د. دينا هويدي: قوة الكلمة والمعرفة تغير حياة الإنسان.. والمرأة شريكة فى صناعة الثقافة
تاريخ النشر: 19th, August 2025 GMT
في كل محطة من محطات مشوارها، تثبت أنّ الثقافة ليست ترفًا بل طوق نجاة، وأن المرأة ليست متلقية للمعرفة فحسب، بل صانعة لها. من بين أروقة قصور الثقافة، وإلى قلب المحافظات الحدودية، برز اسم الدكتورة دينا رأفت هويدي، مدير عام ثقافة المرأة بالهيئة العامة لقصور الثقافة، والمدير التنفيذي لمشروع "أهل مصر"، كأحد الأصوات المؤمنة بقدرة المرأة المصرية على قيادة التغيير وصناعة الأمل.
قرار وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو بتجديد الثقة فيها وتكليفها لفترة جديدة، لم يكن مجرد تكليف وظيفي، بل اعتراف بمسيرة حافلة بالجهد والإنجاز، وبقدرة أثبتت نفسها عبر مبادرات ومشروعات نوعية، فتحت أبواب التمكين الثقافي أمام آلاف الفتيات والسيدات من القرى والنجوع وحتى المدن الكبرى.
في هذا الحوار، تفتح د. دينا هويدي قلبها لـ"الوفد" لتتحدث عن مسيرتها المهنية، وإنجازاتها وتحدياتها، ورؤيتها لمستقبل المرأة المصرية ثقافيًا، وتجربتها الاستثنائية في الإشراف على ملتقى "أهل مصر"، الذي أعاد رسم صورة المرأة في المحافظات الحدودية، ومنحها منبرًا لتقديم نفسها كنموذج مُلهم وقوة فاعلة في المجتمع.
* كيف استقبلتِ قرار وزير الثقافة بتجديد الثقة وتكليفك لفترة جديدة كمدير عام للإدارة العامة لثقافة المرأة؟
كان قرار الوزير ا.د. أحمد فؤاد هنو بتجديد الثقة شرفًا كبيرًا لي. وهو شعور ممزوج بالفخر والامتنان والمسئولية. هذه الثقة تمنحني دافعًا مضاعفًا لبذل المزيد من الجهد والعمل الجاد لخدمة المرأة المصرية، خاصة في المناطق التي تحتاج دعمًا ثقافيًا وتنمويًا حقيقيًا.
* ما أبرز الإنجازات التي حققتيها خلال فترة توليك السابقة لهذا المنصب؟
أبرز الإنجازات تمثلت في تعزيز الوعي الثقافي للمرأة المصرية من خلال كل أنشطة الإدارة العامة لثقافة المرأة..أطلقنا ٩ مبادرات خاصة بالمرأة. كما قمنا بتنفيذ العديد من الأنشطة الثقافية الإبداعية من قوافل وأسابيع ثقافية وغيرها من الأنشطة الثقافية التي تستهدف المرأة المصرية في المقام الأول، كما ركزنا على المرأة في المناطق الحدودية والنائية بشكل خاص، وقمنا بتنفيذ برامج تمكين ثقافي تُخاطب احتياجاتها الحقيقية.
واستطعنا تحقيق ذلك من خلال العديد من المبادرات والمشاريع وعلى رأسها مشروع "أهل مصر" .
*ما هى أهم الأرقام القياسية اللافتة فى ثقافة المرأة
14241 مستفيدًا من المحاضرات التي أقيمت بجميع الأقاليم الثقافية، 277 مستفيدًا من الندوات المتخصصة، 1335 مشاركًا في الصالونات الثقافية، 2168 مشاركًا في الأسابيع الثقافية بـ4 محافظات، 1154 مستفيدًا من الحلقات البحثية، 5125 مستفيدًا من اللقاءات التفاعلية التي وصلت إلى 161 لقاء، 872 مشاركة في ورش الحكي، 443 مستفيدًا من ورش العمل، 222 مشاركًا في مناقشات الكتب بعشر محافظات.، 122 مستفيدًا من القوافل الطبية في الغربية، 196 مشاركة في ملتقيات المرأة الريفية بالمنوفية، 870 مشاركة في ملتقى العنف بمحافظات أسيوط وكفر الشيخ والغربية، 5059 مشاركة في الورش الفنية، إلى جانب 6667 مستفيدًا عبر الورش الفنية "أونلاين". كما وصلت القوافل الثقافية إلى الإسكندرية وشمال سيناء، مستهدفة 400 سيدة.
