التاريخ يُقلق جماهير ريال مدريد بعد الانطلاقة القوية في الليغا
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
رغم البداية القوية لفريق ريال مدريد في حقبة المدرب تشابي ألونسو فإن التاريخ القريب للفريق الملكي لا يدعو إلى التفاؤل بشأن فوز الفريق بلقب الدوري الإسباني في النهاية.
وحقق ريال مدريد الفوز في أول مباراتين بالليغا موسم 2025-2026 وخرج منهما بشباك نظيفة، إذ قص شريط مواجهاته بانتصار على أوساسونا بهدف دون رد، في حين جاء الآخر على حساب ريال أوفييدو بثلاثية نظيفة.
ويحتل ريال مدريد حاليا المركز الثالث برصيد 6 نقاط خلف فياريال وبرشلونة اللذين يتقدمان عليه بفارق الأهداف فقط.
✅ ترتيب الدوري بعد نهاية الجولة الثانية.#LALIGAEASPORTS pic.twitter.com/DBj70k5EMW
— LALIGA (@LaLigaArab) August 25, 2025
وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية أن ريال مدريد فاز في أول جولتين دون أن تهتز شباكة لأول مرة منذ عقدين، حيث كان آخر مرة فعل فيها "الميرينغي" ذلك مع المدرب خوسيه أنطونيو كاماتشو في موسم 2004-2005.
لكن ما يثير قلق جماهير ريال مدريد هو أن الفريق أنهى ذلك الموسم في المركز الثاني، وهو سيناريو تكرر مرتين أخريين عبر التاريخ في ثلاثينيات وتسعينيات القرن الماضي، ففي موسم 2004-2005 فاز ريال مدريد في أول جولتين على ريال مايوركا ونومانسيا على التوالي (1-0)، لكنه أنهى تلك النسخة في مركز الوصافة خلف الغريم برشلونة بفارق 4 نقاط.
وفي موسم 1935-1936 فاز ريال مدريد في الجولتين الافتتاحيتين على هيركوليس وإسبانيول بنتيجة 1-0 و6-0 تواليا، لكن اللقب ذهب في النهاية إلى خزائن أتلتيك بلباو بفارق نقطتين.
أما موسم 1991-1992 فبدأه الميرينغي بانتصارين متتاليين على قادش وبلد الوليد بنفس النتيجة (1-0)، وظل متصدرا للمسابقة حتى الجولة الـ33، قبل أن ينهار في الأمتار الأخيرة، ثم خسر المباراة الأخيرة أمام تينيريفي 2-3، ليذهب اللقب إلى خزائن الغريم برشلونة الفائز بدوره على أتلتيك بلباو.
سوابق إيجابيةفي المقابل، يتسلح ريال مدريد بسابقتين تاريخيتين من أجل كسر هذه اللعنة على أمل تحقيق لقب الليغا نهاية الموسم الحالي، ففي موسم 1957-1958 فاز ريال مدريد في أول 3 مباريات دون استقبال أهداف على أوساسونا وغرناطة وإشبيلية بنتائج 3-0 و2-0 و6-0 على التوالي، وحسم اللقب في النهاية بفارق 3 نقاط عن أتلتيكو مدريد.
إعلانوتكرر الأمر في موسم 1987-1988 حين سحق قادش 4-0 ثم سبورتينغ خيخون 7-0 في بداية موسم سيطر عليه بالكامل، إذ تصدّر من الجولة الأولى حتى الأخيرة، وتوّج باللقب بفارق 11 نقطة عن ريال سوسيداد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ريال مدريد كان حلمي منذ الطفولة.. رودريجو يكشف كواليس فشل انتقاله إلى برشلونة
كشف النجم البرازيلي رودريجو جويس، جناح ريال مدريد، تفاصيل جديدة حول مسيرته الكروية، مؤكدًا أنه كان على أعتاب الانتقال إلى برشلونة قبل أن يتدخل ريال مدريد في اللحظة الأخيرة ويغير مسار حياته الكروية بالكامل.
جاء ذلك خلال مقابلة مطولة مع صحيفة "آس" الإسبانية، تزامنًا مع وجوده حاليًا في معسكر منتخب البرازيل استعدادًا لخوض وديتي كوريا الجنوبية واليابان تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي.
امتنان لأنشيلوتي وسعادة بالعودة إلى السيليساواستهل رودريجو حديثه بالتعبير عن امتنانه للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، قائلاً: "أنشيلوتي مدرب سأظل ممتنًا له مدى الحياة. هو من أكثر الأشخاص الذين آمنوا بي في لحظاتي الصعبة، سواء مع ريال مدريد أو المنتخب".
وأضاف: "أنا سعيد بالعودة إلى صفوف المنتخب بعد غياب عدة أشهر، والهدف الكبير بالنسبة لي هذا الموسم هو الفوز بكأس العالم. لم أتحدث كثيرًا مع أنشيلوتي مؤخرًا لأنني لم أكن ضمن آخر الاستدعاءات، لكن العودة للعمل معه أمر رائع دائمًا".
