نسب سيدنا رسول الله ﷺ.. صفحات مضيئة من السيرة العطرة
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن الحديث عن نسب سيدنا رسول الله ﷺ هو حديث عن شرفٍ عظيم، ومجدٍ مؤيَّد من الله تعالى، ومنه التعرف على أعمامه وعماته وأخواله الذين شكَّلوا جزءًا من محيطه الأسري والاجتماعي في مكة المكرمة.
أعمام النبي ﷺ
ذكر المركز أن لسيدنا محمد ﷺ أعمامًا كثيرين؛ منهم: الحارث، الزبير، عبد الكعبة، المقوِّم، ضرار، قُثَم، المغيرة، الغيداق، وزادت بعض المصادر اسم العوّام، غير أنهم لم يدركوا بعثته الشريفة.
أما من أدركوا البعثة فهما أبو طالب، الذي تولى رعاية النبي ﷺ والدفاع عنه، وأبو لهب الذي عُرف بموقفه المعادي للرسالة.
وقد حظي النبي ﷺ بعمّين كريمين كان لهما أثرٌ بارز في نصرة الدعوة، وهما:
حمزة بن عبد المطلب: أسد الله وأسد رسوله، وسيد الشهداء، الذي أسلم مبكرًا ودافع عن النبي ﷺ حتى استُشهد في غزوة أُحد.
العباس بن عبد المطلب: الذي أسلم متأخرًا ثم أصبح سندًا قويًّا للإسلام والمسلمين، وظل أثره باقيًا في ذريته من بني العباس.
عمات النبي ﷺ
أما عماته فهنّ: صفية أم الزبير بن العوام، عاتكة، برّة، أروى، أميمة، وأم حكيم البيضاء.
وقد أسلمت صفية بنت عبد المطلب، وكانت من السابقات في الإسلام، كما اختلف المؤرخون في إسلام كلٍّ من عاتكة وأروى، بينما صحح بعض العلماء ثبوت إسلام أروى.
أوضح مركز الأزهر أن أخوال النبي ﷺ يرجعون إلى بني زهرة بن كلاب، ومن أبرزهم الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، أحد العشرة المبشَّرين بالجنة، وقائد معركة القادسية.
أما إخوة أمِّه آمنة بنت وهب فهم ثلاثة:
أخٌ: عبد يغوث بن وهب.
أختان: فاختة بنت عمرو الزهرية، والفريعة بنت وهب الزهرية.
إشراقة النسب الشريف
بهذا السرد يتضح أن النبي ﷺ قد اجتمع له نسب طيب من جهة الأب والأم، حُفَّ بأعمام وعمات وأخوال وأخوالٍ من نسلٍ كريم، فيهم المؤمن الناصر، وفيهم من عاند وكابر، لتبقى سيرتهم صفحاتٍ مضيئة في كتب السيرة النبوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر النبي رسول الله المركز محمد النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: النبي ﷺ علمنا كيف نسعد ونمرح مع الالتزام والتواضع
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء الأزهر الشريف، أن سيدنا رسول الله ﷺ علمنا كيف نسعد وكيف نمرح، علمنا هذا في إطارٍ من الالتزام والمسئولية، وفي إطارٍ من التواضع والحب والود واللين واللطف، وفي إطارٍ من الشرع والعقيدة.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، أن كان ﷺ لا يحب أن يكون أحدنا مضطربًا، ولذلك نهانا عن الغضب والغيظ، وعن الأفعال غير المحسوبة، فقَالَ ﷺ: «لاَ تَغْضَبْ ولك الجنة».
فالسعادة والمرح قيمةٌ في ذاتها. وعَنْ أَنَسٍ رضي الله تعالى عنه، فيما أخرجه البخاري في صحيحه، قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وَكَانَ لِى أَخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ - قَالَ: أَحْسِبُهُ فَطِيمٌ " أي ولدًا صغيرًا"-
وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ ﷺ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟».
قال أنس: نُغَرٌ -طائر صغير- كَانَ يَلْعَبُ بِهِ.
فقوله ﷺ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟» يدل على أنه كان يُدخل السعادة بلطفٍ على الطفل الذي يلعب بطائره الصغير.
فلم يكن ﷺ كئيبًا، ولا متشددًا، ولا معتزلًا للناس، بل كان لطيفًا حلوًا جميلًا، يعلمنا كيف نمرح وكيف نسعد.
وعن أم خالد بنت خالد رضى الله تعالى عنها قالت: أُتِىَ النَّبِىُّ ﷺ بِثِيَابٍ فِيهَا خَمِيصَةٌ -ثوب- سَوْدَاءُ صَغِيرَةٌ، فَقَالَ: «مَنْ تَرَوْنَ نَكْسُو هَذِهِ؟» فَسَكَتَ الْقَوْمُ، فَقَالَ ﷺ: «ائْتُونِى بِأُمِّ خَالِدٍ»، فَأُتِىَ بِهَا تُحْمَلُ –وكانت طفلة صغير-.
فَأَخَذَ الْخَمِيصَةَ بِيَدِهِ، فَأَلْبَسَهَا، وَقَالَ ﷺ: «أَبْلِى وَأَخْلِقِى» -أي: دوبيها في عرق العافية- وَكَانَ فِيهَا عَلَمٌ أَخْضَرُ أَوْ أَصْفَرُ، فَقَالَ ﷺ: «يَا أُمَّ خَالِدٍ، هَذَا سَنَاهْ». وَسَنَاهْ بِالْحَبَشِيَّةِ: حَسَنٌ.
فهذا يرد على لسان سيدنا رسول الله ﷺ ليعلمنا البساطة، والسعادة، والمرح، وأن نُداعب الأطفال بلطف، ونختصهم بما يُدخل الفرح على قلوبهم؛ كالثياب الجديدة والكلمة الطيبة.
مناقشة ترتيبات استئناف الرحلات الجوية بين ليبيا والإمارات