المجاعة تفتك بسكان غزة تحت الحصار.. أكثر من 300 شهيد بينهم 117 طفلا
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عن تسجيلها لـ3 شهداء جدد، خلال الـ24 ساعة الماضية، فقط، وذلك جرّاء المجاعة وسوء التغذية، وجميعهم من البالغين.
وأوردت الوزارة بأنّه: "باستشهاد 3 حالات اليوم، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 303 شهيدا، من بينهم 117 طفلا"، فيما تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي لعدوانها الأهوج على كامل القطاع المحاصر، منتهكة كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
وفي السياق نفسه، تستمر الأزمة الإنسانية في قطاع غزة في التفاقم، في خضمّ الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، حيث تتداخل بذلك المجاعة القاسية مع إغلاق سلطات الاحتلال جميع المعابر مع القطاع، منذ 2 آذار/ مارس 2025.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، قد حذّرت في الكثير من المرات، من أنّ: "سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين آذار/ مارس وحزيران/ يونيو، نتيجة لاستمرار الحصار".
من جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية أنّ: "معدلات سوء التغذية في غزة قد وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حادا".
وفي وقت سابق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف من أن أطفال قطاع غزة يموتون بمعدل غير مسبوق وسط المجاعة وتدهور الأوضاع نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع. وعبر إحاطة إعلامية حول رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، قال نائب المدير التنفيذي لليونيسيف تيد شيبان: "إن أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق، وعلامات المعاناة العميقة والجوع واضحة على وجوههم".
وتابع المسؤول الأممي "تشاهدون الصور في الأخبار، وتعرفون ما حدث، لكن الأمر أصعب بكثير عندما تكونوا هناك، فعلامات المعاناة العميقة والجوع واضحة على وجوه العائلات والأطفال"، مؤكّدا أنّ: "أكثر من 18 ألف طفل قُتلوا في غزة منذ بداية الحرب".
تجدر الإشارة إلى أنّه على الرّغم من سماح الاحتلال الإسرائيلي منذ الأحد الماضي، بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية إلى قلب قطاع غزة المحاصر، الذي يحتاج إلى أكثر من 600 شاحنة يوميا كحد أدنى منقذ للحياة، فإنها في المقابل سهّلت من عمليات سرقتها ووفرت الحماية لذلك، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات غزة الاحتلال قطاع غزة غزة قطاع غزة الاحتلال المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
في الذكرى الثانية لطوفان الأقصى.. صحة غزة: 67 ألف شهيد و169 ألف جريح منذ بداية الحرب
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة إرتفاع اجمالي عدد الشهداء والجرحى منذ بداية الحرب إلى 67173 شهيداً، و169780 جريحاً، من الشهداء 20179 طفلاً و10427 سيدة، و4813 من كبار السن و31754 من الرجال.
وبحسب البيان الصادر عن صحة غزة ؛ فقد بلغ عدد الشهداء من الطواقم الطبية 1701 شهيد، و362 معتقلاً في ظروف اعتقال وتغييب قسري وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية.
كما أشارت إلى أن 25 مستشفى خرجت عن الخدمة من أصل 38 مستشفى، فيما لا تزال 13 مستشفى تعمل بشكل جزئي وفي ظروف صعبة، ودمر الاحتلال 103 مركزاً للرعاية الصحية الأولية من أصل 157 مركزاً، فيما تعمل 54 مركزاً بشكل جزئي.
كما توقفت الإمدادات الطبية المنتظمة وعرقلة وصولها الآمن للمستشفيات وازدياد أعداد الإصابات والشهداء فاقم من أزمة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية في الأقسام الحيوية، حيث بلغت نسبة الأصناف الصفرية من الأدوية 55%، ومن المستهلكات الطبية 66%، ومن المستلزمات المخبرية 68%.
وبحسب البيان الفلسطيني ؛ فقد ارتفعت نسبة إشغال أسرّة المستشفيات حتى نهاية سبتمبر الماضي إلى 225% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي التي بلغت 82%، وهي نسبة كارثية مع تزايد حالات الدخول والإصابات الحرجة.
كما أدى الاستهداف المباشر للمؤسسات الصحية إلى تدمير الأنظمة الكهربائية والأنظمة الكهروميكانيكية، حيث دمر الاحتلال 25 محطة توليد أكسجين من أصل 35 محطة، و61 مولداً كهربائياً من أصل 110 مولدات.
و تفاقمت مستويات المجاعة في قطاع غزة إلى حدود خطيرة وفق التصنيفات الأممية، حيث تم تسجيل 460 حالة وفاة جراء المجاعة وسوء التغذية منهم 154 طفلاً، فيما لا يزال 51196 طفلاً دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد.
فيما تكدّس المواطنين في مناطق التجميع القسري والمسماة باطلاً بالإنسانية فاقم من أوضاعهم الصحية والإنسانية مع انعدام مقومات الحياة، مما أدى إلى تفشي الأمراض وانعدام مصادر المياه الصالحة للشرب والحرمان من مصادر الغذاء.
وأوضحت الصحة انه تم منع وصول التطعيمات الروتينية والطارئة أدى إلى انخفاض نسبة تغطية تطعيمات الأطفال إلى 80%، إضافة إلى توقف المرحلة الرابعة من التطعيم الوقائي من شلل الأطفال، ما يهدد فشل المراحل السابقة مع ازدياد عوامل انتشار المرض.
وبلغت حالات البتر والإعاقة التي بحاجة إلى أدوات مساندة وبرامج تأهيل طويلة الأمد إلى 4900 حالة .
كما أدى إغلاق المعبر أمام حركة مغادرة المرضى والجرحى إلى حرمان 18 ألف مريض من السفر للعلاج بالخارج، منهم 5580 طفلاً.
وختمت الصحة بيانها : حتى اللحظة لا تزال الطواقم الطبية في مدينة غزة تقدم واجبها الإنساني والوطني رغم ما يحاصرهم من مخاطر تشكل تهديداً مباشراً على سلامتهم وسلامة المرضى والجرحى.