قلق أمريكي واسع من خطر تدمير القطاع الصحي بسبب الطابع الأيديولوجي
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
أعرب مديرون سابقون في وكالة الصحة الأمريكية عن قلقهم من خطر تدمير سياسة الصحة العامة، خصوصا التلقيح، من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب المتهمة بإضفاء طابع أيديولوجي على العلم وتسييسه.
دعا السيناتور البارز بيرني ساندرز إلى استقالة وزير الصحة روبرت كينيدي جونيور المعروف بمواقفه المناهضة للقاحات، وسط صراعه المفتوح بين المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "سي دي سي".
واندلع خلاف بين روبرت كينيدي جونيور ووكالة الصحة الوطنية التي يشرف عليها منذ أعلنت وزارته هذا الأسبوع إقالة المديرة سوزان موناريز بعد أقل من شهر على توليها مهامها. كما أقدم دميتري داسكالاكيس رئيس قسم سياسة التطعيم ومكافحة أمراض الجهاز التنفسي في "سي دي سي" على الاستقالة وحذا حذوه عدد من كبار المسؤولين.
وقال الطبيب "أشعر بالقلق منذ أشهر.. لم أتخيل قط أن (...) الخط الفاصل بين العلم والايديولوجيا سينهار تماما"، بحسب ما ذكر لشبكة "أي بي سي نيوز".
وأفاد محامي موناريز بأنها رفضت "المصادقة على توجيهات غير علمية وخطيرة" طلبها وزير الصحة. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن البيت الأبيض سيعين جيم أونيل، الذراع اليمنى لروبرت كينيدي جونيور والممول السابق لقطاع التكنولوجيا خلفا لموناريز، كمديرا بالإنابة.
وقال داسكالاكيس إن "عدم وجود مسؤول علمي على رأس مراكز سي دي سي يعني أننا لن نتمكن من التفاوض مع وزارة الصحة لتطبيق سياسة صحية عامة فعّالة".
والأسوأ بالنسبة إلى توم فريدن الذي أدار مراكز "سي دي سي" بين عامي 2009 و2017 خلال ولايتي الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما، أن "الصحة العامة تتعرض لهجوم"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وقال لشبكة "سي إن إن" عن موناريز التي عيّنها كينيدي قبل أسابيع "ما نشهده غير مسبوق. لم يسبق أن أقيل مسؤول عن مراكز سي دي سي". وأضاف فريدن "لم يعد ممكنا أن نثق بما يصدر عن وزارة الصحة أو مراكز سي دي سي".
كما ندد بـ"الضرر الجسيم الذي لحق بحملة مكافحة التدخين والتقدم المحرز لتحسين نوعية مياه الصنابير"، فضلا عن "تفكيك البنية التحتية للتلقيح". وختم "يدمرون وسائلنا الحمائية في مجال الصحة. أصبحنا أقل حماية".
وأكد سلفه، الرئيس بالإنابة لوكالة الصحة في العام 2009 ريتشارد بيسر عبر شبكة ABC News "الدور الحاسم لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في حماية الأميركيين في مواجهة أي تهديد صحي".
وأعرب عن خشيته "مما سيحدث في البلاد عندما نواجه حالة طوارئ صحية عامة، إما زلزال هائل أو عامل معدٍ، أو للأسف، جائحة".
من جهته، اتهم السيناتور المستقل بيرني ساندرز وزير الصحة بأنه "يعرّض صحة الأميركيين للخطر في الوقت الحالي وفي المستقبل". وقال في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز "عليه أن يستقيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية روبرت كينيدي جونيور وزارة الصحة الولايات المتحدة وزارة الصحة قطاع الصحة روبرت كينيدي جونيور المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سی دی سی
إقرأ أيضاً:
سقوط 7 مصابين بنيران قوات الاحتلال قرب مراكز توزيع المساعدات
أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط 7 مصابين بنيران قوات الاحتلال قرب مراكز توزيع المساعدات شمال غربي رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي وقت سابق أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل للاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أنها تواصل تقديم المساعدات المنقذة للحياة والخدمات الأساسية لنحو مليوني فلسطيني يعانون من الحرب والمجاعة في قطاع غزة.
وأشارت الأونروا - في تقرير لها حول عملها في الأراضي الفلسطينية خلال الفترة الممتدة بين يناير 2025 وحتى اليوم - إلى أنها تظل أكبر مزود للرعاية الصحية الأولية وسط المجاعة في مدينة غزة والظروف غير الإنسانية بجميع أنحاء القطاع، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأوضحت أن أكثر من ألف موظف صحي تابع للأونروا يعملون على تشغيل 6 عيادات و20 نقطة طبية، في أنحاء القطاع المختلفة، لافتة إلى أن طواقمها أفادت خلال شهر سبتمبر الماضي بوجود أكثر من 94 ألف نازح فلسطيني في 60 مركز للإيواء يتبع لإدارتها.
وأضافت أن موظفيها يعملون في ظروف كارثية، ويبذلون كل ما بوسعهم لتقديم الخدمات للمحتاجين، وذلك رغم الأزمة المالية الحادة التي تعاني منها، وحذرت مرارا من تداعياتها في ظل التدهور الشديد بالأوضاع الإنسانية للاجئ قطاع غزة.
وجددت الأونروا تأكيدها على امتلاكها ما يكفي من المواد الغذائية في مستودعاتها، لتزويد جميع المواطنين بغزة لمدة تصل إلى 3 أشهر، تحت وطأة المجاعة الناجمة عن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية.