إيران : التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يعد “ملائما”
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
5 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الاحد أن التعاون بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية “لم يعد ملائما” مع إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران على خلفية برنامجها النووي.
وقال عراقجي أمام دبلوماسيين أجانب ينبغي تاليا اتخاذ قرارات جديدة، وفي رأيي أن اتفاق القاهرة لم يعد ملائما في الوضع الراهن، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الفائت بين إيران والوكالة الذرية لتحديد طبيعة تعاونهما.
وكانت طهران علقت في تموز/يوليو تعاونها مع الوكالة الأممية إثر استهداف اسرائيل والولايات المتحدة في حزيران/يونيو مواقع نووية إيرانية خلال حرب استمرت اثني عشر يوما.
وأضاف عراقجي “اتفاق القاهرة لم يعد يصلح ليشكل أساسا لتعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، لافتا الى أن “قرارا” بشأن العلاقة معها “سيصدر” قريبا.
وأُعيد فرض العقوبات الصارمة بعدما فعلت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا “آلية الزناد” المنصوص عليها في الاتفاق، والتي سمحت بإعادة فرض العقوبات التي رُفعت بموجب اتفاق العام 2015.
وحذرت طهران مرارا من أن عودة العقوبات ستؤدي الى تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولم يتضح بعد ما إن كانت إيران تعتزم قطع علاقتها تماما بالوكالة الدولية.
ومنذ إعادة فرض العقوبات، يدعو عدد من السياسيين الإيرانيين للخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي التي تفرض على الدول الموقعة وضع منشآتها النووية تحت مراقبة الوكالة الدولية.
والبرنامج النووي الإيراني هو السبب الرئيسي للتوتر بين إيران والغرب، ولا سيما الولايات المتحدة التي تشتبه مع حليفتها إسرائيل بسعي طهران لامتلاك سلاح نووي.
في المقابل، تشدّد الجمهورية الإسلامية على أنها لا تسعى لحيازة أسلحة نووية، بل إلى استخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية، وخصوصا لتوليد الكهرباء.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الوکالة الدولیة للطاقة الذریة مع الوکالة لم یعد
إقرأ أيضاً:
إيران: الوكالة الذرية خرقت التزاماتها واتفاق القاهرة بات بلا قيمة
اعتبرت إيران أن اتفاق القاهرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يعد ساريا بعد تبنّي مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية -الخميس- قرارا يطالبها بالتعاون الفوري فيما يتعلق بمنشآتها النووية ومخزونها من اليورانيوم المخصب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن الاتفاق -الذي وُقّع بعد حرب الـ12 يوما مع إسرائيل– كان يهدف أساسا إلى خفض التصعيد وتقديم ضمانات بشأن الملف النووي.
لكن الموقف تغير الآن حسب حديث بقائي للجزيرة، إذ لم تعد للاتفاق أي قيمة بالنسبة لإيران.
وكانت القاهرة أعلنت في 9 سبتمبر/أيلول الماضي توصّل إيران والوكالة الدولية إلى اتفاق لاستئناف التعاون بينهما الذي توقف في يونيو/حزيران 2025، وذلك عقب وساطة مصرية.
وأكد بقائي أن إيران كانت واضحة منذ البداية بأن أي هجوم أو عمل عدائي ضدها سيؤثر على موقفها تجاه الاتفاق، مشيرا إلى أن الوكالة الدولية "أخلّت بالتزامها من خلال تقديم معلومات عن المواقع النووية".
ووفق المسؤول الإيراني، فإن المنشآت المستهدفة كانت تحت تفتيش الوكالة ورقابتها، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل هاجمتا تلك المنشآت بطريقة "غير قانونية"، وهو ما تغير بموجبه موقف طهران.
وقال بقائي إن الهجمات على المنشآت غيرت الأساس الذي بُني عليه اتفاق القاهرة.
وكانت منشآت نووية إيرانية -بينها نطنز وفوردو– تعرضت لغارات إسرائيلية وأميركية في إطار هجوم استهدف وقف برنامج طهران النووي.
وبشأن إمكانية العودة للتعاون مع الوكالة، أوضح بقائي أن الأمر يعتمد على احترام المجتمع الدولي الالتزامات، وعدم التهاون في مساءلة من ينتهك القوانين الدولية، مؤكدا أن قرار الوكالة الأخير لم يتضمن اتخاذ أي إجراء عقابي ضد إيران.
وتأتي تصريحات طهران بعد إقرار مشروع قرار غربي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية على خلفية استمرار التوترات الإقليمية بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى.
إعلانواعتمد القرار الذي قدمته الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) خلال اجتماع مجلس المحافظين في العاصمة النمساوية فيينا بأغلبية 19 صوتا مقابل 3 أصوات معارضة (روسيا والصين والنيجر) وامتناع 12 صوتا.
وسبق لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن قال إن بلده وقّع اتفاقية مع الوكالة الذریة بشأن شكل جديد من التعاون بين إيران والوكالة في القاهرة بعدما "لم يعد من الممكن استمرار التعاون مع الوكالة كما كان من قبل".