وزير الخارجية يبحث مع مدير وكالة الطاقة الذرية الملف النووي الإيراني والتعاون الثنائي
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مساء الإثنين الأول من سبتمبر 2025 مع «رفائيل جروسي» المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك على هامش المشاركة في منتدى بليد المنعقد في جمهورية سلوفينيا.
وتناول اللقاء الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر بالتنسيق مع الأطراف المعنية لخفض التصعيد في المنطقة وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية حول الملف النووي الإيراني، خاصة عقب بدء تفعيل آلية فرض العقوبات الأممية من خلال مجلس الامن.
واستعرض وزير الخارجية الاتصالات الجارية لإيجاد المناخ الملائم لاتاحة الفرصة للحلول الدبلوماسية والحوار، والمساهمة فى التوصل لتسوية مستدامة تراعى مصالح جميع الأطراف لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
وتطرق وزير الخارجية إلى التعاون الثنائي بين مصر والوكالة، مشيراً الي التوسع الذي تشهده مصر في إطار توظيف الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في خدمة جهود التنمية الوطنية، خاصة من خلال مشروع المحطة النووية بالضبعة، مشيرا الى الحرص على تعزيز علاقات التعاون مع الوكالة، والاستفادة من خبراتها الفنية لضمان تطبيق أعلى المعايير الدولية في مجالات الأمان والأمن النووي.
اقرأ أيضاًعبد العاطي يعبر عن تقدير مصر للدعم الكرواتي لترشح خالد العناني لرئاسة اليونسكو
عبد العاطي يرافق رئيس حكومة فلسطين خلال زيارة الجرحى بمستشفى العريش
عبد العاطي: أكدنا رفض مصر الكامل لمخططات تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور بدر عبد العاطي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية جمهورية سلوفينيا وزير الخارجية والهجرة منتدى بليد وزیر الخارجیة عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
أحمد فؤاد أنور: الحديث عن إحياء النووي الإيراني يكشف فشل الضربات الأمريكية والإسرائيلية
في ظل تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب، وعودة الحديث مجددًا عن الملف النووي الإيراني، تتزايد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة تتجاوز حدود الحرب بالوكالة إلى صدام مباشر بين قوى إقليمية ودولية.
وفي هذا السياق، علق أستاذ السياسة أحمد فؤاد أنور على تطورات المشهد الإيراني، متناولًا أبعاد الردع المتبادل بين إسرائيل وإيران، ودلالات فشل الضربات العسكرية السابقة في كبح الطموح النووي الإيراني، إلى جانب ما يمثله التوازن الدولي الجديد من تعقيد إضافي لأي عمل عسكري محتمل.
أحمد فؤاد أنور: اكتمال المشروع النووي الإيراني يمنح طهران حصانة وردعًا يصعب كسرهقال أحمد فؤاد أنور في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن الحديث عن إكمال المشروع النووي الإيراني يختلف تمامًا عن مجرد السعي أو محاولات الإحياء، وأضاف أن تحول البرنامج إلى قدرة نووية مكتملة يمنح طهران «حصانة» ورافدًا من الردع يصعب على أي طرف توجيه ضربة حاسمة ضدها.
أوضح أنور أن استمرار قدرة إيران على التحرك في هذا الملف يشير إلى أن الضربات التي نسبت للولايات المتحدة أو لإسرائيل لم تكن فعالة بما يكفي لوقف تطور القدرات الإيرانية، مضيفًا أن مجرد النقاش الحالي عن إحياء البرنامج دليل على محدودية أثر هذه العمليات.
نوه إلى أن المواجهة شملت ضربات متبادلة استهدفت مراكز وأهدافًا حساسة في الطرفين من عمليات اغتيال لعلماء إلى هجمات على منشآت استراتيجية ما يعكس منطق الردع المتبادل وتصاعد وتيرته في المنطقة.
لفت إلى أن عملية استهداف أهداف داخل إيران أو وصول ضربات من اليمن رغم بساطة وسائلها أثارت تساؤلات عن فعالية منظومات الدفاع الجوي المتفوّق عليها إعلاميًا، بما في ذلك منظومات متقدمة لطالما تم الترويج لقدراتها.
شدد أنور على أن توجيه ضربات واسعة لإيران لن يكون ممكنًا من دون موافقة أو مشاركة أميركية فعلية، وأن ذلك يزيد من تعقيد أي مسار عسكري محتمل ويجعل الخيارات السياسية والدبلوماسية أكثر أهمية.
وأكد أنور أن التعاون التقني والاقتصادي والاستخباراتي بين إيران وقوى كبرى قد يغير موازين القوة ويطيل أمد المواجهة إلى حرب استنزاف، وهو ما قد لا يخدم مصالح تل أبيب في سيناريو تصعيد طويل الأمد.
ختامًا قال أحمد فؤاد أنور إن المشهد الراهن يؤكد أن المنطقة أمام لعبة معقدة من الردع المتبادل والتحالفات المتعددة الأبعاد، وأن الحلول القصيرة النافذة العسكرية وحدها لن تكون كافية لاحتواء الأزمة.