السفير الهندي لدى سلطنة عمان يكتب لـ “أثير”: رحلة الهند الفضائية إلى القمر: نجاح للعلم والتقدم العالمي
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أثير – سعادة أميت نارنغ سفير جمهورية الهند الصديقة المعتمد لدى سلطنة عُمان
في 23 أغسطس في تمام الساعة 6:04 مساءً (بتوقيت الهند القياسي) عندما هبطت مركبة الهبوط “فيكرام” التابعة لمهمة الهند الفضائية إلى القمر، نزلت “تشاندرايان” على سطح القمر وكان ذلك بمثابة حدث تاريخي جديد.
لقد كان ذلك حدثًا تاريخيًا جديدًا، ليس فقط بالنسبة لرحلة الهند الفضائية الرائعة، بل وأيضًا بالنسبة لسعي البشرية إلى فهم أسرار الفضاء بشكل أفضل.
وفي القيام بذلك، أصبحت الهند الدولة الرابعة في العالم التي تنجح في هبوط مركبة فضائية على سطح القمر، والأهم من ذلك، الدولة الأولى على الإطلاق التي تحقق هبوطًا سلسًا على القطب الجنوبي للقمر.
إن الهبوط على القمر، بدقة متوقعة، يعد في حد ذاته إنجازًا بالغ الأهمية. إن الهبوط بالقرب من القطب الجنوبي للقمر والتغلب على الظروف الصعبة هو شهادة على روح المجتمع العلمي الهندي. إن الرحلة الملهمة لبرنامج الفضاء الهندي الذي أصبح اليوم من بداياته المتواضعة من بين أكثر البرامج تقدما في العالم هي شهادة على براعة العلماء الهنود وموهبة وروح البحث العلمي للشعب الهندي.
وملائمة لهذا، فقد تقرر أن يتم الاحتفال بيوم 23 أغسطس باعتباره “يوم الفضاء الوطني” في الهند.
تعتبر مهمة الهند إلى القمر بمثابة نجاح للعالم أجمع. من خلال تحليلها وتصويرها لسطح القمر ستعمل تشاندرايان 3 على تعزيز الفهم العالمي لجارنا السماوي الأقرب وزيادة تنشيط سعينا الجماعي لاستكشاف الفضاء.
صرح دولة ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، أن المعرفة التي ستأتي من نجاح مهمة تشاندرايان 3 سيتم استخدامها لصالح وتقدم البشرية وخاصة دول الجنوب العالمي وذلك بروح إيماننا بالمثل الهندي القديم “Vasudhaiva Kutumbakam” أو “أرض واحدة، أسرة واحدة، مستقبل واحد” وهو أيضًا موضوع رئاسة الهند لمجموعة العشرين.
تتشارك الهند مع سلطنة عمان في رؤية مشتركة لتسخير إمكانات قطاع الفضاء لتشجيع الابتكار وتعزيز البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد الرقمي وتحفيز تطوير القطاعات السفلية من خلال إتاحة البيانات الفضائية الهامة.
بمناسبة نجاح مهمة الهند إلى القمر، فقد عكست التهنئة الطيبة من حكومة وشعب سلطنة عمان والتي نقلها بكل لطف وزير الخارجية الموقر معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي على وسائل التواصل الاجتماعي شعور الفرح والفخر الذي يتردد صداه في قلوب كل العمانيين والهنود.
وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فقبل أسابيع قليلة فقط من إطلاق مهمة “تشاندرايان -3″، كان رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO) في مسقط حيث أجرى مناقشات مثمرة مع الجانب العماني حول التعاون في قطاع الفضاء من أجل المنفعة المتبادلة. وفي 17 أغسطس، عندما انفصلت مركبة الهبوط “فيكرام” عن وحدة الدفع لمركبة تشاندرايان -3، كان وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات العُماني معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي حاضرا في مركز ISRO في بنغالور ليشهد هذا الحدث التاريخي.
إن نجاح مهمة تشاندرايان 3 الهندية يمثل رؤية للتقدم والاعتماد على الذات والقيادة العالمية، وتعد تشاندرايان 3 أيضًا رمزًا للهند الجديدة الصاعدة التي تقع في قلب السعي العالمي لاستكشاف الفضاء، الهند الجديدة التي تؤمن بالمساهمة في تحقيق الصالح العالمي والتقدم الجماعي للبشرية.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: تشاندرایان 3 إلى القمر
إقرأ أيضاً:
اليمنيات في ذكرى “الطوفان”: حضورٌ يكتب الموقف بالوعي والإيمان
يمانيون |
من قمم الحيمة إلى وديان حجة، ومن قاع الصيد إلى ساحة حزيز، رفعت المرأة اليمنية اليوم صوتها مجددًا في عشرات الوقفات النسائية الحاشدة، إحياءً للذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى”، في مشهد وطني وإيماني جسّد عمق الشراكة بين نساء ورجال اليمن في معركة الوعي والموقف والثبات.
تزيّنت الساحات بالأعلام والشعارات، وتعالت الهتافات التي تمجّد صمود المقاومة الفلسطينية وتؤكد أن المرأة اليمنية كانت – وستظل – نصف النصر وروح الميدان، تحمل راية الإيمان وتغرس في الأجيال معاني العزة والصمود.
وفي محافظة حجة، نظّمت الهيئة النسائية الثقافية سلسلة وقفات في مديريات المحابشة، ووشحة، وكحلان عفار، والمفتاح، وشرس، ومبين، عبّرت خلالها الحرائر عن اعتزازهن بما حققته المقاومة الفلسطينية من انتصارات على العدو الصهيوني، وفخرهن بموقف اليمن الثابت في نصرة القضية الأولى للأمة.
ورفعت المشاركات لافتات أكّدن فيها أن “طريق الكرامة لا يُعبّد إلا بالتضحية”، وأن من خذل فلسطين خذل أمّته ودينه، فيما النصر حليف الصابرين والمجاهدين.
وفي محافظة صنعاء، شهدت مديريّتا سنحان وبني بهلول وقفات جماهيرية نسائية واسعة في منطقتي المحاقرة وحزيز، تحت شعار “طوفان الأقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر”.
وردّدت المشاركات الهتافات المؤيدة للمقاومة والمنددة بالصمت الدولي، مجدّدات العهد على مواصلة الدعم المادي والمعنوي للمجاهدين، ومؤكدات أن الوعي الشعبي هو السلاح الأقوى في مواجهة المؤامرات الصهيوأمريكية التي تستهدف الأمة وهويتها.
أما في مديرية الحيمة الداخلية، فقد خرجت حرائر قاع الصيد في وقفة عزّ وإباء، عبّرن فيها عن اعتزازهن بنصر المقاومة في غزة، وأكدن أن الجهاد في سبيل الله هو السبيل الوحيد لتحرير الأمة من هيمنة الطغاة والمستكبرين.
وشددت الكلمات على أن المرأة اليمنية لم تكن يوماً على هامش الكفاح، بل كانت الركيزة الخفية في بناء الوعي، والتربية، والصبر، والتحريض على الثبات، وأنها تسير اليوم على نهج زينب الكبرى، صوت المقاومة وضمير الثورة.
واختُتمت الوقفات برسائل قوية تؤكد أن اليمن – برجاله ونسائه – سيبقى حاضرًا في قلب معركة الأمة ضد الكيان الصهيوني، وأن وعد النصر الإلهي قد اقترب، ما دامت نساء اليمن يرفعن راية الصبر والعزة والإيمان من كل بيت وساحة.