دولة قطر تشارك في أعمال الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي لبحث العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT
شاركت دولة قطر، اليوم، في أعمال الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي " لبحث العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني"، الذي يعقد بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
ترأس وفد دولة قطر في أعمال الاجتماع، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وقال سعادته في كلمة دولة قطر امام الاجتماع، إن القضية الفلسطينية تظل هي القضية المركزية لدى الأمة الإسلامية مشيرا إلى أن ما تواجهه القضية الفلسطينية اليوم من تحديات وتهديدات خطيرة هو ما يفسر انعقاد الاجتماع الطارئ اليوم في ظل التصاعد غير المسبوق للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، حيث يواجه أكثر من مليوني إنسان جرائم تجويع ممنهجة، والحصار الخانق، والإعلان عن خطة إسرائيلية للسيطرة العسكرية الكاملة على القطاع لفرض واقع قسري جديد يكرّس الاحتلال في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف وزير الدولة للشؤون الخارجية: إن دولة قطر، تؤكد رفضها القاطع وإدانتها لكافة الممارسات الإسرائيلية غير المشروعة بالنسبة لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني الشقيق من أرضه في غزة أو الضفة الغربية أو القدس المحتلة قسراً وكذلك سياسات الاحتلال القائمة على توسيع المستوطنات، وتحذر من التبعات الخطيرة لمثل هذه السياسات والمخططات على الأمن الإقليمي والدولي.
وتابع: "وفي هذا السياق، تجدد دولة قطر إدانتها لجريمة الاستهداف الأخير للصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والذي أسفر عن اغتيال ستة صحفيين، من بينهم خمسة يعملون في شبكة الجزيرة، ولا شك أن استهداف الإعلاميين يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ومحاولة متعمدة لإسكات صوت الحقيقة وكشف جرائم الاحتلال. كما تجدد دولة قطر إدانتها الشديدة للاعتداءات التي طالت الطواقم الطبية والمسعفين، الذين يعملون في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة لإنقاذ الأرواح، وتؤكد أن استهدافهم يشكل جريمة مضاعفة بحق الإنسانية تستوجب محاسبة المسؤولين عنها وضمان حمايتهم الكاملة."
وأكد سعادته أن استمرار التمادي العسكري الإسرائيلي وتجاهل المبادئ الإنسانية والقانونية يرجع إلى تقاعس المجتمع الدولي عن أداء مسؤولياته ويشجع على الإفلات من العقاب ومن هنا تبرز الحاجة الماسة إلى تحرك دولي فوري وفعال من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورفع الحصار الجائر المفروض على غزة فوراً، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ووقود بلا قيود أو شروط، وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية، وتمكين المنظمات الإغاثية من القيام بواجبها وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
وجدد وزير الدولة للشؤون الخارجية، تأكيد دولة قطر على مواصلة جهودها مع جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية، للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمان الإفراج عن الأسرى والمحتجزين، تمهيداً لإطلاق مسار سياسي جاد يفضي إلى حل الدولتين، بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأكد على أهمية تنفيذ مخرجات المؤتمر رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وحل الدولتين، الذي انعقد في نيويورك برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا.
وقال سعادته "تجدد دولة قطر تثمينها وترحيبها بقرارات الدول التي أعلنت الاعتراف بدولة فلسطين، باعتبارها خطوات إيجابية تنسجم مع الشرعية الدولية وتدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية."
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة الشعب الفلسطینی دولة قطر
إقرأ أيضاً:
الإحتلال الاسرائيلي يقتحم بلدة يعبد جنوب جنين
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء، بلدة يعبد جنوب جنين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وانتشرت في شوارعها وتمركزت في "حوش النمر"، وداهمت منزل المواطن مأمون النمر.
وكانت قوة من جنود المشاة انتشرت في شوارع البلدة، وأطلقت الرصاص الحي فيها.
وعلى صعيد آخر، قالت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية إن مرور عامين على حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة عام 2023، يذكّر بأن ما جرى لم يكن مجرد معركة عسكرية عابرة، بل جزء من مشروع استعماري.
وأضافت :"هذا المشروع يستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المأساة الإنسانية إلى أداة سياسية لفرض الهيمنة".
وأوضحت الدائرة أن غزة ما تزال حتى اليوم تعيش تحت أنقاض الحرب والجوع والحصار، مؤكدة أن سياسة العقاب الجماعي وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء والمأوى تمثل جريمة مستمرة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وأضافت أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات وتضييقات أمنية وتوسع استيطاني ممنهج، يندرج ضمن السياسة ذاتها التي دمّرت غزة، مشيرة إلى أن الهدف واحد وهو تغيير هوية الأرض وتقويض الوجود الفلسطيني.
وأكدت الدائرة أن الاحتلال يواصل حربه ضد الفلسطينيين بأدوات مختلفة، من القصف في غزة إلى الحصار في القدس، ومن القتل المباشر إلى سياسات الخنق والتجويع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، محذّرة من أن تقاعس المجتمع الدولي عن المحاسبة يشجع الاحتلال على المضي في جرائمه.
واختتمت دائرة شؤون القدس بيانها بالتأكيد على أن غزة ليست وحدها، وأن معركتها امتداد لمعركة القدس والأقصى، داعية إلى إنهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب باعتبار ذلك المدخل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.