كشف النجم البرازيلي رودريجو جويس، جناح ريال مدريد، تفاصيل جديدة حول مسيرته الكروية، مؤكدًا أنه كان على أعتاب الانتقال إلى برشلونة قبل أن يتدخل ريال مدريد في اللحظة الأخيرة ويغير مسار حياته الكروية بالكامل.

جاء ذلك خلال مقابلة مطولة مع صحيفة "آس" الإسبانية، تزامنًا مع وجوده حاليًا في معسكر منتخب البرازيل استعدادًا لخوض وديتي كوريا الجنوبية واليابان تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي.

امتنان لأنشيلوتي وسعادة بالعودة إلى السيليساو

استهل رودريجو حديثه بالتعبير عن امتنانه للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، قائلاً: "أنشيلوتي مدرب سأظل ممتنًا له مدى الحياة. هو من أكثر الأشخاص الذين آمنوا بي في لحظاتي الصعبة، سواء مع ريال مدريد أو المنتخب".

وأضاف: "أنا سعيد بالعودة إلى صفوف المنتخب بعد غياب عدة أشهر، والهدف الكبير بالنسبة لي هذا الموسم هو الفوز بكأس العالم. لم أتحدث كثيرًا مع أنشيلوتي مؤخرًا لأنني لم أكن ضمن آخر الاستدعاءات، لكن العودة للعمل معه أمر رائع دائمًا".

أنشيلوتي ورؤيته مع المنتخب البرازيلي

وتحدث رودريجو عن العلاقة بين أنشيلوتي واللاعبين البرازيليين قائلاً: "كارلو دائمًا كان واضحًا معنا في مدريد، لم يكن يتخذ أي قرار يمكن أن يُغضب النادي، لكن بعد الاتفاق بين الاتحاد البرازيلي وريال مدريد، شعر بسعادة كبيرة وأظهر حماسه لتدريب السيليساو".

وأضاف: "أنشيلوتي يريد إعادة البهجة للجماهير البرازيلية وإحياء روح كرة السامبا. يحب أسلوبنا في اللعب، ويؤمن بأن البرازيل يجب أن تعود إلى القمة من خلال المتعة والنتائج في الوقت نفسه".

وعن حمله القميص رقم 10 الشهير، قال رودريجو: "هذا الرقم له تاريخ كبير، وهو يخص نيمار في نظري. أنا أرتديه فقط بسبب إصاباته المتكررة، لكنني أشعر بالمسؤولية الكبيرة وأعمل على تقديم أفضل ما لديّ مع المنتخب".

وعن طموحه في كأس العالم 2026، أجاب بثقة: "حين تلعب للبرازيل، لا يمكنك التفكير إلا في الفوز. نملك مجموعة مذهلة من اللاعبين في أقوى الأندية الأوروبية، ومع أنشيلوتي سنكون جاهزين للتتويج".

هدية من الطفولة وحلم تحقق

وتحدث رودريجو عن بدايات ارتباطه بريال مدريد قائلاً: "عندما كنت في السادسة من عمري، أهداني والدي قميصًا صغيرًا لريال مدريد بعد عودته من ألمانيا. منذ تلك اللحظة أصبحت مشجعًا للفريق وأتابع لاعبيه، خصوصًا البرازيليين منهم، حتى جاء كريستيانو رونالدو فزاد حبي للنادي".

وفاجأ الجميع باعترافه قائلا: "كنت قريبًا جدًا من التوقيع مع برشلونة، كل شيء كان جاهزًا تقريبًا، لكن والدي تلقى اتصالًا من ريال مدريد، وطلبوا الاجتماع معنا. حينها لم أتردد لحظة، كنت أعلم أن هذا هو مكاني الحقيقي. اخترت مدريد دون تفكير، لأن هذا النادي كان حلمي منذ الطفولة".

وأضاف: "برشلونة نادٍ كبير وأحترمه كثيرًا، لكنني كنت أرى نفسي في قميص ريال مدريد منذ صغري. ربما كانت تلك اللحظة التي غيّرت مستقبلي بالكامل".

من الصالات إلى البرنابيو

تحدث رودريجو عن أسلوبه في اللعب قائلاً: "كرة الصالات لعبت دورًا كبيرًا في تكويني كلاعب. هي من علمتني المراوغة في المساحات الضيقة والتمرير السريع. في ريال مدريد نواجه دائمًا فرقًا تلعب بدفاع متأخر، والمراوغة في المساحات الصغيرة هي السلاح الأهم".

واستعاد بداياته في مدريد قائلاً: "وقعت للنادي عام 2018 لكنني بقيت في سانتوس عامًا آخر. وعندما انضممت رسميًا في 2019 بدأت مع كاستيا، وسجلت هدفًا رائعًا في أول مباراة لي، رغم أنني تعرضت للطرد بسبب الاحتفال المبالغ فيه! كانت تجربة لا تُنسى".

