تقرير دولي: الطلب العالمي على الفحم ارتفع إلى مستوى قياسي في 2024.. والصين أكبر مستهلك
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، التقرير الصادر عن "الوكالة الدولية للطاقة" (IEA) بعنوان "الفحم: تحديث منتصف عام 2025" والذي أشار إلى أن الطلب العالمي على الفحم في عام 2024 ارتفع بنسبة 1.5%، ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 8.79 مليار طن ،رغم أن هذا النمو هو الأبطأ منذ جائحة "كوفيد-19".
وأوضح التقرير أنه من المرجح أن يتراجع الإنتاج في عام 2026 بسبب ضعف الطلب وتراكم المخزون، باستثناء الهند التي يُتوقع أن تواصل زيادة إنتاجها، كما يتوقع تراجع الإنتاج في الصين، للمرة الأولى منذ عام 2022، بسبب فائض المخزون وضعف الطلب، وكذلك في إندونيسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن استخدام الفحم في توليد الكهرباء بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 10.766 تيراواط/ ساعة، فيما تراجع استخدام الفحم المعدني المستخدم في إنتاج الحديد والصلب بنسبة 0.8%.
وتظل "الصين" المحرك الرئيسي للطلب العالمي على الفحم؛ حيث تمثل 56% من الاستهلاك العالمي، وتستهلك وحدها ثلث إنتاج الفحم في العالم في قطاع الطاقة فقط.
وأشار التقرير إلى تراجع الطلب العالمي على الفحم بشكل طفيف بأقل من 1% في النصف الأول من 2025، نتيجة تباينات إقليمية؛ ففي الصين، أدى تباطؤ الطلب على الكهرباء وزيادة إنتاج الطاقة المتجددة إلى انخفاض في استخدام الفحم.
أما في "الهند" فساهم التوسع في الطاقة المتجددة والأمطار المبكرة في تراجع استخدام الفحم مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، في المقابل، ارتفع الطلب في "الولايات المتحدة الأمريكية" بنسبة 10%، مدفوعًا بزيادة الطلب على الكهرباء وارتفاع أسعار الغاز، مما دفع بعض محطات الكهرباء للتحول من الغاز إلى الفحم. كما ارتفع الطلب في "الاتحاد الأوروبي" بسبب انخفاض إنتاج الرياح والمياه وارتفاع أسعار الغاز.
ورغم هذه الاتجاهات المختلفة، أشار التقرير إلى أن الطلب العالمي على الفحم سيظل عند مستويات عام 2024 تقريبًا خلال عام 2025؛ فالتغيرات الإقليمية تتعادل؛ إذ يُقابل تراجع الطلب في الصين والهند ارتفاعه في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية. وتشير التوقعات إلى انخفاض طفيف في عام 2026، ليبقى الطلب قريبًا من مستوياته في عام 2024.
أما على صعيد الإنتاج، فارتفع الإنتاج العالمي بنسبة 1.4% في عام 2024، ليبلغ 9.15 مليار طن، مدفوعًا بزيادة الإنتاج في الصين والهند، باعتبار الفحم مصدرًا محليًّا رئيسًا للطاقة.
ولفت التقرير إلى أن إنتاج "إندونيسيا"بلغ 836 مليون طن، متصدرة قائمة المصدرين ،متوقعا أن يسجل الإنتاج رقمًا قياسيًّا جديدًا في عام 2025 رغم ضعف الطلب، مدفوعًا بزيادة الإنتاج في الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية، مقابل تراجع منتظر في إندونيسيا.
وعلى مستوى التجارة الدولية، أوضح التقرير أن صادرات الفحم تجاوزت 1.5 مليار طن في عام 2024، رغم تراجع الطلب في الدول المستوردة. مشيرا إلى ارتفاع واردات الصين بشكل كبير، مما دفع التجارة العالمية إلى مستويات غير مسبوقة.
وتوقع التقرير في عام 2025، تراجع حجم التجارة، نتيجة انخفاض واردات الصين؛ حيث تخطط معظم الدول الكبرى المستوردة، باستثناء فيتنام، لتقليل وارداتها.
