معيار نقل فيديو ثوري قادر على تغير مستقبل الترفيه
تاريخ النشر: 29th, August 2025 GMT
كشفت الشركات المؤسسة لتحالف "تعاون صناعة الفيديو الفائق الدقة في شنتشن" عن معيار الاتصال الجديد بين الأجهزة لنقل الإشارة تحت اسم "جي بي إم آي" (GPMI)، وهو آلية اتصال مصممة خصيصا لتستطيع نقل إشارة مقاطع الفيديو بدقة فائقة تصل إلى "8 كيه" (8K)، في خطوة تهدف لتحدي السيادة الغربية على كابلات الاتصال.
وبينما يبدو مثل هذا الأمر عاديا ولا يستحق الاهتمام، قد يغير معيار "جي بي إم آي" شكل الصناعة حول العالم خاصة صناعة الترفيه التي تواجه بالفعل تحديات في نقل مقاطع الفيديو بدقة عالية.
كما أن هذا المعيار يتحدى المعايير الغربية التي طالما سيطرت على تقنيات نقل الفيديو مثل "إتش دي إم آي" (HDMI) وغيرها، كون الشركات المسؤولة عن هذا هي من أكبر 50 شركة صينية في العالم.
ولكن لماذا يستحق هذا المعيار كل هذه الأهمية؟ وهل يمكن أن نرى أثره قريبا؟
ما هو معيار "جي بي إم آي" لنقل إشارة الفيديو؟يعد هذا المعيار ثمرة تعاون الشركات الصينية الكبرى مثل "هواوي" و"تي سي إل"، وذلك بعد سنوات من الاختبارات من أجل الوصول إلى حل ملائم لإحدى كبرى المشكلات التي تواجه مستخدمي الحواسيب وأجهزة العرض.
وقبل طرح هذا المعيار، كان المستخدم يحتاج إلى توصيل كابل للطاقة وكابل آخر لنقل البيانات بجهاز العرض، وذلك باستثناء كابلات "يو إس بي 4" أو "ثاندر بولت 4″، وفي هذه الحالة كان المستخدم يخسر جودة الصورة.
لذلك حاولت الشركات حل هذا التحدي عبر تطوير واجهة وكابل قادرين على نقل الطاقة والبيانات بجودة مرتفعة باستخدام كابل واحد فقط، ومن هنا ولد معيار "جي بي إم آي".
وتأتي كابلات المعيار الجديد في نوعين مختلفين، الأول وهو "جي بي إم آي-سي" (GPMI-C) و"جي بي إم آي-بي" (GPMI-B)، وهما يعتمدان على المعيار نفسه ولكن بآلية استخدام وواجهة مختلفة.
إعلانفبينما يأتي كابل "جي بي إم آي-بي" بواجهة مخصصة تحتاج إلى منفذ خاص بها في الحواسيب والأجهزة، يستطيع نقل البيانات بسرعة تصل 192 غيغابايتا في الثانية الواحدة مع نقل الطاقة بقوة تصل إلى 480 واطا.
ويأتي كابل "جي بي إم آي-سي" بواجهة تحاكي واجهة منفذ "يو إس بي سي"، مما يجعل استخدامه ممكنا مع هذا المنفذ مع إمكانية نقل البيانات بسرعة إلى 96 غيغابايتا في الثانية والطاقة بقوة تصل إلى 240 واطا.
بِم يختلف كابل "جي بي إم آي" عن بقية منافسيه؟تطورت الآليات التي تعتمد عليها الحواسيب لنقل إشارات الفيديو بين الأجهزة مصدر الإشارة والشاشة التي تقوم بعرضها، واقترن هذا التطور بارتفاع جودة مقاطع الفيديو والحاجة لنقل كمية أكبر من البيانات.
ويعد مقدار البيانات التي يتم نقلها عبر الكابلات هو الفارق الرئيسي بين أنواع الاتصال المختلفة، إذ إن كل نوع من أنواع الكابلات قادر على نقل كمية بيانات تختلف عن الأنواع الأخرى، وكلما زادت كمية البيانات التي يتم نقلها باستخدام الكابل، أصبح قادرا على نقل إشارة الفيديو بشكل أفضل.
ويتميز معيار "جي بي إم آي" والكابلات الخاصة به في هذه النقطة، ورغم أن تصميمها لا يختلف كثيرا عن الكابلات الموجودة حاليا، فإن آلية تصنيعها والمواد المصنوعة منها تختلف بشكل جوهري، مما يمنحها قوة كبرى.
