في خطوة مثيرة للجدل، يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتوقيع أمر تنفيذي يهدف إلى إلغاء نظام الكفالة غير النقدية للمشتبه بهم المعتقلين في العاصمة واشنطن.

ويرى مراقبون أنها تأتي ضمن سلسلة تحركات لتوسيع النفوذ الفيدرالي في العاصمة، بينما يصفها البيت الأبيض بأنها محاولة لحماية الأمن وتعزيز النظام القضائي.

تفاصيل القرار التنفيذي
وبحسب تصريحات مسؤول بارز في البيت الأبيض، فإن الأمر التنفيذي قد يفرض قيودًا صارمة على التمويل الفيدرالي والموافقات الحكومية لمشاريع العاصمة، في حال لم تقم بإلغاء هذه السياسة المثيرة للجدل.

كما سيشمل القرار تعليمات لوكالات إنفاذ القانون بتحويل المشتبه بهم المعتقلين في واشنطن إلى الحراسة الفيدرالية، بدلًا من الاكتفاء بالجهات المحلية.

خلفية القرار والجدل القائم
يأتي هذا القرار بعد أسابيع قليلة من تحرك إدارة ترامب لتسليح ونشر قوات الحرس الوطني في شوارع العاصمة، في إطار حملة لمكافحة تصاعد معدلات الجريمة.

غير أن هذه الخطوة واجهت انتقادات واسعة من معارضين وصفوها بأنها "مبالغ فيها" وتنطوي على استغلال مفرط للسلطة الفيدرالية.

النقاد يشيرون إلى أن نظام الكفالة النقدية التقليدي يثقل كاهل الفقراء، حيث يبقى المتهمون من ذوي الدخل المحدود رهن الاحتجاز لفترات طويلة، في حين يتمكن الأثرياء من دفع الكفالة بسهولة والخروج من السجن.

ترامب يرد على الانتقادات
على الجانب الآخر، يصر ترامب على أن النظام الحالي "كارثي"، معتبرًا أنه تسبب في "مشكلات لم تشهدها البلاد من قبل". وفي تصريحات سابقة هذا الشهر، أشار إلى أن ما يحدث في العاصمة "درس" يجب أن تتعلم منه مدن أخرى مثل شيكاغو ونيويورك، ملمحًا إلى إمكانية تدخل في تلك المدن إذا لم تتخذ إجراءات مماثلة.

تداعيات محتملة
يخشى مراقبون أن يفتح هذا القرار الباب لمزيد من التدخل الفيدرالي في سياسات المدن الكبرى، خاصة مع تهديد ترامب الأخير بإرسال قوات إلى بالتيمور ومدن أخرى.

في المقابل، يرى مؤيدو القرار أنه خطوة ضرورية لإعادة الانضباط والحد من الجريمة التي تثير قلق سكان العاصمة.

بينما يستعد ترامب لتوقيع القرار، تتصاعد حدة الجدل بين مؤيدين يرون فيه حماية للأمن ومخالفين يعتبرونه مساسًا بحقوق الأفراد وتوسيعًا غير مسبوق للسلطة الفيدرالية. 

الأيام المقبلة وحدها ستكشف إن كان هذا القرار سيحقق أهدافه في ضبط الأمن، أم سيؤجج الانقسامات السياسية والاجتماعية في العاصمة الأمريكية.

طباعة شارك ترامب البيت الأبيض الفيدرالي واشنطن الحرس الوطني

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب البيت الأبيض الفيدرالي واشنطن الحرس الوطني فی العاصمة

إقرأ أيضاً:

المصارع المصري كيشو يثير الجدل..ويعلن تمثيل الولايات المتحدة

أثار المصارع المصري محمد إبراهيم "كيشو"، الحاصل على برونزية أولمبياد طوكيو 2020، جدلا واسعا من جديد، بعدما كشف الثلاثاء، عن اتخاذ "الخطوة الأولى" نحو تغيير ولائه الرياضي، للدفاع عن ألوان الولايات المتحدة.

ونشر كيشو (27 عاما)، الذي كان قد أعلن اعتزاله في وقت سابق من هذا العام بعدما تصدر العناوين في أولمبياد باريس 2024 بعد احتجازه لفترة وجيزة في مزاعم "تحرش جنسي" قبل إطلاق سراحه "لعدم كفاية الأدلة"، صورا لنفسه في حسابه على فيسبوك وهو يتدرب في منشأة أميركية والعلم الأميركي في الخلفية.

وعلّق كيشو على المنشور بقوله: "الخطوة الأولى".

وكان كيشو، الذي خرج من الأدوار الأولى في باريس، قال سابقا لوسائل إعلام مصرية إنه اعتزل بسبب ما وصفه بنقص الدعم المؤسسي ومحدودية المكافآت المالية وعدم كفاية التقدير الذي يسمح له ببناء حياة أسرية مستقرة.

وفي رده على متابعين غاضبين من قرار تغيير الولاء الرياضي قال كيشو على فيسبوك: "مصر بلدي، اتولدت وكبرت فيها ولن أنسى طبعا".

وحين سُئل عما إذا كان لا يزال ينافس لصالح مصر، قال "أنا اعتزلت اللعب في مصر".

وفتح عشاق الرياضة النار على الاتحاد المحلي للمصارعة الذي طالته انتقادات على مدار العقد الماضي جراء اعتزال عشرات المصارعين البارزين قبل الأوان بسبب الإصابات أو السفر لتمثيل دول أخرى لقلة الدعم وهو ما ينفيه الاتحاد المحلي بشدة.

ومن المصارعين الذين تحولوا للدفاع عن ألوان دول أخرى مثل فرنسا إبراهيم غانم "الونش" ومحمد عصام السيد وأحمد فؤاد بغدودة، كما اعتزل أحمد إبراهيم عجينة وسارة جودة وغيرهم بسبب إصابات مزمنة في الرباط الصليبي وغضروف الركبة.

وبموجب الميثاق الأولمبي، يتعين على الرياضيين الراغبين في تمثيل بلد جديد الانتظار عادة لمدة ثلاث سنوات من تاريخ آخر مشاركة لهم مع بلدهم السابق في مسابقة دولية معترف بها.

ويجوز التنازل عن فترة الانتظار أو تقصيرها بموافقة اللجنة الأولمبية الدولية، والاتحاد الدولي المعني، واللجنة الأولمبية الوطنية الجديدة.

مقالات مشابهة

  • قرار إلغاء الملاحقات القضائية يعيد الحقوق المدنية والسياسية لآلاف السوريين
  • المصارع المصري كيشو يثير الجدل..ويعلن تمثيل الولايات المتحدة
  • إبراهيم عبد الجواد يثير الجدل بشأن توقعات مباراة مصر وجيبوتي غدًا
  • هل يشهر الزمالك إفلاسه رسميا؟.. الدردير يثير الجدل
  • البيت الأبيض يتجنب التعليق على إمكانية إرسال قوات أمريكية إلى فنزويلا
  • الرئيس السوري بسابقة تاريخية.. إلغاء عطلة «حرب أكتوبر» يثير الجدل العربي!
  • شي إن تقتل.. افتتاح فرع شركة ملابس صينية بفرنسا يثير الجدل
  • زواج النفحة يثير الجدل في مصر ودار الإفتاء تحسم الأمر
  • تراجع مقلق لداني أولمو يثير الجدل داخل برشلونة
  • فيديو لسائق تاكسى بالمنيا يثير الجدل والشرطة تتدخل.. اعرف التفاصيل