24 غشت، 2025

بغداد/المسلة: افتتح في لندن نادي السينما ضمن هياكل ومنصات المركز الثقافي العراقي الفنية والثقافية حيث استهل أولى عروضه بفيلم “سر القوارير” للمخرج العراقي علي حنون، وسط حضور مميز من أبناء الجالية العراقية وأصدقاء المركز.

واعلن عن افتتاح النادي وقدم الفيلم المخرج والممثل جمال امين ، الذي تحدث عن اهمية الفيلم على الصعيد الفني والتاريخي .

ثم نقل كلمة متلفزة للمخرج علي حنون الذي تحدث عن تجربته مع الفيلم وظروف إنتاجه، مبرزًا التحديات التي واجهها في إنجاز عمل سينمائي طويل تجاوزت مدته ساعتين وأربعين دقيقة.

الفيلم المأخوذ عن رواية الكاتب عبد الستار البيضاني، جسّد مرحلة من تاريخ العراق في ظل نظام الإقطاع، مسلطًا الضوء على قسوة الحياة الريفية آنذاك، وكيف ظل المجتمع متمسكًا بقيمه وتقاليده، لتكون المرأة في قلب هذا الصراع رمزًا للكرامة والأصالة. وقد شارك في بطولته نخبة من الفنانين العراقيين بينهم آلاء حسين، سامي قفطان، ومازن محمد مصطفى.

وحظي العمل بإشادة الحضور والنقاد الذين اعتبروه إضافة نوعية تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ الريف العراقي، فيما أكدوا أن عرضه في لندن يمثل خطوة رصينة ضمن رسالة المركز في تقديم صورة مشرقة عن العراق وثقافته إلى العالم.

من جانبه، أعرب مدير المركز الثقافي العراقي في لندن الدكتور عبد الحميد الصائح عن سعادته بإطلاق نادي السينما، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تأتي في إطار حرص المركز على أن يكون جسرًا للتواصل الثقافي، ومؤكدًا استمرار برامجه الفنية والفكرية لتعزيز حضور الثقافة العراقية في المحافل الدولية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

مجلس السلام

8 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة:

ليث شبر

ما إن انتهيت من متابعة المؤتمر الصحفي ومنذ اللحظة الأولى لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن «مجلس السلام» لإدارة غزة وإعادة إعمارها، حتى تهافتت ردود الفعل الدولية مرحِّبة ومؤيدة، وكأن العواصم الكبرى كانت تنتظر نافذة تُخرجها من مأزق الحرب الطويلة.

واشنطن تبنّت المشروع رسميًا وترامب رئيسه، وأوروبا باركته، وعواصم عربية مؤثرة سارعت إلى إبداء الاستعداد للدعم والمشاركة. وبدا الأمر وكأنه اصطفاف دولي نادر حول فكرة واحدة: أن تُدار غزة بآلية جديدة تحمل اسم السلام لكنها محملة بأثقال السياسة والاستثمار والتوازنات.

في الظاهر، يُفترض أن يحقق المجلس أهدافًا إنسانية: أولها وقف الحرب، وإعادة الرهائن، ثم فتح الممرات الآمنة، وضمان تدفق المساعدات. أما في العمق، فالمجلس هو محاولة لإعادة صياغة معادلات المنطقة تحت سقف أميركي مباشر، وبشراكة إسرائيلية واضحة، ومساهمة إقليمية محسوبة. نعم إنه مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بدأت ملامحه تتضح أكثر فأكثر، مشروع السلام الذي يختلط فيه الإعمار بالسيادة، والإنقاذ بالأمن، والحاضر بالمستقبل.

غير أن أكثر ما يؤلم هو أن العراق لم يُذكر. فلم يظهر اسمه لا كعضو فاعل ولا كطرف ضامن ولا حتى كشريك رمزي. وهذه ليست غفلة بروتوكولية، بل مؤشر خطير على تراجع دور العراق في القضايا المصيرية للمنطقة.

إن بلدا مثل العراق، بتاريخ حضارته وثقله الجغرافي والسياسي، ينبغي أن يكون في قلب أي مشروع يُراد له أن يُعيد تشكيل الشرق الأوسط. وغيابه عن «مجلس السلام» يوجّه رسالة بالغة القسوة: أن الآخرين يعيدون ترتيب خرائط النفوذ ونحن متفرجون.

ومن هنا تأتي أهمية مشروعنا الوطني فهو لا يقف على الضفة الأخرى من هذه المبادرات الدولية ولا يعاديها، بل يتموضع في صميمها. فالدولة الذكية السيادية النابضة التي نطرحها ليست فكرة محلية معزولة، بل رؤية تتناغم مع التحولات الكبرى التي يُعاد عبرها رسم الشرق الأوسط الجديد.

إن ما نطمح إليه هو أن يكون العراق شريكًا أصيلًا في هذا النظام الإقليمي، بل قائدًا له، بما يمتلكه من موقع جغرافي استراتيجي، وثقل حضاري، وإمكانات بشرية هائلة. فالعراق لا يجب أن يكتفي بكرسي على طاولة الآخرين، بل أن يُعيد صياغة الطاولة نفسها، ليجعل من الشرق الأوسط فضاءً للتوازن والعدل والنهضة المشتركة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مجلس السلام
  • بريطانيا.. مظاهرات مؤيدة لغزة في ذكرى طوفان الأقصى
  • احتفالًا بالعيد القومي.. محافظ الغربية يفتتح ملعب نادي السنطة ويتفقد المستشفى المركزي
  • الرئيس العراقي يستقبل وفد الشبكة العربية للإبداع والابتكار
  • السوق العراقي: جائزة النفط في قبضة القوى العظمى
  • مصادرة مقر نفط إيران في لندن لصالح شركة إماراتية
  • درويش يحجز المركز الـ 4 بشباك تذاكر السينما
  • رئيس الوزراء العراقي يستقبل وفد الشبكة العربية للإبداع والابتكار
  • السوداني يفتتح مجسرات الطلائع في بغداد
  • الهجرة الدولية تدعو بغداد وأربيل إلى أحترام كرامة الإنسان العراقي