*كيف تقيمين حضور المرأة في الفعاليات بالمحافظات ؟
حضور واسع للمرأة في المحافظات، حيث متدت الفعاليات لتغطي غالبية محافظات مصر من الوادي الجديد، مرسى مطروح، الإسكندرية، شمال سيناء، البحر الأحمر، القاهرة، الجيزة، أسيوط، الأقصر، سوهاج، كفر الشيخ، دمياط، الفيوم، المنوفية، الغربية، البحيرة، الدقهلية، أسوان وغيرها، ما يعكس الانتشار الجغرافي الواسع لبرامج ثقافة المرأة.
* ما التحديات التي واجهتكِ في إدارة ملف ثقافة المرأة، وكيف تعاملتِ معها؟
أكبر التحديات كانت بعض العوائق المجتمعية المرتبطة بالمفاهيم التقليدية عن دور المرأة في المجتمع، لكننا اعتمدنا على الشراكات المجتمعية المحلية، وعلى فرق عمل مؤهلة وقريبة من الفتيات لبناء جسور من الثقة وقدمنا خدمات ثقافية سواء توعوية أو تدريبية على حرف كان نتاجها مشاريع صغيرة أضافت مصدر دخل للأسرة فزاد الإقبال على البرامج التي نقدمها.
* ما الجديد الذي ستعملين على تحقيقه في المرحلة القادمة؟
نعمل على إطلاق مبادرات أكثر استدامة تتيح للمرأة فرصًا أكبر للتعبير الثقافي، مع تعزيز التعاون مع مؤسسات دولية ومحلية لتوفير موارد ودورات تدريبية تخصصية للفتيات في مجالات الفن والتراث والإبداع.
* كيف ترين وضع ثقافة المرأة في مصر حاليًا؟ وهل هناك فجوة بين القرى والمدن؟
نحن نشهد عصرًا مزدهرًا وذهبيًا لدعم المرأة المصرية، ولكن لا تزال هناك فجوة تحتاج إلى تضييق من خلال تسهيل وصول الخدمات الثقافية والبرامج التوعوية إلى القرى والمحافظات الحدودية. المرأة المصرية واعية ومبدعة، لكن تحتاج الفرصة فقط.
* برأيك، ما أهم القضايا الثقافية التي يجب التركيز عليها لدعم المرأة؟
أهم القضايا هي محو الأمية الثقافية والتكنولوجية، تعزيز الوعي بالحقوق، والحفاظ على الهوية الثقافية مع تمكين المرأة من التعبير عن نفسها من خلال أدوات فنية وثقافية معاصرة وخلق مساحة لإبداعها.
* كيف توازنين بين الحفاظ على التراث الثقافي وإدخال مفاهيم معاصرة في برامج المرأة؟
نحن نعمل وفق رؤية شاملة تقوم على احترام التراث باعتباره الهوية الجذرية، وفي الوقت نفسه نسعى لتطوير البرامج من خلال إدخال مفاهيم الحداثة، والتكنولوجيا، والفن المعاصر، ما يجعل المرأة أكثر قدرة على التفاعل مع العصر دون فقدان جذورها.
أهل مصر
*بحكم أنكِ المشرف التنفيذي للملتقى، ما أبرز أهدافه، خاصة لفئة الفتاة والمرأة؟
الملتقى يهدف إلى دمج الفتيات من المحافظات الحدودية في الحراك الثقافي المصري، وتمكينهن من التعبير عن قضاياهن من خلال الثقافة والفنون والتركيز على إبراز وتقديم نماذج ناجحة ومُلهمة منهن.
* كيف تساهم هذه الملتقيات في دمج فتيات المحافظات الحدودية؟
أهل مصر أحد أهم مشاريع وزارة الثقافة والخاص بالمحافظات الحدودية والذي من خلاله تمكننا من الوصول إلى شريحة واسعة من الفتيات والسيدات في المناطق النائية والحدودية وتدريبهن على التعبير عن أنفسهن من خلال الورش الفنية الحرفية سواء تراثية أو معاصرة بالإضافة إلى ورش اكتشاف المواهب وهي ورش أدبية ومنها ورش الحكي المسرحي وأساسيات الكتابة الصحفية والتصوير الفوتوغرافي وغيرها.. وكان من أهم مخرجات هذه الملتقيات هي قصص النجاح وخلق جيل من رائدات أعمال متميزات بحرف تراثية ومعاصرة وتمكنهن من دخول سوق العمل بمشاريعهن الخاصة وبدعم من الإدارة ببرامج في استخدام الذكاء الاصطناعي في ريادة الأعمال والتسويق الإلكتروني،
وتوفير بيئة حاضنة وآمنة لعرض مواهبهن، ومن خلال التفاعل مع فنانين ومثقفين ومدربين محترفين، تُتاح لهن فرصة لاكتساب الثقة، والوعي، والانتماء الوطني. كما أن الورش الفنية والأدبية يتم فيها حدوث الدمج فإن الرحلات والزيارات أيضاً فرصة عظيمة للدمج بينهن ومن أبرز أنشطتنا لتحقيق هذا الدمج هو الأمسية الثقافية الثابتة في كل ملتقى والتي أديرها بنفسي ولكن هن الأبطال الحقيقيون لها. نتناول فيها الحديث عن عاداتهم وتقاليدهم وتراثها الثقافي والفني وأشهر الأكلات وأنواع الحلي والإكسسوارات ومناسباتها.
