خلل في البطارية يدفع شاومي لاستدعاء أكثر من 146 ألف باور بانك
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
أعلنت شركة شاومي، عن استدعاء طوعي يقارب 146891 وحدة من بنك الطاقة بقدرة 20000 مللي أمبير، بعد اكتشاف احتمالية وجود عيوب في بعض البطاريات الداخلية قد تؤثر على مستوى الأمان.
وبحسب ما ذركره موقع “gizmochina”، يشمل الاستدعاء طراز PB2030MI، من بنك الطاقة بقدرة 33 وات والمزود بكابل شحن مدمج، والذي يحظى بشعبية واسعة بسبب سهولة استخدامه، والذي تم بيعه بين أغسطس وسبتمبر 2024.
بدأت القصة عندما تبين أن دفعة صغيرة من هذه الأجهزة تحتوي على نسخة 2.0 من خلية بطارية معينة (برمز 126280) قد تصبح غير آمنة عند الاستخدام المكثف.
وبالتعاون مع الجهات التنظيمية، قررت شاومي اتخاذ خطوة استباقية واستدعاء جميع الوحدات المتأثرة بدلا من انتظار ظهور مشكلات فعلية.
الخبر الجيد أن شاومي ستعيد كامل المبلغ للمستهلكين بقيمة 159 يوان صيني (حوالي 22 دولارا)، كما أن عملية الاسترجاع مرنة وسهلة، حيث يمكن للمستخدمين:
- إما التوجه إلى أي متجر شاومي هوم لإجراء التحقق والحصول على المبلغ.
- أو إتمام العملية عبر الإنترنت من خلال الموقع المخصص، مع تفريغ البطارية بأمان، ورفع إثبات التخلص منها بشكل صحيح، ثم إدخال بيانات المنتج.
للتحقق مما إذا كان بنك الطاقة الخاص بك مشمولا بالاستدعاء، يكفي قلب الجهاز والنظر إلى رقم الطراز والرقم التسلسلي الموجودين على الجهة الخلفية، حيث وفرت شاومي أداة رسمية للتأكد، ولكن إذا كان الرقم التسلسلي تالفا أو مفقودا، فلن يكون الجهاز مؤهلا لاسترداد المبلغ.
أما إذا لم يكن بنك الطاقة لديك من هذه الدفعة، فيمكنك الاطمئنان، فجميع الطرازات الأخرى من شاومي تستخدم خلايا بطارية مختلفة وآمنة تماما.
خطوة شاومي هذه تعكس حرص الشركة على السلامة أولا، حيث فضلت التحرك بشكل استباقي بدلا من الانتظار حتى وقوع المشاكل.
جدير بالذكر أن شركة شاومي تستعد حاليا لإطلاق سلسلة Xiaomi 16 التي من المتوقع أن تضم ثلاثة طرازات: Xiaomi 16، وXiaomi 16 Pro، بالإضافة إلى طراز جديد تحت اسم مبدئي Xiaomi 16 Pro Mini.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شاومي باور بانك شاومي بنک الطاقة
إقرأ أيضاً:
محللون: الموقف الإقليمي يدفع ترامب إلى تبني أهداف تخالف خطط نتنياهو
اتخذت المفاوضات التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية مسارا مغايرا لما يريده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، والذي تحدث عن أيام مصيرية تعيشها بلاده في محاولة منه لتسويق فكرة الهيمنة العسكرية على المنطقة خلافا للواقع.
فقد حققت إسرائيل نجاحات عسكرية تكتيكية في قطاع غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان، لكن وقوف دول عربية وإسلامية مهمة إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ردها على مقترح دونالد ترامب الأخير، ينفي حديث نتنياهو عن إعادة رسم المنطقة بالقوة، كما يقول خبراء.
وأنهى الطرفان الثلاثاء مباحثات غير مباشرة بشأن الترتيبات اللازمة لتبادل الأسرى وتهيئة الظروف الميدانية اللازمة، تمهيدا لوقف الحرب التي أنهت عامها الثاني.
وكانت خطة ترامب التي أعلنها الشهر الماضي تتضمن تحقيق كل الأهداف التي فشلت إسرائيل في تحقيقها ومنها نزع سلاح حماس وإخراجها من القطاع وبقاء القوات الإسرائيلية فيه لفترة طويلة، بيد أن ما يجري النقاش بشأنه حاليا مختلف بشكل كبير ويركز على تنحية السلاح وليس نزعه.
تفاوض على إنهاء الحربومع بدء المفاوضات، قال ترامب إنه سيسعى لإلزام الأطراف بتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه، وقال إن هناك فرصة جديدة لإنجاز اتفاق، وذلك بعد حديث سابق له عن أنه سيكون منصفا مع الجميع.
في الوقت نفسه، قال مصدر قيادي في حماس للجزيرة، إن الحركة طالبت بربط مراحل الإفراج عن أسرى الاحتلال بمراحل الانسحاب الكامل من قطاع غزة.
ووفق المصدر ذاته، فقد أكدت الحركة أن الإفراج عن آخر أسير يجب أن يتزامن مع آخر انسحاب لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وشدد على ضرورة الحصول على ضمانات دولية لوقف نهائي للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية كاملا.
وعقد ترامب اجتماعا مع مجلس الأمن القومي لبحث تطورات المفاوضات ومن المقرر أن ينضم صهره جاريد كوشنر ومبعوثة للمنطقة ستيف ويتكوف للمباحثات الأربعاء. كما سينضم أيضا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين.