فبينما تستطيع كابلات معيار "ديسبلاي بورت" (DisplayPort) نقل 80 غيغابايتا من البيانات في الثانية الواحدة، وكابلات "إتش دي إم آي 2.1" نقل 48 غيغابايتا من البيانات في الثانية الواحدة، تستطيع كابلات "جي بي إم آي-بي" نقل 192 غيغابايتا من البيانات في الثانية الواحدة، والطراز "سي" قادر على نقل 96 غيغابايتا من البيانات.
كما أن هذه الكابلات قادرة على نقل الطاقة إلى جوار إشارة البيانات بشكل يحاكي كابلات "يو إس بي 4″ و"ثاندر بولت 4" (ThunderBolt 4)، إذ تستطيع كابلات "جي بي إم-آي" نقل 240 واطا من الطاقة على الأقل إلى جهاز العرض.
ويعني هذا أن الاختلافات بين كابلات معيار "جي بي آي-إم" وأي معيار آخر تتلخص في حجم البيانات التي يمكن نقلها وإمكانية نقل الطاقة، مما يتيح استخدام أجهزة العرض عبر كابل واحد فقط مع الحفاظ على دقة الصورة.
لماذا يعد هذا المعيار هاما؟يستطيع معيار "جي بي إم-آي" نقل الصورة بجودة فائقة تفوق الكابلات الحالية، كما أنه قادر على نقل الجودة الحالية بشكل أفضل وباستخدام كابل واحد بدلا من أكثر من كابل.
ويجعله هذا خيارا مثاليا للشركات التي تسعى لتطوير أجهزة عرض رائدة أو حواسيب رائدة مخصصة للاستخدام الاحترافي وتحتاج إلى هذه القوة والجودة الإضافية.
كما أن كون الكابل مدعوما من منفذ "يو إس بي سي" يجعل استخدامه وانتشاره مع الحواسيب والأجهزة الموجودة حاليا أمرا أسهل بكثير من المعايير السابقة عندما ظهرت للمرة الأولى.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الشركات التي تقف وراء هذا المعيار الجديد هي كبرى الشركات التي تصنع أجهزة ذكية وأجهزة عرض في العالم، لذلك سنرى معدل تبنٍ أسرع من المعايير الأخرى السابقة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات نقل البیانات هذا المعیار نقل الطاقة یو إس بی کما أن
إقرأ أيضاً:
نقيب المعلمين يفتتح الدورة 159 المتخصصة في القيادة والريادة عبر الفيديو كونفرانس
افتتح خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، اليوم الأحد، فعاليات الدورة التدريبية رقم 195، بعنوان "القيادة والريادة "، والمنعقدة لأول مرة بالنقابة الفرعية للمعلمين بالمنصورة، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وتأتي تلك الدورة في إطار بروتوكول التعاون بين نقابة المعلمين والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية.
وأكد "الزناتي" على أهمية تلك الدورة في تأهيل المشاركين ليكونوا قادة فاعلين في مجالاتهم المختلفة قادرين علي التكيف مع المتغيرات، واتخاذ القرارات، وتطوير المهارات القيادية في التواصل واتخاذ القرار وإدارة التغيير، وبناء العقلية الريادية لتمكين الأفراد من قيادة الفرق والمؤسسات نحو النجاح وتعزيز الأداء المؤسسي، مشيراً إلى أن هذه الدورات تأتي ضمن خطة النقابة لرفع كفاءة المعلمين وتعزيز دورهم في تطوير منظومة التعليم.
وشدد نقيب المعلمين على المشاركين بضرورة الالتزام التام ببرنامج التدريب ومواعيد المحاضرات، والاستفادة القصوى من خبرة المدربين.
ووجه نقيب المعلمين، الشكر إلى العميد أ.ح / محمود محمد أمين مدير كلية الدفاع الوطني، واللواء دكتور / عادل لبيب مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، على دعمهما وتعاونهما مع نقابة المعلمين فى أداء رسالتها بنشر الوعي بالأمن القومى، مؤكدًا أن التعاون بين النقابة والأكاديمية العسكرية، يعكس اهتمام الدولة برفع كفاءة المعلمين وتأهيلهم بالمهارات المناسبة.
كما وجه الشكر للاستاذ رمضان يحي مسئول التدريب بالنقابة العامة وجميع المشرفين على تنظيم الدوارات.
والجدير بالذكر أن نقابة المعلمين مستمرة في تنظيم مثل هذه الدورات بمختلف المحافظات، في إطار حرصها على رفع مستوى الأداء المهني للمعلمين ودعمهم بأحدث الأساليب العلمية والإدارية.