أوكرانيا تعلن تدمير جسرين روسيين بطائرتين مسيرتين قيمة الواحدة 600 دولار
تاريخ النشر: 29th, August 2025 GMT
(CNN)-- قالت أوكرانيا إنها دمرت جسرين داخل روسيا باستخدام طائرتين بدون طيار رخيصتين لضرب مخابئ الألغام والذخيرة التي كانت القوات الروسية تُخبئها هناك.
وأكد الجيش الأوكراني أن الجسرين القريبين من الحدود مع منطقة خاركيف الأوكرانية كان الجيش الروسي يستخدمها لإعادة إمداد قواته.
ونظرا لأهميتهما الاستراتيجية، تم تلغيم الجسرين، حتى تتوفر للجيش الروسي إمكانية تفجيرهما في حال حدوث تقدم أوكراني مفاجئ.
وليس من غير المألوف أن يقوم جيش يتعرض للهجوم بتدمير الجسور والطرق وغيرها من البنى التحتية الرئيسية على أراضيه لمنع العدو من التقدم. وقد قامت أوكرانيا بذلك في الأيام الأولى للغزو الشامل في فبراير/شباط 2022، حيث دمرت الجسور على الطرق المؤدية إلى كييف. وقد أسفرت هذه الخطوة عن تأخير التقدم الروسي وحماية العاصمة الأوكرانية.
وفي حالة الجسرين في روسيا، اكتشف الجيش الأوكراني مخابئ الألغام واستغلها لصالحه.
وقال لواء المشاة الآلية المنفصل رقم 58 الأوكراني، الذي نفذ العملية، لشبكة CNN إنهم قرروا مراقبة الجسر عن كثب بعد ملاحظة نشاط غير عادي حوله.
وقال ممثل عن اللواء لشبكة CNN: "تبين أن هناك شيئا ما يحدث هناك. لم نتمكن من تحليق طائرة استطلاع عادية تحت الجسر لأن الإشارة كانت ستختفي ببساطة، لذلك حلّقت بطائرة بدون طيار مزودة بألياف بصرية".
وأظهر مقطع فيديو التقطته الطائرة بدون طيار اقترابها من الجسر واكتشافها كومة كبيرة من الألغام المضادة للدبابات وذخيرة أخرى. كما شُوهدت قطعة قماش يبدو أنها كانت تغطي المخبأ ملقاة على الجانب.
وأضاف: "رأينا الألغام، وضربناها".
وينتهي الفيديو فجأة عندما تصطدم الطائرة بدون طيار بالمخبأ. يُظهر مقطع فيديو تم التقاطه بكاميرا ثانية من مسافة بعيدة انفجارا هائلا. وقد حددت شبكة CNN الموقع الجغرافي للجسر الذي ظهر في الفيديو، والذي يربط منطقة بيلغورود جنوب روسيا، قرب الحدود مع أوكرانيا.
وقال ممثل اللواء: "بعد ذلك، قررنا التحقق من الجسر الآخر. وجدنا أنه ملغوم أيضًا، فاستهدفناه"، وأكد: "رأينا فرصة متاحة وانتهزناها".
وتدمير الجسور - والطريقة الجريئة التي حققت بها أوكرانيا ذلك - تعتبر نبأً جيدا نادرا لكييف.
وتواجه أوكرانيا وضعا صعبا على خطوط المواجهة، حيث تواصل القوات الروسية التقدم، في حين يواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأجيل أي محادثات لوقف إطلاق النار.
في الوقت نفسه، تواصل موسكو ترويع المدنيين في أوكرانيا بهجمات جوية شبه يومية مميتة على مدن في جميع أنحاء البلاد.
ولم تعلق روسيا بعد على الهجمات على الجسرين.
أثبتت الطائرات بدون طيار الرخيصة قيمتها. وقال ممثل اللواء لشبكة CNN إن تكلفة الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجوم تتراوح بين 25 ألفا إلى 30 ألف هريفنا أوكرانية، أي ما بين 600 و725 دولارا أمريكيا.
وهذا يجعل الهجومين فعالين للغاية من حيث التكلفة. فليس من السهل تدمير جسر من بعيد. وفي الظروف العادية، يتطلب الأمر ذخائر موجهة باهظة الثمن تُطلق بواسطة نظام متطور مثل قاذفة صواريخ أو طائرة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الأوكراني الجيش الروسي الحكومة الأوكرانية دونالد ترامب فلاديمير بوتين بدون طیار
إقرأ أيضاً:
روسيا: مستعدون لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةاعتبرت الرئاسة الروسية «الكرملين»، أمس، أن التصريحات الأوروبية الداعية إلى نشر أسلحة نووية تكتيكية في القارة الأوروبية تشكل «تصعيداً استفزازياً من شأنه تأجيج التوتر مع روسيا»، مؤكدةً في الوقت ذاته انفتاح موسكو على تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا شريطة معالجة جذور الأزمة.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في تصريح نقلته وكالة الأنباء الروسية «ريا نوفستي» أن روسيا «تقيّم سلباً» هذه الدعوات التي اعتبرها توجهاً واضحاً للتصعيد العسكري وزيادة حدة المواجهة، مشيراً إلى أن مثل هذه التصريحات «لا تخدم الاستقرار الأوروبي أو الجهود الدبلوماسية القائمة».
وأضاف أن «موسكو لا تجري مشاورات بالمعنى الكامل مع الولايات المتحدة بشأن التسوية في أوكرانيا»، مشيراً إلى أن «الاتصالات بين الجانبين لا تزال قائمة».
وأوضح أن روسيا «ترى أن أي وقت مناسب للوصول إلى تسوية سلمية، لكنها تشدد على ضرورة معالجة الأسباب الأساسية للصراع».
بدوره، شدد الاتحاد الأوروبي أمس، على أن إشراكه وكييف ضروري لإنجاح أي خطة للسلام مع روسيا، وذلك غداة كشف أوكرانيا تلقيها مقترحاً أميركياً جديداً لإنهاء الحرب يلزمها بالتنازل عن أراض.
واعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في التكتل الأوروبي كايا كالاس قبله أن تحقيق السلام في أوكرانيا غير ممكن إلا بمشاركة الأوروبيين والأوكرانيين.
وقالت رداً على سؤال عن خطة السلام الأميركية التي تدعو كييف إلى القبول بالتنازل عن أراض تسيطر عليها روسيا، وخفض عديد جيشها إلى النصف: «لكي تنجح أي خطة، يجب إشراك الأوكرانيين والأوروبيين، وهذا واضح جداً».
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن «السلام لا يمكن أن يعني الاستسلام».
وشدد على أن «الأوكرانيين سيرفضون دائماً أي شكل من أشكال الاستسلام»، مؤكداً «حرص الأوروبيين على مبدأ السلام العادل والدائم».
وفي سياق آخر، قال مسؤولون أوكرانيون ووسائل إعلام روسية رسمية أمس، إن أوكرانيا وروسيا نفذتا عملية تبادل جديدة لجثث جنود قتلى.
وقالت أوكرانيا إنها تسلمت ألف جثة، ونقلت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء عن مصدر لم تكشف عنه القول إن موسكو استعادت 30 جثة.
وقال مركز تنسيق شؤون أسرى الحرب في أوكرانيا على تيليجرام «سيجري محققون من أجهزة إنفاذ القانون بالتعاون مع خبراء وزارة الداخلية جميع الفحوصات اللازمة قريباً وسيحددون هويات أصحاب الجثث المعادة».