إسرائيل كسبت المعركة لكنها خسرت الحرب بحسب يديعوت أحرونوت
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
قال الصحفي الإسرائيلي بن درور يميني إن بلاده وجدت نفسها خلال الأسابيع الأخيرة على حافة الفشل السياسي والإستراتيجي، رغم تفوقها العسكري، إذ تمكنت حركة حماس من جرّها نحو الانهيار الاقتصادي والدبلوماسي.
وأضاف أن سياسة الضغط العسكري التي مارستها إسرائيل لم تحقق أي تنازلات، بل على العكس أدت إلى تصاعد الضغوط الدولية التي كادت تدفع إسرائيل نحو الانهيار الكامل، قبل أن يأتي الاتفاق الأخير في وقت عصيب.
وكتب يميني في مقالة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت، أن مجرد إعلان إسرائيل وقف القتال، حتى لو لأغراض دفاعية فقط، يعد في حد ذاته إنقاذا لها من الانهيار.
وفي معرض تناوله لخطة السلام التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا، يرى الكاتب أنها ستحقق لإسرائيل جميع أهدافها من الحرب.
ومع ذلك، يستدرك أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– لم يوقع على الاتفاق "بإرادته الحرة لأنه يتضمن "حق تقرير المصير" للفلسطينيين -أي إقامة دولة- بل وقّع مكرها لا طائعا.
إسرائيل "ربحت المعركة لكنها خسرت الحرب"، إذ بدأت إنجازاتها الإستراتيجية ضد إيران وحزب الله تتلاشى بسبب الضرر العميق الذي أصاب صورتها الدولية
وفي تقدير الكاتب أن إسرائيل "ربحت المعركة لكنها خسرت الحرب"، إذ بدأت إنجازاتها الإستراتيجية ضد إيران وحزب الله تتلاشى بسبب الضرر العميق الذي أصاب صورتها الدولية، على حد تعبيره.
ويفيد الكاتب بأن المعدات العسكرية الحيوية لم تعد تصل إلى إسرائيل كما في البداية، وبدأت بوادر أزمة اقتصادية في الظهور مع رفض عمال الموانئ في العالم تحميل البضائع والشحنات المتجهة إليها وتعطّل وصول معدات عسكرية حيوية.
ويؤكد يميني في مقاله أن غزة انتصرت على الساحة العالمية عبر الجامعات ووسائل الإعلام ومنصات التواصل والنقابات، مما أدى إلى تحول الرأي العام الأميركي لصالح الفلسطينيين ودفع الرئيس ترامب للضغط على إسرائيل.
ويرى الكاتب أن تل أبيب أخطأت بعدم المبادرة إلى إعلان وقف إطلاق النار مرارا لتظهر حماس كطرف يسعى للحرب، وهو ما جعلها تخسر -في تقديره- نقاطا سياسية وإعلامية متتالية.
إعلانوخلص يميني إلى أن المهمة المقبلة الأصعب هي إعادة بناء المكانة الدبلوماسية لإسرائيل، وهي مهمة طويلة الأمد قد تعجز الحكومة الحالية عن إنجازها.
ورغم تشكيكه في أن ترامب قد لا يكون "الرجل المناسب لإنقاذ إسرائيل من نفسها"، لكنه -مع ذلك- يراه الآن وفي هذه اللحظة هو الرجل الذي تحتاجه تل أبيب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات ترجمات
إقرأ أيضاً:
"حماس" تعلّق على إعلان إسرائيل استهداف معسكر لها في لبنان
أدانت حركة "حماس" في بيان، اليوم الأربعاء، استهداف إسرائيل لموقع في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان.
وقالت الحركة في بيان إن إعلان إسرائيل استهداف معسكر تدريب للحركة في جنوب لبنان "افتراء وكذب".
وأضافت أنه "لا توجد منشآت عسكرية في المخيمات الفلسطينية في لبنان".
ووفق "حماس" فإن "ما تم استهدافه هو ملعب رياضي مفتوح يرتاده الفتيان من أبناء المخيم، وهو معروف لعموم أهالي المخيم، وأن من تم استهدافهم هم مجموعة من الفتية كانوا متواجدين في الملعب لحظة الاستهداف".
ونشر الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، فيديو قال إنه لاستهداف "عناصر إرهابية" في مجمع تدريبات تابع لحماس بجنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه هاجم مسلحين كانوا يعملون في مجمع تدريب تابع لحماس في منطقة عين الحلوة بجنوب لبنان.
وأضاف البيان أن المجمع المُستهدف "كان يُستخدم من قبل مسلحي منظمة حماس الإرهابية لإجراء التدريبات والتأهيل من أجل تخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ودولة إسرائيل".
وتابع البيان: "قبل الهجوم، تم اتخاذ خطوات لتقليل احتمالية إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك استخدام ذخائر دقيقة ومراقبة جوية ومعلومات استخباراتية إضافية".
وشدد البيان على أن الجيش الإسرائيلي "يعمل ضد تموضع منظمة حماس الإرهابية في لبنان، وسيواصل العمل بقوة ضد مسلحي منظمة حماس الإرهابية في أي مكان يتواجدون فيه".
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الثلاثاء، بمقتل 13 شخصا في غارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا.
وأكد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح.
وأشار المركز إلى أن سيارات الإسعاف لا تزال تنقل المزيد من الإصابات إلى المستشفيات المحيطة بموقع الهجوم.
واستهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية ، مساء الثلاثاء، سيارة في محيط مخيم عين الحلوة.
وذكرت مراسلة "سكاي نيوز عربية" أن الهجوم تم عبر أكثر من صاروخ أطلق من مسيّرة إسرائيلية.
ويعدّ مخيم عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان البالغ عددهم نحو 220 ألفا.