إلغاء التوكيلات دون موافقة الطرف الآخر.. تفاصيل حكم «النقض»
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
كشف الدكتور أحمد القرماني، أستاذ القانون العام، تفاصيل حكم محكمة النقض بشأن ضوابط ومعايير إلغاء التوكيل، وأثره بشكل مباشر على ملايين المواطنين المتعاملين بالتوكيل، وذلك في الطعن رقم 7910 لسنة 91 قضائية.
وأكد خلال مداخلة هاتفية مع عبيدة أمير، ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد أن الحكم يرسخ مبدأ أن الموكل يحق له إلغاء التوكيل بإرادته المنفردة، ما لم يتضمن التوكيل نصًا صريحًا يتعلق بالبيع لنفس الموكل أو للغير، أو إذا ترتب على التوكيل مصلحة للوكيل أو الغير، ففي هذه الحالات يجب حضور الطرفين لإلغاء التوكيل.
وأوضح أن المنشور الصادر عن الشهر العقاري في 2021 أكد هذا المبدأ، مشيرًا إلى أن القاعدة العامة في القانون المدني تسمح للموكل بإنهاء الوكالة في أي وقت، إلا إذا كان التوكيل مرتبطًا بأموال معينة أو تصرف لصالح طرف آخر، أو نص على عدم الإلغاء في حالات خاصة مثل الوفاة أو فقد الأهلية.
وأشار القرماني إلى أن تطبيق هذا الحكم سيمنع استغلال التوكيلات ويسهل تعديلها في الشهر العقاري دون الحاجة للجوء للقضاء، ما يوفر حماية للمواطنين ويضمن حقوق الموكلين والوكيل على حد سواء.
واختتم القرماني قائلاً: الأصل العام هو السماح للموكل بإلغاء التوكيل بإرادته المنفردة، مع وجود ثلاثة استثناءات فقط تتطلب حضور الطرفين، وهذا الحكم يصب في صالح الشفافية ومنع الاستغلال.
اقرأ أيضاًعاجل.. تأييد حبس أحمد الطنطاوي «سنة» في قضية التوكيلات
الشهر العقاري يعلن زيادة قيمة أوراق التوكيلات وعقود نقل الملكية لـ 50 جنيها
استغلال المصريين بالخارج بالقانون.. مغامرة تكشف خطط سماسرة التوكيلات قبل أكبر طرح لـ«شقق» وزارة الإسكان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشهر العقاري توكيلات الشهر العقاري القانون المدني إلغاء التوكيلات أحمد القرماني أستاذ القانون العام التوكيل
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: العفاف الظاهر يؤدي إلى الباطن وفقدان أحدهما يعني فقد الآخر
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن العفاف الظاهرُ يؤدي إلى العفاف الباطن، وكذلك فإن فقدَ العفافِ الظاهرِ يؤدي إلى فقدِ العفافِ الباطن، والعفافُ الباطن نعني به مجموعةَ الأخلاق التي يصبح بها الإنسانُ إنسانًا.
أنواع العفاف الباطنوأوضح فضيلته أن من أنواع العفاف الباطن "الرحمة"، التي نراها مكرَّرة في كلمة الابتداء «بسم الله الرحمن الرحيم»، وفي الحديث: «كلُّ أمرٍ ذي بال لا يُبدأ فيه بذكر الله فهو أبتر»، وفي رواية: «ببسم الله»، وفي رواية: «بالحمد لله» (الجامع الكبير للسيوطي). ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الأوَّلية، الذي جعله المحدِّثون أول حديثٍ يعلِّمونه تلاميذهم: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ» (البخاري)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لاَ يَرْحَمْ لاَ يُرْحَمْ» (البخاري).
وأضاف فضيلة الدكتور علي جمعة أن من العفاف الباطن أيضًا "الحِلْمُ والأناة"، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم للأشجِّ عبدِ القيس: «إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ: الحِلْمُ وَالأَنَاةُ» (صحيح مسلم). ولقد رأينا أناسًا كثيرين من خلق الله قد فقدوا هاتين الصفتين، وسببُ ذلك أنهم فقدوا العفافَ الظاهر. ولقد بنى المسلمون علومَهم على التدقيق والتحقيق والتثبُّت، وهي صفاتٌ تنبثق عن الحلم والأناة؛ والحلمُ والأناةُ يجعلان الإنسان يرى الحقيقةَ على ما هي عليه، ولا يتسرَّع في تهمة الآخرين، ولا في تأويل تصرُّفاتهم وأفعالهم بصورةٍ ظالمةٍ تخالف الواقعَ والحقيقة، ولا بصورةٍ متحيِّزة.
العفاف
وأكد الدكتور علي جمعة أن الله تعالى نهانا عن التحيُّز في آياتٍ كثيرة، قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: 8].
وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} [النساء: 135].