على التحديات المتعلقة بنقص الأعلاف، من خلال استراتيجية مبتكرة تعتمد على زراعة محاصيل علفية تتحمل الملوحة، إلى جانب الاستفادة من مخلفات التصنيع الزراعي، وذلك تنفيذًا لتكليفات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بهدف تعزيز الأمن الغذائي وتنمية الثروة الحيوانية في المناطق الصحراوية.
وأكد رئيس مركز بحوث الصحراء في تصريح اليوم، أن هذا النجاح يأتي ضمن رؤية المركز لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، ويُعد نموذجًا يحتذى به في كيفية تحويل التحديات البيئية، مثل ندرة المياه وارتفاع ملوحة التربة، كما يعد فرص إنتاجية تخدم المجتمع المحلي والاقتصاد الوطني.
وأوضح الدكتور محمد عزت، نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، أن جهود المحطة تركزت على محورين رئيسيين، إحداهما زراعة محاصيل علفية مقاومة للملوحة مثل "القطف، الدخن، والبانيكم"، والتي يمكن زراعتها باستخدام المياه المالحة. والثاني تمثل في تطوير تقنيات لتصنيع أعلاف عالية القيمة الغذائية من المخلفات الزراعية، مثل مخلفات "نخيل البلح، والموالح، والزيتون".
على جانب أخر، قال الدكتور أحمد الحاوي، رئيس محطة بحوث جنوب سيناء، إن هذه التقنيات أسهمت في تقليل الاعتماد على الأعلاف التقليدية، وخفض تكاليف الإنتاج لمربي الثروة الحيوانية في المنطقة، كما ساهمت في حماية البيئة من خلال إعادة تدوير المخلفات الزراعية بدلاً من حرقها.
وأضاف الدكتور حسن جودة، رئيس برنامج تصنيع الأعلاف من المخلفات، أن البرنامج لا يقتصر على التصنيع فقط، بل يشمل أيضًا تدريب المزارعين والمربين على كيفية الاستفادة من هذه المخلفات وتحويلها إلى أعلاف ذات جودة غذائية عالية، مما يعزز من قدراتهم الإنتاجية ويرفع من مستوى دخلهم.
وأكد رئيس برنامج تصنيع الأعلاف من المخلفات، أن مواجهة أزمة نقص الأعلاف ستؤدي إلى زيادة أعداد الحيوانات، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية بجنوب سيناء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنوب سيناء التنمية الزراعية القطن أول مرة المحاصيل العلفية مرکز بحوث الصحراء التنمیة الزراعیة بجنوب سیناء جنوب سیناء
إقرأ أيضاً:
المؤبد لقاتلة حماتها وإشعال النيران بها فى جنوب سيناء
قضت محكمة جنايات جنوب سيناء، الدائرة الأولى، في جلستها برئاسة المستشار ايهاب محمد عصمت رئيس المحكمة ، وعضوية المستشارين محمد على عبدالمجيد وحامد ابراهيم عبدالقادر وأحمد مختار ابو اسماعيل، وبحضور عبدالناصر محمد وكيل النيابة وسكرتارية محمد عبدالستار وأحمد عبدالباسط سكرتير التحقيق، بحبس المتهمة "حنان. م. م. أ."، البالغة من العمر 51 سنة، والمتهمة بقتل حماتها وإشعال النار فيها، بالسجن المشدد لمدة 25 عاما . لقيامها بقتل حماتها وإشعال النيران بها للتخلص منها.
تعود أحداث الواقعة إلى يوم 29 يناير 2025، حين تلقت الجهات الأمنية بمدينة رأس سدر بلاغًا بوجود حريق في أحد الشاليهات، وعلى الفور انتقلت القيادات الأمنية وسيارات الحماية المدنية إلى موقع الحادث، وتبين اشتعال الشاليه ووجود جثة متفحمة، كما تم العثور على زوجة الابن وتُدعى "حنان. م" (51 سنة)، وقد أصيبت باختناق نتيجة الحريق، وتم نقل الجثة والمصابة بسيارة الإسعاف إلى مستشفى رأس سدر المركزي.
ومن خلال التحريات الأولية، تأكد للجهات الأمنية وجود شبهة جنائية في الواقعة، وبسؤال نجل المجني عليها، أفاد أن والدته "هدى.م"، 73 عامًا، والمقيمة بحي حدائق القبة، كانت في الشاليه برفقة زوجته، وأنه كان خارج الشاليه مع ابنه لشراء بعض المستلزمات عندما تلقى اتصالًا هاتفيًا يفيد باشتعال النيران في الشاليه، ونتج عن ذلك وفاة والدته وإصابة زوجته بالاختناق، ولم يتهم أحدًا وقتها.
وتم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث، وأكدت تحريات القيادات الأمنية في رأس سدر أن زوجة الابن هي من ارتكبت الجريمة، وذلك إثر مشاجرة بينها وبين حماتها، حيث قامت الأخيرة بسب المتهمة وإهانتها أكثر من مرة، واستغلت المتهمة وجودها بمفردها مع حماتها، وأحضرت إيشاربًا ولفته حول عنقها، وضغطت بطرفيه بكلتا يديها حتى فاضت روح المجني عليها.
ثم لجأت المتهمة إلى محاولة إخفاء معالم الجريمة، فأحضرت بطانيتين وضعتهما فوق الجثة، وأشعلت النيران في فوطة وألقتها فوق البطاطين، مما أدى لاشتعال النيران في الجثة والشاليه، ثم صعدت إلى الطابق العلوي، وتظاهرت بأن الحادث قضاء وقدر، واستغاثت بالجيران، مدعية أنها تعرضت لاختناق حال دون مساعدتها لحماتها.
وبمواجهة المتهمة بما توصلت إليه التحريات، اعترفت تفصيلًا بارتكاب الجريمة، معللة بأن حماتها دائمة التعدي عليها بالألفاظ، وأن زوجها كثير السفر إلى الكويت حيث يعمل مدرسًا للغة العربية، وتركها تعيش مع والدته التي كانت تتدخل في حياتها الخاصة وتسيء معاملتها، وأضافت أن مشادة كلامية حدثت يوم الواقعة دفعتها إلى ارتكاب الجريمة عندما سنحت لها الفرصة.
تم تحرير محضر بالواقعة تحت رقم 313 جنح رأس سدر لسنة 2025، وبعرضه على النيابة قررت حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق، مع مراعاة التجديد، والتصريح بدفن الجثة وتسليمها لذويها.
وأُحيلت أوراق القضية إلى محكمة الجنايات، وحددت لها جلسة اليوم، وحاول محامي المتهمة إبعاد التهمة عنها، معللين أنها تعاني من اضطرابات نفسية نتيجة سوء معاملة حماتها وسفر زوجها المتكرر إلى الخارج، مطالبين بإحالتها إلى مستشفى العباسية للتأكد من مدى سلامة قواها العقلية.
فقررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة الدور الثاني من شهر يوليو القادم، مع إيداع المتهمة مستشفى العباسية وإعداد تقرير بشأن مدى سلامتها العقلية.
وأفاد تقرير مستشفى العباسية أن المتهم كانت فى كامل قولة العقلية وأنه مسئوليه عن ارتكاب الواقعة وامها متزنة عقليا ولا تعانى من اى إضرابات نفسية .
تم تحديد جلسة لها بتاريخ اليوم وبجلسة اليوم بمحكمة جنايات جنوب سيناء قضت بحكمها المتقدم