أتش اس بي سي: ثقة عُمان الاقتصادية تنبع من أساسيات متينة
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
مسقط - الرؤية
استضاف بنك HSBC في سلطنة عُمان أولى جولات منتدى كبار خبراء HSBC الاقتصاديين في مسقط حيث ضم قادة الأعمال وصناع السياسات وكبار العملاء لمناقشة التوجهات الاقتصادية الكلية والتوقعات المستقبلية لسلطنة عُمان ولمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي عموماً.
ولقد تركزت جولات هذا المنتدى العالمي المتنقل لخبراء HSBC الاقتصاديين، الذي يُعقد في الأسواق التي يعمل فيها البنك، على تسليط الضوء على التطورات الاقتصادية التي تشهدها سلطنة عُمان، حيث قدم الاقتصاديين من HSBC وجهات نظرهم العالمية حول توقعات النمو الاقتصادي ومرونة السياسات والبيئة الاستثمارية على المستوى الإقليمي .
هذا وتواصل سلطنة عُمان تميزها على مستوى المنطقة، بفضل انضباطها المالي المستمر، وقوة النمو في القطاعات غير النفطية، وبرامجها الطموحة للتنويع الاقتصادي، مما يُسهم في دفع عجلة الزخم الاقتصادي للسلطنة.
ووفقاً للتقارير التي صدرت مؤخراً عن وزارة المالية وصندوق النقد الدولي، فإنه من المتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي الفعلي لسلطنة عُمان بنسبة ٢.٥٪ في عام ٢٠٢٥، مدفوعاًُ بالاستثمار في قطاعات التصنيع والبناء والخدمات. كما أن الموقف المالي الحذر الذي تنتهجه السلطنة مع توقع بقاء سعر النفط ضمن نطاق 60 دولار أمريكي للبرميل، من شأنه أن يدعم تحقيق الاستقرار المالي للسلطنة ويضمن لها المرونة في ظل التقلبات العالمية.
وتعليقاً على ذلك، صرح إيلي الأسمر، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC في عُمان قائلاً: "يستمر بنك HSBC بالتعاون مع الجهات المعنية والمؤسسات العُمانية من خلال لعب دور بارز في تقديم الدعم لمسيرة التحول الاقتصادي التي تشهدها السلطنة. ولا يقتصر دورنا هذا على تقديم الخدمات المصرفية وحسب، بل يركز أيضاً على فتح آفاق جديدة من خلال تقديم رؤى وخبرات عالمية وتوفير فرص النمو المتبادلة مع الاسواق العالمية من خلال شبكة HSBC الدولية. ومع رغبة السلطنة زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، فإن آفاق الرخاء المستدام تبدو أكثر إشراقاً من أي وقت مضى."
وقال سايمون ويليامز، كبير الخبراء الاقتصاديين لدى HSBC لمنطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا: "يأتي التقدم الذي تحققه سلطنة عمان من وضوح الأهداف والسياسات الثابتة التي تنتهجها السلطنة. كما إكتسب النشاط الاستثماري في سلطنة عمان زخما قويا هذا العام ومع معدل يقارب 190% من الناتج الاجمالي المحلي، فإن حجم المشاريع المخطط العمل عليها الآن يعتبر الاعلى بمعدل الضعف نسيباً من اي سوق آخر في المنطقة."
هذا ويتم تشكيل مستقبل عُمان الاقتصادي بفضل السياسةً الثاقبةً التي تنتهجها السلطنة، وجهودها الرامية إلى تعزيز الابتكار وإيجاد الأسس القوية لتحقيق النمو المستدام. وسيواصل بنك HSBC التزامه الراسخ تجاه دعم طموحات الدولة، وسيعمل عن كثب مع الشركات العالمية الأجنبية والمؤسسات العُمانية ممن لديها تركيز وتوجهات لتوسيع نطاق أعمالها وعلاقاتها على المستوى الدولي، وذلك من خلال توفير المعرفة والخبرة والحلول المالية لتمكين العملاء من تحقيق النجاح في ظل بيئة عالمية دائمة التغير.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
تجارة عمان وإندونيسيا تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والسياحي
صراحة نيوز- أكد النائب الأول لرئيس غرفة تجارة عمان نبيل الخطيب، حرص الغرفة على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع جمهورية إندونيسيا وتعزيز حضور القطاع الخاص الأردني في الأسواق الآسيوية الواعدة، مشيرا إلى أهمية البناء على الروابط والعلاقات السياسية بين البلدين ودفعها نحو شراكات عملية ومستدامة.
