القومي لحقوق الإنسان: إسرائيل تتحمل مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية بغزة
تاريخ النشر: 19th, August 2025 GMT
أكد المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن اليوم العالمي للعمل الإنساني، يُعد بمثابة تكريم حقيقي للفرق الإنسانية التي تتصدر الصفوف الأمامية لمواجهة الكوارث والأزمات، وتُمثل ضمير الإنسانية الحي، وتدفع ثمنًا باهظًا من أجل إنقاذ حياة الآخرين في أصعب الظروف دون أن تحظى بالحماية الكافية أو التقدير المُستحق.
وشدد المجلس على أهمية دعم الجهود الإنسانية القائمة في مختلف مناطق العالم من أجل حماية فرق الإغاثة والطواقم الطبية خاصة في ضوء ارتفاع وتيرة الاعتداءات التي تستهدف الفرق الإغاثية، وعرقلة وصول المساعدات إلى ملايين المحتاجين، الأمر الذي يُعد انتهاكًا واضحًا للقواعد الإنسانية.
وأكد المجلس، أن ضمان سلامة العمل الإنساني هو التزام قانوني وأخلاقي يقع على عاتق المجتمع الدولي، وأن استمرار التغاضي عن الجرائم المرتكبة ضد العاملين في هذا المجال يؤدي إلى تعطيل كامل في عمليات الاستجابة الطارئة، ويُحرم ملايين الأشخاص من الغذاء والدواء والرعاية الصحية ويزيد من حدة الأزمات الإنسانية في مناطق واسعة من العالم.
وأشار المجلس إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يُعد من أشد صور المعاناة حدّة في الوقت الراهن، مؤكدًا أنه يتابع بترقب شديد ما يتعرض له المدنيون وفرق الإغاثة والطواقم الطبية والمتطوعون من مخاطر يومية نتيجة القصف المستمر ونقص التمويل الذي يتسبب فيه الحصار والقيود المفروضة من إسرائيل على القطاع.
ولفت إلى أن هذا الأمر الذي يعطل مرور المساعدات الإنسانية ويعيق عمل وكالة الأونروا وغيرها من المنظمات، ويؤدي إلى تقليص خدماتها الأساسية وترك مئات الآلاف من الأسر دون الحد الأدنى من الدعم.
وأكد المجلس، أن إسرائيل تتحمل المسؤولية المباشرة عن تفاقم الأزمة الإنسانية وعرقلة وصول الدعم لملايين المحتاجين، مطالبًا المجتمع الدولي بتفعيل آليات الحماية الدولية فورًا وضمان مرور الإمدادات دون أي عوائق.
وشدد المجلس على أن استمرار تعرض فرق الإغاثة والطواقم الطبية والمتطوعين للخطر يقوّض روح التضامن العالمية، وأن حمايتهم واجب أخلاقي ومسؤولية دولية ملزمة تجاه أشخاص يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين ،وأن هذه الحماية تُعد حماية للقيم الإنسانية التي يجتمع عليها المجتمع الدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجلس القومي لحقوق الإنسان اليوم العالمي للعمل الإنساني قطاع غزة إسرائيل الطواقم الطبية المجتمع الدولي الأونروا
إقرأ أيضاً:
انتخابات النواب 2025.. 5 توصيات عاجلة من الائتلاف المصري لحقوق الإنسان
أصدر الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية ورقة سياسات جديدة تحت عنوان «اختبار الثقة وإعادة بناء المشاركة السياسية»، تناولت الاستعدادات الجارية لانتخابات مجلس النواب 2025، باعتبارها محطة محورية في المسار الديمقراطي المصري، واختبارًا حقيقيًا لقدرة الدولة على تعزيز ثقة المواطنين في العملية السياسية.
أكدت الورقة، التي حررها عبد الناصر قنديل مستشار الإئتلاف، أن الانتخابات المقبلة تكتسب أهمية استثنائية كونها تأتي بعد محطتين انتخابيتين أساسيتين (الرئاسية 2024، والشيوخ 2025)، وتمثل فرصة لإعادة بناء جسور الثقة بين الناخبين والمؤسسات الانتخابية، مشددة على ضرورة الالتزام بالنصوص الدستورية وضمان نزاهة وشفافية المنافسة.
وأشار الائتلاف في تحليله إلى أن المشهد الانتخابي الراهن يتسم بتنافسية مرتفعة نظرًا لاتساع الدوائر وعدد المرشحين، وتنامي حضور الأحزاب الجديدة إلى جانب القوى التقليدية، في ظل توقعات بزيادة المشاركة النوعية للمرأة والشباب والفئات الخاصة.
كما رصدت الورقة مجموعة من التحديات المرتبطة بالإدارة الانتخابية، أبرزها الحاجة إلى تطوير آليات الرقابة على الإنفاق والدعاية الإلكترونية، إذ بلغت الإعلانات الممولة عبر “ميتا” أكثر من 3.3 مليون جنيه خلال شهري أبريل ويوليو 2025، تصدرها حزب مستقبل وطن.
وفي جانب التوصيات، دعا الائتلاف إلى:
تفعيل الشفافية الكاملة في جميع مراحل العملية الانتخابية.مراجعة النظام الانتخابي نحو صيغة أكثر تمثيلًا وتعددية.تمكين الأحزاب السياسية من إدارة حملات انتخابية مهنية.تعزيز دور منظمات المجتمع المدني عبر معايير اعتماد واضحة وكفاءة مهنية.توسيع التمثيل البرلماني العادل للفئات المهمشة وتمكينها من أداء فاعل داخل البرلمان.