إعلانوكان نتنياهو قال في مقابلة لبودكاست، للصحفي اليهودي الأميركي بن شابيرو، الاثنين، إنه يجب إنهاء حرب غزة وأنه يأمل أن ينجز ذلك قريبا بمساعدة ترامب.
أيام مصيريةكما كتب نتنياهو تغريدة على منصة "إكس"، الثلاثاء، قال فيها إن إسرائيل تعيش أياما مصيرية، وتعهد بمواصلة العمل حتى تحقيق كافة أهداف الحرب.
بيد أن محللين يقولون، إن المفاوضات اتخذت مسارا مخالفا لما أراده وخطط له نتنياهو الذي يحاول، من حديثه عن "الأيام المصيرية"، الترويج لرواية أن إسرائيل أعادت رسم المنطقة بالقوة وأصبحت لها اليد العليا فيها، على عكس الواقع.
فالواقع من وجهة نظر الخبير بالشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى، أن إسرائيل تعيش أياما مصيرية، لكن على نحو مغاير لما يروجه نتنياهو، بعدما فقدت هيبتها وصورتها العالمية كبلد متقدم ومتفوق أخلاقيا على العرب والمسلمين، وأصبحت متهمة بارتكاب إبادة جماعية.
فهذه العزلة الدولية غير المسبوقة وهذا الاعتماد المفرط على القوة العسكرية لتحقيق كل شيء، هو الذي يمثل تحديا مصيريا لإسرائيل يتمثل في تراجع مكانها داخل المجتمعين الأميركي والأوروبي، وفق ما قاله مصطفى خلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث".
لذلك، فإن الإنجازات التكتيكية التي حققتها إسرائيل خلال هذه الحرب لا تتناسب أبدا مع الخسائر الإستراتيجية التي ستلحقها على الأمد الطويل، كما يقول مصطفى.
وتبدي الولايات المتحدة توجها واضحا لإنهاء الحرب وتطويع المفاوضات بما يتماشى مع رد حركة حماس على خطة ترامب، وذلك بعد منح 8 دول عربية وإسلامية مهمة الشرعية لهذا الرد التفاوضي، كما يقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية الدكتور حسن أيوب.
في الوقت نفسه، فإن دعم هذه الدول المهمة للمقاومة في هذا التوقيت الحساس ينفي -برأي أيوب- سردية إعادة إسرائيل رسم ملامح المنطقة لأن الأمر لو كان كذلك لما تمكنت هذه الدول من تحويل دفة ترامب إلى الواقعية بدلا من التبني الكامل لما تريده إسرائيل التي ما كانت لتحقق شيئا لولا الدعم الأميركي المتواصل طيلة عامين.
وإلى جانب ذلك، فإن مواقف 5 دول على الأقل من هذه الدول تظهر بوضوح تمسكها بعودة السلطة الفلسطينية لإدارة غزة بعد الحرب وعدم فصل القطاع عن الضفة، وهو موقف يقول أيوب إنه مغاير تماما لما تريده إسرائيل.
والأهم أيضا أن دولا مهمة بالمنطقة ترفض هذه الهيمنة بوضوح، ومنها تركيا وإيران ودول الخليج التي تمتلك الولايات المتحدة مصالح إستراتيجية معها، وهو ما يظهر في التحاق الأتراك بالمفاوضات الأخيرة، كما يقول أيوب.
توافق أميركي إقليميولم يختلف المستشار السابق للأمن القومي الأميركي مايك فايفل، مع هذا الحديث بقوله "إن إدارة ترامب تبدي جنوحا لإنهاء الحرب، وإن هذا التفاهم بينها والدول المنخرطة في المفاوضات يعني صعوبة تفجير الاتفاق المأمول لأن هذا سيستدعي انتقادات كبيرة".
كما أن الأميركيين محبطون من محاولة نتنياهو تحقيق أهدافه العسكرية تزامنا مع سعيه لاستعادة أسراه عبر التفاوض لأن ما يقوم به يعتبر تكثيفا ناريا تفاوضيا، كما يقول فايفل.
وحتى الحديث عن نزع سلاح حماس لم يعد قائما بالمعنى الذي يروج له نتنياهو، وإنما يجري الحديث -وفق فايفل- عن تنحية السلاح ومنح حماس عفوا وعدم إزالتها من المجتمع الغزي، وهو عكس ما يريده تماما.
إعلانلذلك، يحاول ترامب التعامل بواقعية لإيجاد أرضية مشتركة تمكنه البدء في تنفيذ الاتفاق المطروح، وهو أمر صعب، برأي فايفل.
لكن هذا لا ينفي أن نتنياهو لا يريد مواصلة الحرب من خلال تهجير سكان غزة واستيطانه من جديد، حتى لا يواجه الملفات الداخلية التي تنتظره، وفق مصطفى، الذي يرى أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 سيظل يلاحق نتنياهو حتى نهاية حياته بعدما أخفق في التعامل مع الهجوم ثم تحول لاحقا إلى مجرم حرب.
وبالنظر إلى هذه المخاوف، يعتقد أيوب أن موقف الدول العربية والإسلامية مهم جدا في هذه المفاوضات لأنه يخلق توازنا إقليميا مختلفا يجعل تحركات نتنياهو لتفجير أي اتفاق محتمل مسألة خطرة جدا.