بوتين ونتنياهو يبحثان حرب غزة والملف النووي الإيراني
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء حرب غزة، والملف النووي الإيراني.
وقال الكرملين في بيان مساء اليوم الاثنين، إن المكالمة بين بوتين ونتنياهو "شهدت مناقشة مستفيضة للتطورات الجارية في الشرق الأوسط، وخصوصا جهود إنهاء الحرب في غزة".
وأكد البيان أن بوتين شدد على ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية، وأهمية منع تفاقم التوتر في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن الرئيسين "أعربا عن اهتمامهما بإيجاد حلول تفاوضية للأزمة الإقليمية والبرنامج النووي الإيراني".
كما تناولت المحادثات ملفات أخرى تتعلق بتحقيق الاستقرار في سوريا، والعلاقات الثنائية بين موسكو وتل أبيب في ضوء التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط.
وأفاد الكرملين أن الرئيس الروسي هنأ نتنياهو والشعب الإسرائيلي بمناسبة عيد العُرش اليهودي (سوكوت)، فيما بادل نتنياهو التهاني بمناسبة عيد ميلاد بوتين، مؤكدا حرصه على استمرار التنسيق بين البلدين في الملفات ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
أحمد فؤاد أنور: الحديث عن إحياء النووي الإيراني يكشف فشل الضربات الأمريكية والإسرائيلية
في ظل تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب، وعودة الحديث مجددًا عن الملف النووي الإيراني، تتزايد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة تتجاوز حدود الحرب بالوكالة إلى صدام مباشر بين قوى إقليمية ودولية.
وفي هذا السياق، علق أستاذ السياسة أحمد فؤاد أنور على تطورات المشهد الإيراني، متناولًا أبعاد الردع المتبادل بين إسرائيل وإيران، ودلالات فشل الضربات العسكرية السابقة في كبح الطموح النووي الإيراني، إلى جانب ما يمثله التوازن الدولي الجديد من تعقيد إضافي لأي عمل عسكري محتمل.
أحمد فؤاد أنور: اكتمال المشروع النووي الإيراني يمنح طهران حصانة وردعًا يصعب كسرهقال أحمد فؤاد أنور في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن الحديث عن إكمال المشروع النووي الإيراني يختلف تمامًا عن مجرد السعي أو محاولات الإحياء، وأضاف أن تحول البرنامج إلى قدرة نووية مكتملة يمنح طهران «حصانة» ورافدًا من الردع يصعب على أي طرف توجيه ضربة حاسمة ضدها.
أوضح أنور أن استمرار قدرة إيران على التحرك في هذا الملف يشير إلى أن الضربات التي نسبت للولايات المتحدة أو لإسرائيل لم تكن فعالة بما يكفي لوقف تطور القدرات الإيرانية، مضيفًا أن مجرد النقاش الحالي عن إحياء البرنامج دليل على محدودية أثر هذه العمليات.
نوه إلى أن المواجهة شملت ضربات متبادلة استهدفت مراكز وأهدافًا حساسة في الطرفين من عمليات اغتيال لعلماء إلى هجمات على منشآت استراتيجية ما يعكس منطق الردع المتبادل وتصاعد وتيرته في المنطقة.
لفت إلى أن عملية استهداف أهداف داخل إيران أو وصول ضربات من اليمن رغم بساطة وسائلها أثارت تساؤلات عن فعالية منظومات الدفاع الجوي المتفوّق عليها إعلاميًا، بما في ذلك منظومات متقدمة لطالما تم الترويج لقدراتها.
شدد أنور على أن توجيه ضربات واسعة لإيران لن يكون ممكنًا من دون موافقة أو مشاركة أميركية فعلية، وأن ذلك يزيد من تعقيد أي مسار عسكري محتمل ويجعل الخيارات السياسية والدبلوماسية أكثر أهمية.
وأكد أنور أن التعاون التقني والاقتصادي والاستخباراتي بين إيران وقوى كبرى قد يغير موازين القوة ويطيل أمد المواجهة إلى حرب استنزاف، وهو ما قد لا يخدم مصالح تل أبيب في سيناريو تصعيد طويل الأمد.
ختامًا قال أحمد فؤاد أنور إن المشهد الراهن يؤكد أن المنطقة أمام لعبة معقدة من الردع المتبادل والتحالفات المتعددة الأبعاد، وأن الحلول القصيرة النافذة العسكرية وحدها لن تكون كافية لاحتواء الأزمة.