وتحمل عنوان: دور المرأة في الحفاظ على الموروث الفني والثقافي. وتشهد إقبالاً كبيرًا وتفاعلاً ممتازًا منهن.
*كيف يتم إعداد برنامج الملتقى وما هي مدته؟
يُعد البرنامج على مراحل تبدأ من اختيار موقع التنفيذ أي المحافظة، ثم تبدأ مرحلة الدراسة التي نقوم فيها بالتركيز على آخر الدراسات التي قامت بها مراكز الأبحاث المعتمدة عن أبرز قضايا المرأة وبناء عليه يتم تصميم الحقيبة التدريبية والتي تشمل اختيار مواضيع المحاضرات واللقاءات التفاعلية وورش العمل.. ثم مخاطبة الأقاليم الثقافية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة لإمدادنا بأسماء الفتيات والسيدات من رواد القصور المشاركة ومخاطبة الجامعات والمعاهد لترشيح فتيات وسيدات من منسوبيها.. كما يتم تصميم برنامج تدريب متخصص في كل المجالات.. بالإضافة إلى ذلك نضع خطة مدروسة لزيارة مواقع أثرية وتاريخية بالإضافة إلى زيارة مشاريع الدولة التنموية، ولقاء مسىٔول رفيع وعادة ما يكون المحافظ أو من ينوب عنه... أما عن المدة الزمنية فيمتد الملتقى من ٥ إلى ٩ أيام، ويستهدف الفتاة والمرأة حتى سن 35 عامًا، ويشمل العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية.
* ما التحديات التي تواجهينها خلال الملتقيات؟
أهم التحديات هي بعض التحفظات المجتمعية، لكننا نجحنا بفضل التعاون مع أولياء الأمور من خلال أقاليمنا الثقافية بالمحافظات في تجاوز هذه العقبة. واجهنا أيضاً وما زلنا، العديد من التحديات ولكننا قادرون على إيجاد الحلول المناسبة لها بدعم كامل من القيادات ومعالي الوزير..
*بعد نجاح الملتقى الأخير، ما الذي يميزه عن الملتقيات السابقة؟
بكل تاكيد دعوة وزير الثقافة لفتيات وسيدات المناطق الحدودية في الملتقى للقائه شخصيًا.
لقاء وزير الثقافة ا. د. أحمد فؤاد هنو، واللواء خالد اللبان مساعد وزير الثقافة لشىٔون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة كان مهمًا وثريًا أضفى بعدًا خاصًا ودعمًا كبيرًا من سيادته للفتيات والسيدات من المحافظات الحدودية ولي أنا شخصيًا وفريق العمل بالكامل.
* كيف تقيمين طلب وزير الثقافة الجلوس مع فتيات الملتقى؟
سعيدة سعادة بالغة خاصة انها كانت مبادرة معالي الوزير. الوضع الطبيعي كان إننا نوجه لمعاليه الدعوة ولكننا اتفاجئنا إن سيادته هو من وجه لنا الدعوة للقائه في مركز الهناجر الثقافي بدار الأوبرا المصرية، وهذه ليست أول مرة يلتقي بينا في "أهل مصر- المرأة". كان لنا لقاء سابق معه أثناء تنفيذ ملتقى الاسكندرية وكان في برنامجنا زيارة مدينة العلمين للتعرف على مشاريع الدولة والنقلة الحضارية التي تمت هناك والمشاركة في مهرجان الثقافة "العالم علمين " وفوجئنا أثناء تنفيذ نشاط ترفيهي على الشاطيء بزيارته لنا وكانت مفاجأة أكثر من رائعة تنم عن وعي سيادته وتقديره للمرأة المصرية.. اللقاء هذه المرة أيضاً يعكس توجه الدولة المصرية للاهتمام بالفتاة والمرأة، وهو ما أعطى المشاركات دفعة معنوية هائلة، بالاضافة لدعم الوزير لهن .
* ما أهم قصة نجاح أو موقف مؤثر مررتِ به مع فتيات الملتقى؟
كل قصص النجاح مؤثرة وأبرز ما فيها إصرار الفتيات على أن يتحولن إلى رائدات اعمال والحمدلله بدعمنا لهن وإصرارهن حققن نجاحات مبهرة. أما على الهامش فتوجد العديد من القصص المؤثرة، لذلك نحرص أن نكون لهن دائماً نموذجاً يحتذى.
تركنا لهن أيضاً مساحة التعبير في المسرح وأبهرونا بأن هن اخترن التحديات من أجل مناقشتها في ورشة الحكي المسرحي تحت عنوان " أجنحة الأمل" وتناولت فيها كل مشاركة حكاية امرأة تعيش قصة كفاح رأتها وعايشتها وتصورهن لخروجها من أزمتها في رسالة إلى أن الأمل دائمًا موجود في التغيير إلى الأفضل وقد نال العرض تصفيقًا حارًا وإعجابًا من الحضور تعاطفًا مع بعض القصص... هذه اللحظات لا تُنسى.
*ما الدور الذي تقوم به الثقافة لدعم هذه المواهب؟
الثقافة تفتح الباب أمام هؤلاء الفتيات للتعبير والإبداع من خلال قصور الثقافة المنتشرة في كل الجمهورية وأندية المرأة في داخل هذه القصور، وتمنحهن منبرًا للتعبير عن مواهبهن كما توفر لهن فرصًا تدريبية بدعم من الوزارة في مواقعها الثقافية ومن خلال المبادرات والمشاريع و الأنشطة الثقافية والفنية التي تقدمها..
رؤية مستقبلية
* كيف ترين مستقبل البرامج الموجهة للمرأة في وزارة الثقافة؟
أرى أن المستقبل واعد جدًا، خصوصًا مع توجه وزارة الثقافة في إطار التوجه الوطني نحو استمرار دعم المرأة وتوعيتها وتثقيفها ونحن نعمل على تطوير منهجيات العمل لتكون أكثر فاعلية، وربطها باحتياجات الفتاة والمرأة في الوقت الحالي.
*هل هناك خطط تعاون لتعزيز دور المرأة ثقافيًا؟
نعم، هناك تعاون كبير مستمر وقائم مع وزارات ومؤسسات الدولة بشكل مستمر كوزارة التضامن الاجتماعي، والتربية والتعليم، التعليم العالي، والمجتمع المدني، لتنفيذ برامج تكاملية تصب في صالح المرأة والفتاة المصرية.
* ما رسالتك للفتاة المصرية من المحافظات الحدودية؟
رسالتي هي: "أنتِ قادرة على صناعة التغيير. وكل صوت صادق له مكانه، فقط ثقي بنفسك".
* من أين تستمدين قوتك ودافعك؟
أولاً .. ومن إيماني بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً. ثانيًا أستمد قوتي من الفتيات أنفسهن. كل مرة أرى فيها فتاة تتطور أو تكتشف موهبتها، أشعر بأن ما أفعله يستحق كل جهد. ثالثًا من دعم أسرتي وزملائي وإشادات رؤسائي وسعادتهم بحجم وتنوع الإنجاز في كل فعالية.. رابعاً كل من شجعني ولو بكلمة فأنا استمد منه القوة.
هذا بالإضافة لإيماني وقناعتي بأن مصر دولة كبيرة وعظيمة وتستحق إخلاص كل أبنائها لها.
*كيف توفقين بين مسىٔولياتك المهنية وحياتك الشخصية؟
بالتنظيم والتخطيط الجيد وحسن إدارة الوقت وترتيب الأولويات. وفي الحقيقة أنا محظوظة بأسرة داعمة تتفهم طبيعة عملي، وأحاول دومًا أن أخلق توازنًا حتى لا يطغى جانب على آخر.
*لو لم تكوني في هذا المنصب، ما المجال الذي كنتِ ستختارين العمل فيه؟
قبل انضمامي للهيئة العامة لقصور الثقافة من ٤ سنوات كنت أعمل في مجال التدريس الأكاديمي في جامعات دولية وأجنبية وحصلت في ٢٠١٤ على الزمالة في التدريس للتعليم العالي من واحدة من أكبر أكاديميات بريطانيا التي تمنح هذه الرخصة. فأنا أعشق مهنة التدريس لإيماني بأنها رسالة فأنا أؤمن جدًا بقوة الكلمة والمعرفة في تغيير حياة الإنسان.