وفي عام 2026، يُتوقع استمرار هذا الانخفاض للعام الثاني على التوالي، وهو ما لم يحدث من قبل هذا القرن،ومع استمرار ضعف الأسعار والطلب، ستواجه الدول المصدرة، مثل: "إندونيسيا وروسيا وأستراليا" ضغوطًا متزايدة، رغم احتمال تحسن أداء أستراليا إذا استعادت مناجم الفحم المعدني نشاطها.
وفيما يتعلق بالأسعار، أشار التقرير إلى أن الزيادة في المعروض الصيني تسببت في انخفاض الأسعار محليًّا ودوليًّا، وسجلت أسعار الفحم الحراري في النصف الأول من عام 2025 أدنى مستوياتها منذ عام 2021.
وعلى الرغم من استقرار الأسعار العالمية منذ فبراير، فإن انخفاض الأسعار وضعف الطلب يضغطان على المنتجين؛ حيث أعلنت بعض الشركات في "كولومبيا" عن خفض إنتاجها، فيما قد تتكبد العديد من الشركات في روسيا خسائر فادحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المعلومات القرار الوكالة الفحم مستوى قياسي الطلب العالمی على الفحم المتحدة الأمریکیة استخدام الفحم التقریر إلى الإنتاج فی فی عام 2024 الطلب فی فی الصین إلى أن عام 2025
إقرأ أيضاً:
كاميرا لايكا للبابا فرنسيس تحقق سعرًا قياسيًا في مزاد فيينا الخيري
وكانت "لايكا" قد قدّمت الكاميرا للبابا فرنسيس عام 2024، لكنه قرر لاحقا بيعها في مزاد يعود ريعه لأعمال خيرية.
شهدت العاصمة النمساوية فيينا مزادا استثنائيا انتهى ببيع كاميرا نادرة من ماركة "لايكا" كانت مملوكة للبابا فرنسيس، مقابل 7.49 ملايين دولار، على أن يُخصّص كامل الريع لجمعية البابا الراحل الخيرية.
كاميرا تحمل رقما فريداوذكرت شركة "لايكا" في بيان أن الكاميرا المعروضة من طراز M-A الميكانيكي طُرحت بسعر تقديري أولي تراوح بين 60 و70 ألف يورو (ما بين 69 و80 ألف دولار). وأشار ألكسندر سيدلاك، مسؤول المبيعات في الشركة، إلى أن هيكل الكاميرا والعدسة يحملان الرقم التسلسلي 5000000، وهو رقم تخصصه الشركة عادة "لنماذج فريدة تُمنح لشخصيات استثنائية".
ثالث أغلى كاميرا "لايكا" في تاريخ المزاداتوسجّل المزاد ثالث أعلى سعر في تاريخ بيع كاميرات "لايكا"، بعد بيع نموذج أولي يعود إلى عام 1923 مقابل 14.4 مليون يورو في حزيران/يونيو 2022، ونموذج آخر من العام نفسه بيع مقابل 7.2 ملايين يورو في حزيران/يونيو الماضي.
Related حتى بعد رحيله... سيارة البابا فرنسيس في خدمة أطفال غزةكرادلة الفاتيكان يجتمعون قبل انعقاد المجمع المقدّس لانتخاب خليفة للبابا فرنسيسبين البابا فرنسيس والبابا ليو.. أسلوبان مختلفان في قيادة الكنيسة الكاثوليكية هدية عام 2024 تحولت إلى عمل خيريوكانت "لايكا" قد قدّمت الكاميرا للبابا فرنسيس عام 2024، لكنه قرر لاحقا بيعها في مزاد يعود ريعه لأعمال خيرية. إلا أن المزاد تأخر بسبب وفاته في نيسان/أبريل، وفق ما جاء في البيان.
وصف سيدلاك المزاد بأنه "الأكثر تشويقا في تاريخنا"، بينما لم يُكشف عن هوية المشتري الذي اقتنى هذه القطعة الفريدة.
قطعة تاريخية أخرى في المزادكما جرى خلال الحدث نفسه بيع كاميرا أخرى من طراز M3 كان الرئيس الألماني الراحل تيودور هويس قد أهداها للملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية عام 1958، مقابل 156 ألف يورو (180 ألف دولار)، أي أعلى بقليل من تقديرها الأولي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة