شفق نيوز:
2025-10-08@02:12:58 GMT

توغل إسرائيلي جديد في ريف دمشق

تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT

توغل إسرائيلي جديد في ريف دمشق

توغل إسرائيلي جديد في ريف دمشق.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق الانتخابات القمة العربية أحمد الشرع نيجيرفان بارزاني سجن الحلة محافظة البصرة الدفاع بابل بغداد دهوك اقليم كوردستان اربيل المياه السليمانية اربيل بغداد انخفاض اسعار الذهب اسعار النفط أمريكا إيران اليمن سوريا دمشق دوري نجوم العراق كرة القدم العراق أهلي جدة النصر الكورد الفيليون مندلي احمد الحمد كتاب محسن بني ويس العراق الحمى النزفية غبار طقس الموصل يوم الشهيد الفيلي خانقين الانتخابات العراقية

إقرأ أيضاً:

الشرع يسقط ذكرى حرب تشرين من الذاكرة السورية.. ما الهدف؟

يأتي القرار في سياق تحوّلات أمنية وسياسية متسارعة، تزامناً مع مفاوضات جرت بين دمشق وتل أبيب، كان يُتوقّع أن تُكلّل الشهر الماضي باتفاق أمني. اعلان

أصدر الرئيس الانتقالي في سوريا أحمد الشرع، مرسوماً رئاسياً في عشية الذكرى السنوية لما يعرف بحرب تشرين الأول (6 أكتوبر/ تشرين الأول)، قضى بإلغاء يومَي "عيد الشهداء" (6 أيار) وذكرى حرب تشرين 1973 من قائمة العطل الرسمية في البلاد.

وتُعدّ هذه الخطوة سابقة غير مسبوقة منذ عقود، إذ تمسّ ركيزتين رمزيتين في الذاكرة الوطنية السورية، ما أثار موجة واسعة من الاستنكار في يومٍ كان السوريون يحيون فيه ذكرى واحدة من أبرز المحطات في تاريخهم الحديث.

ويُحيى "عيد الشهداء" في 6 أيار تخليداً لذكرى إعدام العثمانيين لعدد من المفكّرين والوطنيين السوريين واللبنانيين في ساحة المرجة بدمشق عام 1916، بتهمة التآمر ضد الحكم العثماني، وهو يُعتبر محطة تأسيسية في "مسيرة النضال من أجل الاستقلال".

أما ذكرى حرب تشرين 1973، فتُجسّد واحدة من أبرز المحطات العسكرية والسياسية في التاريخ الحديث للبلاد، حين شاركت القوات السورية إلى جانب مصر في مواجهة إسرائيل. وعلى الرغم من التقدّم المبدئي الذي حققته القوات السورية في هضبة الجولان، لم تُكلّل الحرب باستعادة كامل المنطقة، ولا تزال إسرائيل تحتل أجزاءً حيوية منها وفق تقارير الأمم المتحدة.

ويأتي القرار في سياق تحوّلات أمنية وسياسية متسارعة، تزامناً مع مفاوضات جرت بين دمشق وتل أبيب، كان يُتوقّع أن تُكلّل الشهر الماضي باتفاق أمني، قبل أن يتعثّر بسبب خلافات حول فتح "ممر إنساني" إلى السويداء، وفق تقارير إعلامية.

ويُنظر إلى تصريح الشرع خلال مشاركته في نيويورك أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي حين قال: "نحن خائفون من إسرائيل. نحن قلقون بشأن إسرائيل. الأمر ليس العكس" — على أنه انعكاس صريح لتغيّر في الخطاب الرسمي، يتناقض جذرياً مع مواقفه السابقة خلال حكمه لـ"هيئة تحرير الشام" حين كان يدعو إلى القتال "نصرة لفلسطين" وفق مراقبين.

