أرسلت قوت سوريا الديمقراطية "قسد" السبت, تعزيزات عسكرية منطلقة من حقل العمر النفطي باتجاه عدد من المناطق في ريف دير الزور الشرقي.

يأتي ذلك مع تواصل التوتر في شرق سوريا،  حيث أعلنت "قسد" عن استمرار عملية أمنية بدأت بتنفيذها، مساء الجمعة، في بلدات منطقة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان, إلى انتشار أكثر من 100 آلية عسكرية ترافقها قوات خاصة، حيث شرعت بتنفيذ حملة دهم استهدفت منازل ومقار يشتبه باستخدامها من قبل عناصر متهمين بالتنسيق مع خلايا تنظيم "الدولة".



وذكرت وسائل إعلام محلية, أن مسلحين حاصروا عناصر من "قسد" في بلدة غرانيج، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن إصابة ثلاثة من المهاجمين ومقتل آخر، إضافة إلى أسر ستة عناصر من "قسد"، أُفرج عن اثنين منهم فيما لا يزال مصير أربعة منهم مجهولا.

بالتزامن مع ذلك تعرضت مواقع عناصر قسد لقصف بقذائف الهاون من الضفة الغربية لنهر الفرات، ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وفي محافظة الرقة شهدت منطقة المنصورة استهدافاً تركيا لمواقع لقوات "قسد".

وتصاعدت حالة التوتر في المنطقة، وسط إعلان عشائر عربية حالة النفير العام ضد قوات سوريا الديمقراطية، حيث تتهم الأخيرة بعدم تنفيذ بنود اتفاق 10 مارس/ آذار، الذي يقضي باندماج قواتها وهياكلها العسكرية والمدنية مع مؤسسات الدولة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر حكومي قوله إن دمشق لن تشارك في مفاوضات جديدة مع قسد، لا سيما اجتماعات باريس. وجاء الرفض بعد ما عُرف بـ"مؤتمر الحسكة"، الذي رعته قوات سوريا الديمقراطية وشارك فيه ممثلون عن الدروز والعلويين.

وفي ذات السياق نقلت صحيفة "ذا ناشونال" عن مصادر، أن الجيش السوري وضع خطة لشن هجوم واسع النطاق في شرق البلاد بحلول تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، بهدف السيطرة على محافظتي الرقة ودير الزور في حال فشل الأخيرة في التوصل إلى تفاهم مع دمشق.

وبحسب المصادر، يجري حاليا حشد قوة عسكرية قوامها نحو 50 ألف عنصر بالقرب من مدينة تدمر، استعدادا للتقدم شمالا نحو المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، بدعم من عشائر عربية محلية في المحافظتين.

وأوضحت المصادر أن تنفيذ الهجوم، مشروط بالحصول على موافقة ضمنية من الولايات المتحدة، مبينا أن من العوامل المؤثرة في القرار أيضا ضرورة ضمان عدم تدخل إسرائيل، التي كانت قد شنت غارات على دمشق الشهر الماضي لعرقلة هجوم على محافظة السويداء.

وأشار إلى أن محادثات الوساطة التي تقودها واشنطن بين الطرفين لم تحقق تقدما ملموسا، وسط تزايد النظرة الأمريكية لقوات "قسد" بوصفها قوة متمردة، بسبب رفضها تسليم صلاحيات حقيقية للحكومة المركزية في دمشق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا قسد تركيا سوريا تركيا الشرع قسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

سوريا تعلن تفعيل بعثتها الدائمة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

دمشق - أعلنت سوريا، الجمعة، تفعيل بعثتها الدائمة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، بحسب سبوتنيك.

وأفادت الخارجية السورية في بيان، أنه تقرر تعيين، الدكتور محمد كتوب، مندوبا دائما لسوريا لدى المنظمة.

وكانت وزارة الخارجية السورية أكدت في مطلع الشهر الجاري، أن اللجنة الأولى التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بدعم دولي واسع وصل إلى 151 صوتا مؤيدا، اعتمدت قرارا يعكس مرحلة من التعاون الإيجابي والمتقدم بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، نتيجة جهود دبلوماسية حثيثة خلال الأشهر الماضية، وفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا".

وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أن القرار يثمن جهود الحكومة السورية وتعاونها الكامل والشفاف مع المنظمة، ويدعو إلى تقديم الدعم الدولي لها، كما يبرز التزام سوريا بالعمل البنّاء لتعزيز الشفافية وإعادة بناء الثقة.

وفي نيسان/ أبريل 2021، أصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قرارا بتعليق حقوق سوريا وامتيازاتها في المنظمة.

وصوتت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على تجريد سوريا من حقوقها داخل المنظمة بعدما زعم التقرير الذي تم استعراضه "مسؤولية دمشق في عدد من الهجمات بأسلحة كيميائية".

وتبنت الدول الأعضاء في المنظمة بغالبية الثلثين المطلوبة، مذكرة تدعمها عدة دول، منها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، تنص على تعليق "حقوق وامتيازات" دمشق داخل المنظمة.

وخلص فريق المحققين التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والمكلف بتحديد هوية الطرف المسؤول عن هجمات كيميائية مزعومة في سوريا، إلى وجود "دوافع معقولة لاعتبار أن مروحية عسكرية تابعة للقوات الجوية [السورية] ضربت شرق سراقب، بإلقاء برميل واحد [من غاز الكلور] على الأقل".

وأوضح الفريق، في بيان أن "البرميل انفجر ناشرا غاز الكلور، وتسبب في إصابة 12 شخصا".

ونفت حكومة الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، مرارا مزاعم الهجمات الكيميائية، مؤكدة أنها سلمت مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية، تحت إشراف دولي، بموجب اتفاق أبرم في عام 2013.

مقالات مشابهة

  • «قسد» تتهم الجيش السوري بشن هجمات على مواقعها في دير الزور
  • المنطقة على شفا مواجهة كبرى.. إسرائيل تستعد لهجوم واسع النطاق على 3 جبهات
  • العدو الإسرائيلي يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية
  • المنطقة على شفا مواجهة كبرى .. إسرائيل تستعد لهجوم واسع النطاق على إيران ولبنان وغزة
  • سوريا.. اشتباكات بين قسد ومجموعات حكومية في حلب ودير الزور
  • الاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات واسعة بالضفة - تركزت في الخليل
  • الاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات بالضفة
  • سوريا تعلن تفعيل بعثتها الدائمة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
  • سوريا.. داعش يهاجم قسد والأسايش في دير الزور
  • بدمشق ودير الزور.. السعودية توزع مساعدات غذائية في سوريا