روضة الحاج: أبي لم يعُدْ حاضراً ليقولَ لي انتبهي والبسي (التوبَ) كي يعرفوا إرثنا
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
كتبت شاعرة السودان الأولى “روضة الحاج”:حين كنتُ أُسافرُكان أبي يتوجّسُ من غيبتيقلقاًويظلُّ على هذه الحالِحتى أعودْيُدجّجني بالوصايايدسُّ بجيبي التعاويذَيقرأ (يسينَ)يغمرني بالدعاءِويسأله لي السلامةَحتى أعودْحين كنتُ أُسافرُكنتُ أُحسُّبأني أُقتلعتُ من الأرضِأن جذوري هناكعلى ضفةِ النيلِفي نبعِ توتيلَأو تحت أي (تبلديةٍ)أو على جبلٍمن جبالِ الكجورِوفي بابِ سنارَ وهيتضيء القناديلَوالكونُ من حولهاغارقٌ في الهجودْلقد كنتُ أشعرُأن جذوري هنالكفي قصرِ دينارَفي كلِّ تلك النجوعِ الندياتِأعلو (كهجليجةٍ)وقفت في شموخٍومن تحتها الأرضُ شوقاً تميدْحين كنتُ أسافرُكنتُ أحسُّبأني انتزعتُ انتزاعاًوأني تركتُ ورائي بلاداًسيتبعني شوقُهاأينما كنتُيرجعني دائماً من جديدْوها أنا ذي اليومَسافرتُمثل الطيورِ التي سبقتنيبعيداً بعيداًوعيناي نحو البعيدِ البعيدْأبي لم يعُدْ حاضراًليقولَ لي انتبهيوالبسي (التوبَ) كي يعرفوا إرثناواستعيني بربكِكوني بخيرٍزمانُكِ غير زمانيَثم أرى صوتَهغارقاً في الشرودْأنا الآن من أتوجسُ في غربتييا أبيلا عليَّولكن عليه!على وطنٍظلَّ مأوى الشموسِ(وتقابة) الذكرِأرض التكاياوسيفَ مرؤاتنا(وضرانا الكبيرَ) الذي ضمّناواحتواناوطُهرَ المسيدْعلى وطنٍيتنازعه الآنَ أبناؤهلا يرون المشيبَ على رأسِهلا يعدون هذي التجاعيدَ في وجهِهلا يرون الدموعَ بعينيهإذ تستحيلُدماًكلما هتفوا قائلينلقد سقطَ الآن مِنَّا شهيدْ!!السمراء روضة الحاجرصد وتحرير – “النيلين” إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الحاج هشام حبيبه: الزيارة الملكية لمصانعنا رسالة دعم للصناعة الأردنية وتقدير لجهود العاملين
صراحة نيوز- ثمن الحاج هشام محمود حبيبه ( ابو الوليد ) الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبد اللّٰه الثاني الى مصانع حلويات الحاج محمود حبيبه واولاده في منطقة القسطل ، مؤكدا أن هذه الزيارة تمثل وسام تقدير للصناعات الوطنية ورسالة ملكية واضحة مفادها أن الاردن قادرا على بناء صناعات نوعية تنافس اقليمياً ودولياً.
وقال هشام حبيبه نائب رئيس هيئة المديرين ان جلالة الملك ، عبر هذه الزيارة الميدانية يرسخ نهجاً ملكياً ثابتاً يقوم على الاقتراب من مواقع الانتاج ، ودعم المؤسسات التي تشغل ابناء الوطن وتبني قيمة مضافة حقيقيةٌ للاقتصاد الوطني. واضاف ان وجود جلالته بين العمال وخطوط الانتاج يرسل طاقة معنوية هائلة.
ويؤكد أن الصناعة الاردنية تحتل موقعاً اساسياً في رؤية الدولة للمستقبل
وأشار الى أن مصانع حبيبه – سواء المصنع الأم في منطقة ماركا الذي تم تأسيسه في عام 1991 الذي شكل اول لبنة في مسيرة حبيبه الصناعية منذ عقود ، أو المصنع الجديد في القسطل الذي افتتح لتلبية الطلب المتزايد وتوسيع القدرة الانتاجية – تعملان ضمن فلسفة واحدة قوامها الجودة ، والابتكار ، واحترام الهوية الأردنية في كل ما تنتجه المجموعة .
وأوضح الحاج هشام أن هذه الزيارة الملكية جاءت في لحظة مهمة ، حيث يشهد قطاع الصناعات الغذائية الأردني نمواً ملحوظاً وفتحاً لأسواق جديدة ، مشيراً الى أن جلالته بدعمه المستمر يعزز ثقة المستثمرين ويشجع على توسيع خطوط الانتاج ، وزيادة التشغيل ، ورفع القدرة التنافسية للمنتج الاردني.
وأكد أن العاملين في مصانع حبيبه استقبلوا الزيارة بفرح وفخر كبيرين ، معتبرين أنها تحمل تقديراً لجهودهم اليومية ، وتدفعهم لبذل المزيد في خدمة المصنع والمستهلك والسوق الاردني.
وختم الحاج هشام تصريحه بالقول أن مجموعة حبيبه ستواصل التزامها برسالتها الوطنية ، وستظل وفيةً لنهج الجودة والاتقان ، ومساهمة فاعلة في دعم الاقتصاد الوطني ، وصناعة اسم اردني مشرّف يمتد من عمان الى ختلف أسواق المنطقة والعالم .