وتابع: "بعدها جاء ظهوري الأول في الليجا أمام أوساسونا، وأتذكر أن زيدان قال لي قبل المباراة: استمتع فقط. وبعد 91 ثانية من دخولي، سجلت هدفي الأول في البرنابيو. كانت لحظة ساحرة أشعرتني أنني أنتمي لهذا المكان".

ليلة الثلاثية الأوروبية

وختم رودريجو حديثه بالحديث عن ذكرياته في دوري أبطال أوروبا: "أول مباراة لي في البطولة كانت أمام جالطة سراي، وسجلت فيها ثلاثية مثالية – بالقدم اليمنى، ثم اليسرى، ثم بالرأس. منذ تلك الليلة، شعرت أن دوري الأبطال هو بطولتي المفضلة، وأن علاقتي بريال مدريد وُلدت لتكتب التاريخ".

من هو رودريجو جويس؟

ولد رودريجو عام 2001 في مدينة أوساسكو بالبرازيل، وبدأ مسيرته في أكاديمية سانتوس الشهيرة التي أنجبت أساطير مثل بيليه ونيمار. لعب أول مباراة له مع الفريق الأول وهو في السادسة عشرة من عمره عام 2017، وبرز بسرعة بفضل مهاراته وسرعته وقدرته على التسجيل في المواعيد الكبرى.

في صيف 2018، أعلن ريال مدريد تعاقده معه مقابل نحو 45 مليون يورو، قبل أن ينضم رسميًا في 2019، ليصبح أحد أبرز نجوم الجيل الجديد في النادي الملكي ومنتخب البرازيل، وواحدًا من أكثر اللاعبين تأثيرًا في المباريات الحاسمة بفضل حضوره الذهني وقدرته على صناعة الفارق في اللحظات الأخيرة.

طباعة شارك رودريجو جويس رودريجو ريال مدريد برشلونة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رودريجو جويس رودريجو ريال مدريد برشلونة ریال مدرید

إقرأ أيضاً:

قصة ريال مدريد مع ركلات الجزاء.. 6 في 10 مباريات هذا الموسم

جذب ريال مدريد الأنظار هذا الموسم، ليس فقط بفضل نتائجه وأداء نجومه، بل أيضا بسبب العدد اللافت من ركلات الجزاء التي حصل عليها الفريق في مختلف المسابقات.

ففي مباراته الأخيرة أمام فياريال، والتي انتهت بفوز الملكي بنتيجة 3-1، واصل الفريق استفادته من ركلات الجزاء، حيث جاء أحد الأهداف من علامة الجزاء عبر البرازيلي فينيسيوس جونيور.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"الـ4 توجع".. إشبيلية يسخر من برشلونة بعد هزيمته في الليغاlist 2 of 2شاهد ملخص هزيمة برشلونة الثقيلة أمام إشبيلية بالدوري الإسبانيend of list

وبهذا الركلة، ارتفع إلى 6، عدد ركلات الجزاء المحتسبة لصالح الريال هذا الموسم مقابل ركلتين ضده في 10 مباريات رسمية (8 منها في الدوري الإسباني) و2 في دوري أبطال أوروبا توزعت بين البطولتين.

وهذه الإحصائية باتت "علامة مسجلة" في مسيرة الفريق الأبيض منذ بداية الموسم.

واللافت أن الفريق لم يُخفق في أي من هذه الركلات، إذ نجح اللاعبون في تسجيلها، حيث نفّذ كيليان مبابي 5 ركلات بنجاح، بينما سجل فينيسيوس جونيور الركلة السادسة أمام فياريال.

وبدأ ريال مدريد بدأ موسمه بتحقيق انتصارات بفضل هذه الركلات، إذ فاز على أوساسونا بهدف نظيف من ركلة جزاء، وعلى مارسيليا في دوري الأبطال 2-1 بفضل هدفين من ركلتي جزاء.

وبينما يرى البعض أن هذه الأرقام تعكس أسلوب الفريق الهجومي وضغطه الدائم على حامل الكرة في منطقة الخصم، يطرخ آخرون تساؤلات حول هذا العدد الكبير من الركلات التي تصب في صالح النادي الملكي، وهل كلها صحيحة؟

مقالات مشابهة

  • نجم ريال مدريد يكشف أسرار تعثر برشلونة
  • محمد طه يعقوب.. بطل علامة النصر يكشف كواليس الصورة الأشهر في حرب أكتوبر
  • رودريجو: امتلك عروضا للرحيل ولكني ملتزم بالبقاء في صفوف ريال مدريد
  • رودريجو يروي أسرار مسيرته مع ريال مدريد: زيدان الملهم وأنشيلوتي صانع المعجزات
  • نجم ريال مدريد يعترف: كنت قريبًا جدًا من برشلونة
  • «انتقاله يبدو غير مرجّح».. ريال مدريد يواصل متابعة أشرف حكيمي
  • قصة ريال مدريد مع ركلات الجزاء.. 6 في 10 مباريات هذا الموسم
  • تقارير: ريال مدريد يستعيد ثنائي الجبهة اليمنى قبل مواجهة الكلاسيكو
  • إشبيلية يضرب برشلونة برباعية ويهدي ريال مدريد صدارة “الليغا”