Related اجتماع سوري - إسرائيلي "رفيع" في باريس برعاية أميركية.. هل بدأت دمشق خطوات التطبيع العلنية؟هل تفتح سوريا بوابة التطبيع مع إسرائيل في عهد أحمد الشرع؟وزير الخارجية السوري: الغارات الإسرائيلية على البلاد جعلت التطبيع "أمرًا صعبًا"

وفي الشارع السوري، تباينت ردود الفعل بين الغضب والاستغراب. فقال جمال، موظف حكومي من دمشق ليورونيوز: إلغاء ذكرى حرب تشرين لا يُفسّر إلا كخطوة لإرضاء إسرائيل، خصوصاً بعد فشل الاتفاق الأمني معها، وربما محاولة لكسب ودّ تركيا لضمان توازن بين الشمال والجنوب".

بينما اعتبر سعد الله، من حمص، أن "حذف هذين اليومين من التقويم الرسمي هو هدمٌ للهوية التاريخية، وضربٌ لموروث وطني جمع السوريين عبر عقود. بدلاً من تعزيز الوحدة، نعمل على تمزيق الذاكرة الجماعية وطمس تضحيات من قدّموا أرواحهم من أجل الأرض".

ولم يقتصر الغضب على الداخل السوري. فقد تناول الإعلام المصري القرار بلهجة حادة، مُشدّداً على أن "أحمد الشرع يُكرّس نفسه علناً لمحو ذكرى مشاركة سوريا في نصر أكتوبر"، مضيفاً أن "النظام الجديد قد يختار مساراته، لكن التاريخ لا يُمحى".

ولفتت تقارير مصرية إلى أن إسرائيل لا تزال تحتل أجزاءً حيوية من هضبة الجولان، وسيطرت من جديد على كامل قمة جبل الشيخ، وتتمدد نحو دمشق.

وفي هذا السياق، أفاد محلّلون سوريون تحدثوا إلى يورونيوز، وطلبوا عدم الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية، أن "القرارات الرمزية التي تُتخذ اليوم ليست عفوية، بل تندرج ضمن خطة واضحة: التنازل عن كل شيء لإسرائيل، بما في ذلك الذاكرة، طالما أن ذلك يضمن البقاء في السلطة".

وذهب أحد هؤلاء المحللين إلى القول: "الشرع توجه إلى نيويورك ليؤدّي فروض الطاعة. كلامه لم يكن فيه أي نَدِيّة تجاه إسرائيل، بل كان اعترافاً صريحاً بالخوف، وهو ما يتناقض كلياً مع خطابه السابق حين كان يُطلق على خصومه ألقاباً تتهمهم بالعمالة مع الدولة العبرية ويَعِد بتحرير فلسطين".

وتعد سوريا وإسرائيل خصمين منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948، وينص اتفاق فصل القوات الموقع بينهما عام 1974 على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان تحت إشراف الأمم المتحدة.

إلا أن إسرائيل، منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي 2024، كثّفت ضرباتها الجوية على مواقع عسكرية سورية، ونشرت قوات في جنوب البلاد، في إطار سياسة تصفها بأنها وقائية ضد التهديدات الأمنية.

من جهتها، دعت دمشق إلى العودة الكاملة لاتفاق 1974، ووصفه الرئيس أحمد الشرع في منتصف سبتمبر بأنه "ضروري لاستقرار الوضع"، مشدّدًا على أهمية احترام إسرائيل للسيادة الجوية السورية ووحدة الأراضي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • دمشق و«قسد» تتفقان على وقف فوري لإطلاق النار
  • اتفاق بين دمشق و«قسد» على وقف شامل لإطلاق النار
  • ما وراء الخبر يناقش اتفاق حكومة دمشق وقسد
  • وزير الدفاع السوري يعلن الاتفاق مع قائد قسد على وقف فوري لإطلاق النار
  • برعاية واشنطن.. بدء اجتماع عبدي في دمشق
  • مظلوم عبدي يلتقي أحمد الشرع في دمشق
  • ليلة من الأحداث الدامية في حلب.. واتهامات متبادلة بين دمشق وقسد
  • دمشق تبحث مع البنك الدولي برامج دعم اقتصادية وتنموية جديدة
  • الشرع يسقط ذكرى حرب تشرين من الذاكرة السورية.. ما الهدف؟
  • توغل صهيوني في ريف القنيطرة السوري