الجزيرة:
2025-12-12@23:20:14 GMT

تعرف على الرعاية التلطيفية لمرضى السرطان

تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT

تعرف على الرعاية التلطيفية لمرضى السرطان

يغير اتصال واحد أو نتيجة تحليل حياة الشخص ومن حوله، وأيا كان التغيير سيترتب عليه تعلم مهارات جديدة وبناء نظام حياة مختلف يتناسب مع هذا التغير.

تشكل التغيرات المصاحبة للأمراض العبء الأثقل في حياة البشر، حيث تنعكس على كل ما يحيط بهم ماديا ومعنويا، فالمريض الذي قد يكون أبا تتمثل فيه دنيا أطفاله، أو اما تحمل البيت في قلبها أصبح الآن محط الاهتمام بعد أن كان مانحا له بكل ما يترتب على ذلك من أزمات مالية واختلالات اجتماعية.

يمتلك الإنسان وفقا لمنظمة الصحة العالمية الحق في الصحة، ويشمل حقه في الصحة الحصول على الرعاية التلطيفية عند إصابته بمرض خطير، فما هي الرعاية التلطيفية؟ ومن المرضى الذين من الممكن أن يستفيدوا منهم؟ ومن سيقدمها لهم؟

ما الرعاية التلطيفية؟

تعتبر الرعاية التلطيفية (Palliative care) نهجا خاصا لرعاية أي شخص يعاني من أمراض خطيرة أو مهددة للحياة، مثل السرطان، وتركز على تحسين جودة الحياة وتقديم العون للمرضى للعيش بأفضل حالة صحية ولأطول فترة ممكنة.

تناسب الرعاية التلطيفية المرضى من جميع الأعمار وفي أي مرحلة من مراحل المرض، ويمكن أن يتلقاها المرضى في المستشفى، أو العيادات الخارجية، أو دور الرعاية، أو في المنزل تحت إشراف شخص متخصص.

ويقدّر عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية التلطيفية سنويا بـ 56.8 مليون شخص، منهم 25.7 مليون في السنة الأخيرة من حياتهم.

الرعاية التلطيفية والسرطان

ترتبط الرعاية التلطيفية ارتباطا وثيقا بالرعاية المقدمة للمرضى المصابين بالسرطان، والذي يعدّ ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعا في العالم، حيث يقدّر عدد الوفيات بنحو 9.6 مليون حالة، أي بمعدل حالة وفاة 1 من كل 6 حالات، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ركزت الرعاية التلطيفية في البداية على رعاية المرضى المصابين بالسرطان في مراحله الأخيرة، إلا أنها تحولت لتشمل إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة للمرضى في جميع مراحل تطور مرض السرطان، وغالبا ما تقدم الرعاية التلطيفية فور تشخيص الإصابة بالسرطان، وتقدم بالتزامن مع علاجه، وتستمر بعد اكتمال العلاج.

إعلان

وتعنى الرعاية التلطيفية بكيفية تأثير الإصابة بالسرطان على المريض ككل من خلال المساعدة في تخفيف الأعراض والألم والتوتر. كما تتيح للمرضى ولمقدمي الرعاية المشاركة في تخطيط رعايتهم.

وتركز الرعاية التلطيفية على ضمان تلبية جميع احتياجات المرضى من الرعاية، حيث يمكن للمتخصصين في فريق الرعاية التلطيفية المساعدة في علاج المشاكل النفسية والجسدية والعاطفية والاجتماعية التي قد تظهر لدى المرضى والتعامل معها.

وتقدّم الرعاية التلطيفية المتخصصة لمرضى السرطان في أغلب الأحيان من قبل فرق متعددة التخصصات، تشمل بالأساس على الأطباء والممرضين، بينما تقترح بعض الإرشادات إضافة الأخصائيين الاجتماعيين.

وتشمل هذه المجموعة الموسعة على سبيل المثال لا الحصر علماء النفس، والأخصائيين الاجتماعيين، وأخصائيّ التحكم بالألم، وأخصائيّ العلاج الطبيعي، وأخصائيّ العلاج المهني، وأخصائيّ التغذية، والصيادلة.

ومن ناحية أخرى تشكّل الموارد المحدودة (البشرية، والمالية، وغيرها) عاملا رئيسيا في الحيلولة دون توفير خدمات الرعاية التلطيفية لمرضى السرطان على النحو الأمثل في جميع أنحاء العالم.

