الإعلام العبري: إسرائيل قتلت أقوى دولتين عربيتين دون إطلاق رصاصة واحدة وتكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 19th, August 2025 GMT
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هذه الضجة تتجلى بشكل خاص في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على حماس في قطاع غزة، واستيلاء قوات الجيش الإسرائيلي على معبر رفح و"ممر فيلادلفيا" على حدود غزة مع مصر.
وكشف تقرير لمجلة "إيبوك" الاقتصادية الإسرائيلية، إنه من وجهة نظر إسرائيل، تُعدّ هذه صفقة تاريخية تُعزز مكانتها الإقليمية تحديدًا في وقتٍ تهتز فيه مكانتها عالميًا بفعل الحرب الدائرة في قطاع غزة، في حين تعترف عدة دول في العالم بدولة فلسطينية مستقلة، كما أنها ستزيد من اعتماد مصر على إسرائيل.
وقال التقرير العبري، إن الحكومة المصرية، عبر متحدثين رسميين في وزارة الطاقة والبترول، وكذلك عبر أحد وزراء النفط السابقين، تزعم أن الصفقة ليست سياسية بل تجارية بطبيعتها، وأنها تُحقق أرباحًا لمصر من خلال تعويض النقص الحاد في الطاقة، وتوفير إمدادات غاز أقرب جغرافيًا وأقل تكلفة، واستخدام البنية التحتية القائمة.
كما تزعم أن الصفقة تُساعد مصر على تحقيق طموحها في أن تصبح مركزًا إقليميًا لتجارة الغاز. وفي السياق نفسه، قال تقرير لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن دولة صغيرة مثل إسرائيل باتت قوة هائلة، حيث أنها هزمت قوتين عظميين في المنطقة دون إطلاق رصاصة واحدة بهذه الصفقة.
وأضاف التقرير العبري أن إسرائيل تُزوّد مصر والأردن بالغاز في صفقة بقيمة 35 مليار دولار حتى عام 2040، مما يمنحها نفوذًا استراتيجيًا إقليميًا على الدولتين الجارتين.
وأوضح التقرير أن مما يُثير استياء مُروجي الخطاب العام المُحبط والمُحبط جدا، أن هناك نجاحًا آخر لإسرائيل في مجال الطاقة، وهو عطش مصر للغاز الطبيعي، التي يبلغ عدد سكانها 110 ملايين نسمة. فالغاز الطبيعي الإسرائيلي ضروري لتشغيل محطات الطاقة المصرية ومنع أزمة الطاقة.
وأشار تقرير الصحيفة الإسرئيلية الذي تم نشره في موقع الاقاصادي "معاريف بيزنس" إلى أن مصر، التي كانت تُصدر النفط إلى إسرائيل عبر خط أنابيب ممتد في سيناء، مُضطرة الآن إلى استيراده من احتياطيات الغاز الإسرائيلية في المياه الاقتصادية الإسرائيلية.
ولفت التقرير العبري إلى أن اتفاقية بيع الغاز من خلال الشراكة في حقل ليفياثان، بقيمة 35 مليار دولار بحلول عام 2040، ستسمح لإسرائيل بتصدير 130 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي بدءًا من عام 2026.
ولاحقًا، سيتم ربط خط أنابيب الغاز الإسرائيلي في نيتسانا في النقب بمصر، للتصدير برًا. وتنضم هذه الصفقة إلى صفقة بيع 60 مليار متر مكعب، بدأ تدفقها في يناير 2020 وسيستمر حتى عام 2030.
وكان قد انخفض إنتاج مصر من الغاز بنسبة 42% خلال خمس سنوات. وحتى الآن، زوّد حقل ليفياثان الإسرئايلي مصر بـ 23.5 مليار متر مكعب، حيث توقفت إسرائيل عن إنتاج الغاز من حقولها البحرية خلال حربها التي استمرت 12 يومًا مع إيران.
وتجدر الإشارة إلى أن صادرات الغاز الإسرائيلية عبر أنابيب الغاز أقل تكلفة من تبريد الغاز وتحويله إلى سائل لنقله عبر ناقلات الغاز. وستوفر طريقة الأنابيب على مصر مليارات الدولارات، وفقًا لشركة نيوميد إنرجي.
وزعمت الصحيفة العبرية أن مصر التي لم تمنع إدخال الذخيرة إلى قطاع غزة لسنوات من خلال محور فيلادلفيا، مضطرة إلى الاعتماد على إسرائيل، التي تُغطي الآن 15%-20% من استهلاك الغاز المصري.
كما يُزوّد حقل ليفياثان، الذي تُديره شركة شيفرون الأمريكية، الأردن بالغاز، الذي يعتمد كليًا على إسرائيل لتوفير المياه. فيما قال موقع "ناتسف نت" إن الاقتصاد المصري لا يزال حيًا بفضل صفقة بيع الغاز حتى عام 2040 بقيمة 35 مليار دولار
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الأونروا: “إسرائيل” قتلت أطفال غزة وهم نائمون
غزة|يمانيون
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إن “غزة موطِنٌ لمليون طفل، ومع ذلك لا يوجد بها مكان آمن”، مشيرة إلى أن “إسرائيل” قتلت الأطفال في غزة وهم نائمون.
وأكدت “أونروا”، في منشور على منصة (إكس)، اليوم الثلاثاء، أنها قدمت الدعم النفسي لأكثر من نصف مليون طفل عانوا من صدمات نفسية كبيرة، وشهدوا ما لا ينبغي لأي طفل أن يشهده.
وأوضحت، أن “إسرائيل” قتلت الأطفال في غزة وهم نائمون أو يحتمون في المدارس، أو وهم يصطفون على طوابير الحصول على الماء، أو وهم يطلبون المساعدة الطبية.
وشددت على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، نظراً للمعاناة المستمرة التي يدفع ثمنها الأطفال على وجه التحديد.
وأكدت “”أونروا” أنها تواصل تقديم خدماتها الحيوية للفلسطينيين، رغم الفظائع التي ارتكبتها “إسرائيل” على مدى عامين وصفتهما المنظمة الأممية بـ”الطويلين”.
وبدعم أمريكي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و139 شهيدًا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.