* هل لديكِ رسائل أخرى تريدين توجيهها؟
أحب أن أوجه رسالة شكر الى.. الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة حرمه على رعايتهما المرأة المصرية فهي تستحق..
وإلى وزير الثقافة ا. د. أحمد فؤاد هنو على استمرار دعمه لنا وكذلك اللواء خالد اللبان مساعد الوزير ولكل من آمن بأهمية الثقافة في بناء الإنسان، ولكل فتاة شاركت في برنامجنا وتركت بصمة.. أنتن الأمل الحقيقي لمصر.
*هل تحبين أن تضيفي شيئًا آخر؟
نعم، أود أن أؤكد أن المرأة ليست فقط مستفيدة من الثقافة، بل هي شريكة في صناعتها، ويجب أن يُنظر إليها دائمًا كمنتجة للمعرفة والفن والثقافة والإبداع، لا متلقية فقط. فثقافة المرأة لم تعد مجرد فعاليات تقليدية، بل تحولت إلى منصة حقيقية للتثقيف وبناء الوعي والتمكين، حيث جمعت بين التثقيف الصحي، التمكين المعرفي، والفنون، ومواجهة العنف، ودعم المرأة الريفية، لتبقى الثقافة أحد أهم أدوات بناء الإنسان المصري.
سجل مهني حافل بالخبرة والتميز
تشغل د. دينا هويدي منصب مدير عام ثقافة المرأة منذ عام 2022، وتشرف على البرنامج الرئاسي "أهل مصر" لفئة الفتاة والمرأة منذ 2023، إلى جانب مشروع تطوير قدرات المرأة في مجتمعات بدائل العشوائيات.
وهي باحثة وأكاديمية مرموقة، لها العديد من الأبحاث في مجالات الفنون والعمارة المنشورة في دوريات علمية دولية، كما حصلت على زمالة التدريس للتعليم العالي من إنجلترا عام 2014، إلى جانب عدد من الجوائز والتكريمات في الأداء الأكاديمي والإداري.
شغلت هويدى مناصب تحكيمية في مسابقات تصميم بمؤسسات أكاديمية عربية وأجنبية، وهي أيضًا خريجة البرنامج الوطني لتأهيل القيادات النسائية الذي نُفذ بالتعاون مع وزارتي التخطيط والثقافة، والمجلس القومي للمرأة، والاتحاد الأوروبي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العامة لقصور الثقافة المحافظات الحدودیة الأنشطة الثقافیة المرأة المصریة الفتاة والمرأة وزیر الثقافة ا أحمد فؤاد هنو الورش الفنیة ثقافة المرأة مستفید ا من المرأة فی مشارکة فی العدید من من خلال ا ثقافی ا أهل مصر
إقرأ أيضاً:
"التضامن" تشارك في ورشة لمتابعة توصيات مؤتمر "المرأة في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة"
شاركت مها هلالي، مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون الإعاقة، في ورشة العمل التي نظمتها جامعة الأزهر لمتابعة توصيات المؤتمر الدولي “المرأة في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء رؤية مصر 2030” والذي عقدته الجامعة في 8 مايو الماضي.
وجاءت مشاركة مها هلالي نيابة عن وزارة التضامن الاجتماعي تأكيداً على التزام الوزارة بدعم المبادرات الهادفة إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة الفتيات والنساء وأمهات ذوي الإعاقة، وتنسيق الجهود مع المؤسسات الأكاديمية والجهات المعنية لتحقيق رؤية وطنية شاملة في هذا المجال.
وأوضحت مها هلالي، أهمية تضافر جهود الدولة والمجتمع المدني والقطاع الأكاديمي لتقديم دعم نفسي واجتماعي وتعليمي متكامل للأشخاص ذوي الإعاقة، كما شددت على ضرورة دمج قضايا الفتيات والنساء ذوات الإعاقة ضمن برامج التوعية والتأهيل، واستمرار الحوار بين الأطراف المعنية لوضع آليات تنفيذية فعّالة.
وأكدت مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي، على استعداد الوزارة لتقديم الدعم الفني والتنسيق مع الجهات ذات الصلة للمساهمة في ترجمة توصيات المؤتمر إلى برامج ومبادرات عملية تخدم الفئات المستهدفة.
يُذكر أن الورشة استضافت ممثلين عن جامعة الأزهر وعدد من الوزارات والمجالس القومية مثل المجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، والمجلس القومي لشئون الاشخاص ذوي الإعاقة ، وكذلك بعض من المؤسسات والهيئات الأهلية العاملة في قطاع ذوي الإعاقة، ضمن جهود وطنية لتكثيف العمل المشترك من أجل تعزيز دمج وتمكين الاشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع المصري.