ماذا يفعل أطباء الرعاية التلطيفية للمرضى؟

يصف الأطباء للمرضى أدوية لتخفيف الألم، ويساعدونهم على التأقلم مع التوتر والقلق المرتبطين بمرضهم، ويسهلون الحوارات التي يصعب التطرق لها حول التشخيص بين طبيب الأورام والمريض وعائلته.

كما يتم توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى، والذي قد يشمل العلاج بالفن، أو المساعدة النفسية، أو دمجهم في مجموعات الدعم.

ويقومون بتقديم توصيات بالعلاج الطبيعي والتمارين الرياضية ومساعدة المرضى على الانتقال إلى دور الرعاية المختصة عند الحاجة.

يمكن أن تبدأ الرعاية التلطيفية فور تشخيص المريض بالإصابة بالسرطان، الهدف هو مساعدة المريض وعائلته طوال رحلة العلاج على تخفيف الألم والاكتئاب والتوتر والقلق.

وقد أظهرت الأبحاث أن الحصول على هذا الدعم منذ التشخيص يمكن أن يساعد المرضى وأسرهم على عيش حياة أطول وأفضل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات الرعایة التلطیفیة

إقرأ أيضاً:

زكية اليامي.. من حارسة أمن إلى مشرفة على 12 مركزًا صحيًا في نجران بعد تجربة مع السرطان

روت زكية اليامي، التي تعافت من مرض السرطان بعد سبع سنوات من المعاناة، قصة نجاحها الملهمة التي نقلتها من حارسة أمن إلى مشرفة على 12 مركزًا صحيًا في منطقة نجران.

في مقابلة مع قناة الإخبارية، تحدثت اليامي عن معاناتها الطويلة مع المرض وتحديات العلاج، مؤكدة أن الصبر والدعم النفسي كانا أساسيين في تجاوزها لهذه التجربة الصعبة.

وقالت اليامي: "7 سنوات كانت صعبة، وخاصة في مراحل العلاج الكيميائي، لكنني تخطيتها بالصبر والابتسامة، لأن العلاج ليس فقط جسديًا، بل نفسيًا أيضًا"، موضحة أن الدعم النفسي الداخلي كان له تأثير كبير في قدرتها على الاستمرار في مواجهة المرض.

كما أعربت اليامي عن شكرها لوزارة الصحة على المبادرات التي أطلقتها للكشف المبكر عن السرطان، معتبرة أن الفحص المبكر هو الخطوة الأساسية في الوقاية من المرض، قائلة: "أشكر وزارة الصحة على جهودها في نشر الوعي والثقافة الصحية بين المرضى، الفحص المبكر دائمًا هو الأهم، وأتمنى من كل شخص أن يقوم بالفحص بشكل دوري وابتعد عن اليأس."

اليامي، التي تواصل تطورها المهني، أكدت أنها الآن مقدمة على الماجستير، متمنية أن يوفقها الله في تحقيق أهدافها المستقبلية.

متعافية من السرطان زكية اليامي: عانيت مع المرض لمدة 7 سنوات وتجربتي نقلتني من حارسة أمن إلى مشرفة على 12 مركزا صحيا في منطقة نجران pic.twitter.com/CZHwqHD3cs

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) December 11, 2025 وزارة الصحةالسرطانأخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةزكية الياميقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • افتتاح عيادة «بركتنا» لتوفير الرعاية الصحية للمرضى من كبار المواطنين
  • علماء روس يبتكرون طريقة للكشف المبكر عن السرطان عبر حرارة الأنسجة
  • «مستشفى الجليلة للأطفال» يحتفي بتعافي طفلة من مرض السرطان
  • زكية اليامي.. من حارسة أمن إلى مشرفة على 12 مركزًا صحيًا في نجران بعد تجربة مع السرطان
  • سفراء المرضى.. الصحة تطلق برنامجا جديدا.. تعرف على شروط الانضمام
  • نقابة العلاج الطبيعي: لا علاقة للتربية الرياضية بالتشخيص أو العلاج
  • علاج سرطان الثدي .. تفاعلات دوائية وتحذيرات جديدة للمرضى
  • علاج جيني للّوكيميا يمنح المرضى أملا في الشفاء
  • هل تريد الإقلاع عن مضادات الاكتئاب؟ تشير دراسة إلى أن خفض الجرعة تدريجيا مع العلاج هو الأنجع
  • علاج «ألفا» الجديد يُظهر نتائج واعدة لمرضى سرطان الغدة الدرقية المقاوم لليود المشع