أعلنت وزارة الخارجية السورية إعادة تفعيل البعثة الدائمة لسوريا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) في لاهاي، مع تعيين الدكتور محمد كتوب ممثلاً دائماً للبلاد لدى المنظمة.

وأوضحت الوزارة أن هذا القرار جاء نتيجة جهود دبلوماسية مكثفة خلال الأشهر الماضية، حيث اعتمدت اللجنة الأولى التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بدعم 151 دولة، قرارًا يشيد بالتعاون الإيجابي والمتقدم بين سوريا والمنظمة.

وأضافت الوزارة في بيان صحفي أن القرار “يرحب بجهود الحكومة السورية وتعاونها الكامل والشفاف مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ويدعو لتقديم الدعم الدولي لها، كما يسلط الضوء على التزام سوريا بالعمل البناء لتعزيز الشفافية وإعادة بناء الثقة”.

الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير أسلحة في جنوب سوريا ضمن مهام دفاعية استباقية

قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن القوات المتواجدة في المنطقة الجنوبية من سوريا تنفذ مهامًا دفاعية استباقية بهدف الحفاظ على أمن سكان إسرائيل ومرتفعات الجولان، موضحًا أن عمليات المسح أسفرت عن العثور على أسلحة متنوعة تشمل قطع صواريخ وقذائف آر بي جي وأسلحة نارية أخرى، وتم تدمير جميع الأسلحة التي تم العثور عليها.

وأشار الجيش إلى أن العملية شملت عمليات بحث وتفتيش واسعة تحت قيادة الفرقة 210، بالتزامن مع حشد قوات لواء الاحتياط “رأس الحربة” (55) مرة أخرى خلال الأشهر الأخيرة، مؤكّدًا استمرار انتشار القوات في المنطقة.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن من مصلحة سوريا التوصل إلى تفاهمات أمنية مع إسرائيل، مشددًا في مقابلة على منصة تليغرام على أن إسرائيل لن تفرط في أمن حدودها.

وأضاف نتنياهو أن الترتيبات الأمنية التي تمنع أي احتكاكات بين البلدين تصب في مصلحة الطرفين، مشيرًا إلى زيارته الأخيرة للمنطقة العازلة للتأكد من تطبيق سياسات الحماية ومنع أي هجمات مثل حادث 7 أكتوبر.

وجاءت تصريحات نتنياهو بعد زيارة قام بها الأربعاء إلى المنطقة العازلة في هضبة الجولان السوري، برفقة وزير الدفاع يسرايل كاتس ومسؤولين أمنيين وعسكريين.

وخلال الزيارة، أشار نتنياهو إلى “أهمية حماية الدروز في سوريا وقدرات إسرائيل الدفاعية والهجومية في المنطقة”، معربًا عن أن هذه المهمة قد تتطور في أي لحظة.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن نتنياهو رافقه كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين، بما في ذلك وزير الدفاع ووزير الخارجية، مشيرةً إلى أن الهدف من الزيارة هو التأكيد على التزام إسرائيل بالحفاظ على انتشارها العسكري في تسعة مواقع استراتيجية بالمنطقة العازلة وجبل الشيخ، حتى تستجيب دمشق للمطالب الأمنية الإسرائيلية.

وتشمل هذه المطالب إقامة منطقة منزوعة السلاح جنوب دمشق وصولًا إلى الحدود الأردنية وشرق حوران، وفرض قيود على التسليح والوجود المسلح لأي جهات نظامية أو ميليشيات مدعومة من إيران، والحفاظ على وجود دائم في قمة جبل الشيخ، وفتح ممر بري إلى التجمعات الدرزية في السويداء وحمايتهم عند الحاجة.

وأدانت وزارة الخارجية السورية الزيارة، واعتبرتها “انتهاكًا خطيرًا لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”، فيما وصفت الأمم المتحدة الخطوة بأنها “مقلقة”. وقال مسؤول عسكري سوري لوكالة رويترز إن الزيارة تؤكد أن إسرائيل ليست مستعدة للتراجع عن أي أراضٍ تقدمت فيها.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن الزيارة تأتي في سياق جهود أمريكية لتوقيع اتفاقية أمنية بين إسرائيل وسوريا، كما أرسلت رسالة ضمنية بشأن حماية الدروز في سوريا والحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل في المنطقة.

سرب من 8 مقاتلات إسرائيلية يخترق الأجواء السورية

حلّق اليوم الخميس سرب من 8 مقاتلات إسرائيلية في أجواء عدة محافظات سورية، شملت المنطقة الجنوبية وريف حماة الغربي ومناطق في ريف اللاذقية وريف إدلب الجنوبي، وفق مقاطع فيديو وصور تداولتها وسائل الإعلام السورية ومنصات التواصل الاجتماعي.

وبالتزامن مع ذلك، لوحظ تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء العاصمة اللبنانية بيروت.

ويأتي هذا التحليق بعد يوم من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، برفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إلى المنطقة العازلة في سوريا، والتي وصفتها وزارة الخارجية السورية بأنها “انتهاك خطير لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”، فيما اعتبرت الأمم المتحدة الزيارة “مقلقة”.

وخلال الزيارة، أشار نتنياهو إلى “مهمة إسرائيل لحماية الدروز في سوريا”، معربًا عن إمكانية تطور هذه المهمة في أي لحظة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الزيارة جاءت في سياق الجهود الأمريكية لتوقيع اتفاقية أمنية بين إسرائيل وسوريا.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الجنوب السوري المنطقة العازلة سوريا حرة سوريا وإسرائيل وزارة الخارجية السورية فی المنطقة المنطقة ا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

وزارة الخارجية: المملكة تدين انتهاكات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في غزة وسوريا

واس (الرياض) أعربت وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية لمواصلة الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته السافرة في المنطقة وآخرها الهجوم العدواني على قطاع غزة وخان يونس، والتعدي على سيادة أراضي الجمهورية العربية السورية من خلال التجاوز المتعمد من قبل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي وعددٍ من مسؤولي حكومته على المنطقة الحدودية جنوب سوريا. وقالت الوزارة في بيان: “المملكة تطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية لكافة القوانين والاتفاقيات الدولية وخاصةً الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما تشدد على أهمية وقف التعديات الإسرائيلية على سيادة الأراضي السورية، والالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974م بما يحافظ على أمن واستقرار المنطقة ويضمن سيادة ووحدة الأراضي السورية”.

مقالات مشابهة

  • لواء "رأس الحربة" الإسرائيلي.. ماذا يفعل في الجنوب السوري؟
  • الخارجية السعودية تشعل تفاعلا بجملة استخدمتها في بيانها ضد زيارة نتنياهو لجنوب سوريا وتطورات غزة
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين انتهاكات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في غزة وسوريا
  • الخارجية تدين اقتحام نتنياهو لجنوب سوريا وتحذّر من التمادي الصهيوني
  • “الخارجية”: المملكة تدين مواصلة الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته السافرة في المنطقة وآخرها الهجوم العدواني على غزة وخان يونس والتعدي على سيادة أراضي سوريا
  • اعتقالات في إسرائيل بتهمة تهريب أسلحة من سوريا
  • نتنياهو وكاتس في جنوب سوريا.. ما هي رسائل إسرائيل من هذه الزيارة؟
  • نتنياهو وكاتس يجريان جولة في سوريا.. مصدر: نتوقع ارتفاع مواجهة الشبكات الإرهابية
  • كشف شبكة لتهريب الأسلحة من سوريا إلى إسرائيل