أنشيلوتي ورؤيته مع المنتخب البرازيليوتحدث رودريجو عن العلاقة بين أنشيلوتي واللاعبين البرازيليين قائلاً: "كارلو دائمًا كان واضحًا معنا في مدريد، لم يكن يتخذ أي قرار يمكن أن يُغضب النادي، لكن بعد الاتفاق بين الاتحاد البرازيلي وريال مدريد، شعر بسعادة كبيرة وأظهر حماسه لتدريب السيليساو".
وأضاف: "أنشيلوتي يريد إعادة البهجة للجماهير البرازيلية وإحياء روح كرة السامبا. يحب أسلوبنا في اللعب، ويؤمن بأن البرازيل يجب أن تعود إلى القمة من خلال المتعة والنتائج في الوقت نفسه".
وعن حمله القميص رقم 10 الشهير، قال رودريجو: "هذا الرقم له تاريخ كبير، وهو يخص نيمار في نظري. أنا أرتديه فقط بسبب إصاباته المتكررة، لكنني أشعر بالمسؤولية الكبيرة وأعمل على تقديم أفضل ما لديّ مع المنتخب".
وعن طموحه في كأس العالم 2026، أجاب بثقة: "حين تلعب للبرازيل، لا يمكنك التفكير إلا في الفوز. نملك مجموعة مذهلة من اللاعبين في أقوى الأندية الأوروبية، ومع أنشيلوتي سنكون جاهزين للتتويج".
هدية من الطفولة وحلم تحققوتحدث رودريجو عن بدايات ارتباطه بريال مدريد قائلاً: "عندما كنت في السادسة من عمري، أهداني والدي قميصًا صغيرًا لريال مدريد بعد عودته من ألمانيا. منذ تلك اللحظة أصبحت مشجعًا للفريق وأتابع لاعبيه، خصوصًا البرازيليين منهم، حتى جاء كريستيانو رونالدو فزاد حبي للنادي".
وفاجأ الجميع باعترافه قائلا: "كنت قريبًا جدًا من التوقيع مع برشلونة، كل شيء كان جاهزًا تقريبًا، لكن والدي تلقى اتصالًا من ريال مدريد، وطلبوا الاجتماع معنا. حينها لم أتردد لحظة، كنت أعلم أن هذا هو مكاني الحقيقي. اخترت مدريد دون تفكير، لأن هذا النادي كان حلمي منذ الطفولة".
وأضاف: "برشلونة نادٍ كبير وأحترمه كثيرًا، لكنني كنت أرى نفسي في قميص ريال مدريد منذ صغري. ربما كانت تلك اللحظة التي غيّرت مستقبلي بالكامل".
من الصالات إلى البرنابيوتحدث رودريجو عن أسلوبه في اللعب قائلاً: "كرة الصالات لعبت دورًا كبيرًا في تكويني كلاعب. هي من علمتني المراوغة في المساحات الضيقة والتمرير السريع. في ريال مدريد نواجه دائمًا فرقًا تلعب بدفاع متأخر، والمراوغة في المساحات الصغيرة هي السلاح الأهم".
واستعاد بداياته في مدريد قائلاً: "وقعت للنادي عام 2018 لكنني بقيت في سانتوس عامًا آخر. وعندما انضممت رسميًا في 2019 بدأت مع كاستيا، وسجلت هدفًا رائعًا في أول مباراة لي، رغم أنني تعرضت للطرد بسبب الاحتفال المبالغ فيه! كانت تجربة لا تُنسى".
وتابع: "بعدها جاء ظهوري الأول في الليجا أمام أوساسونا، وأتذكر أن زيدان قال لي قبل المباراة: استمتع فقط. وبعد 91 ثانية من دخولي، سجلت هدفي الأول في البرنابيو. كانت لحظة ساحرة أشعرتني أنني أنتمي لهذا المكان".
ليلة الثلاثية الأوروبيةوختم رودريجو حديثه بالحديث عن ذكرياته في دوري أبطال أوروبا: "أول مباراة لي في البطولة كانت أمام جالطة سراي، وسجلت فيها ثلاثية مثالية – بالقدم اليمنى، ثم اليسرى، ثم بالرأس. منذ تلك الليلة، شعرت أن دوري الأبطال هو بطولتي المفضلة، وأن علاقتي بريال مدريد وُلدت لتكتب التاريخ".
من هو رودريجو جويس؟ولد رودريجو عام 2001 في مدينة أوساسكو بالبرازيل، وبدأ مسيرته في أكاديمية سانتوس الشهيرة التي أنجبت أساطير مثل بيليه ونيمار. لعب أول مباراة له مع الفريق الأول وهو في السادسة عشرة من عمره عام 2017، وبرز بسرعة بفضل مهاراته وسرعته وقدرته على التسجيل في المواعيد الكبرى.
في صيف 2018، أعلن ريال مدريد تعاقده معه مقابل نحو 45 مليون يورو، قبل أن ينضم رسميًا في 2019، ليصبح أحد أبرز نجوم الجيل الجديد في النادي الملكي ومنتخب البرازيل، وواحدًا من أكثر اللاعبين تأثيرًا في المباريات الحاسمة بفضل حضوره الذهني وقدرته على صناعة الفارق في اللحظات الأخيرة.