وحسب بيان الغرفة اليوم الأربعاء، عرض الخطيب خلال اللقاء الافتراضي الذي عقد عبر تطبيق (زووم) مع قيادات غرفة التجارة والصناعة الإندونيسية، عددا من الملفات ذات الأولوية لتعزيز التعاون الثنائي، في مقدمتها تفعيل مجلس الأعمال الأردني–الإندونيسي، وتنظيم بعثات تجارية وزيارات متبادلة بين مجتمعي الأعمال في البلدين.
وأشار خلال اللقاء الذي حضره عضو مجلس إدارة الغرفة فلاح الصغير، إلى أن الأردن يوفر فرصا استثمارية واعدة بفضل موقعه الاستراتيجي واتفاقيات التجارة الحرة التي تربطه بالولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي، ما يتيح للمستثمرين الإندونيسيين إمكانية تأسيس مشاريع إنتاجية في المملكة وإعادة تصدير منتجاتهم بأسعار تفضيلية إلى الأسواق العالمية.
وأكد أهمية تطوير برامج السياحة الدينية والعلاجية بين البلدين من خلال إدراج الأردن ضمن مسارات العمرة والحج للمواطنين الإندونيسيين وتنظيم رحلات تعريفية لتعزيز الترويج السياحي، إلى جانب بحث إمكانية تشغيل رحلات طيران عارض لتسهيل حركة الوفود السياحية والدينية.
وشدد على الفرص الكبيرة للتعاون في الطاقة المتجددة وصناعات الأغذية الحلال والقطاعات اللوجستية، بالإضافة إلى أهمية بحث إمكانية إطلاق خط طيران مباشر بين عمان وجاكرتا بالتعاون بين شركات الطيران في البلدين.
من جانبه، عبر رئيس غرفة التجارة والصناعة الإندونيسية إيميل أريفين، عن تقديره لهذه المبادرة، مؤكدا الاهتمام المتبادل بتعزيز العلاقات الاقتصادية، لا سيما في قطاع السياحة الدينية، وتطوير برامج استثمارية مشتركة في مجالات الفنادق والطاقة الشمسية والمنتجات الحلال.
وأشار إلى إمكانية دخول منتجات القرفة والبهارات الإندونيسية إلى السوق الأردنية وإعادة تعبئتها داخل المناطق الحرة الأردنية وإعادة تصديرها إلى الأسواق الأميركية والأوروبية.
بدوره، أوضح مدير عام غرفة تجارة عمان غالب حجازي، أهمية استمرار اللقاءات المؤسسية المشتركة وتكثيف التواصل بين الغرفتين بما يضمن تحويل الأفكار المطروحة إلى مشاريع عملية تخدم مصالح القطاعين التجاري والاقتصادي في الأردن وإندونيسيا.
واتفق الجانبان خلال الاجتماع على حزمة من الخطوات العملية لتعزيز التعاون الاقتصادي، أبرزها تسريع العمل نحو توقيع اتفاقية تجارة حرة أو اتفاق تجارة تفضيلي بين البلدين وتفعيل مجلس الأعمال الأردني–الإندونيسي ليكون منصة دائمة للحوار والمتابعة.
كما تم الاتفاق على التحضير لعقد منتدى أعمال مشترك في عمان خلال الفترة المقبلة وتطوير برامج السياحة الدينية والعلاجية وتسهيل الربط المباشر بين الشركات في مختلف القطاعات.
وشدد الطرفان على أهمية تشجيع الاستثمارات الإندونيسية في المناطق الحرة والتنموية الأردنية إلى جانب تعزيز التعاون في صناعات الأغذية الحلال والقطاعات الاقتصادية ذات الأولوية.