الوفد تنفرد بنشر تفاصيل واقعة وفاة طفل بمستشفى أبوتشت المركزي بعد إشراف مساعدي الوزير
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
يبدو أن أطفال مركز أبوتشت محافظة قنا على موعد مع عزرائيل الأخطاء والإهمال الطبى الذى يحصد أرواحهم تباعا، حيث شهدت مدينة أبوتشت والمستشفى المركزي الجديد حلقة جديدة من وفيات ضحايا الإهمال الطبى أثناء زيارة مساعد وزير الصحة للمبادرات الدكتور محمد حسانى والدكتورة صافيناز إسماعيل المسؤولة عن إدارة المتابعات لمديريات الصحة، فقد توفي الطفل محمد ناصر على أحد أسرة العناية المركزة بمستشفى أبوتشت المركزي الجديدة، بعد فشل الفريق الطبى فى إغاثته وإنعاش قلبه أثناء زيارة مساعدى وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار اللذان قدما لتفقد مستشفى أبوتشت العام الجديد، والتفتيش على حالات القصور والشكاوى المتكررة من أهالى مركز أبوتشت.
ورغم ذلك لم يكشف مساعدى الوزير غياب طبيب العناية المركزة عن نوبطجيته فى يوم الأربعاء الماضى الموافق 27 أغسطس 2025، وإسناد مهمته الى الطبيبة "ش.ح" والتى هى فى الأصل طبيبة مقيمة فى قسم الباطنة وليست العناية، وقد لجأت إدارة المستشفى للخروج من ذلك المأزق بإسناد المهمة إليها والظهور امام الوفد بمسؤوليتها عن العناية فى ذلك اليوم المشؤوم.
وبدأت مأساة الطفل الضحية محمد ناصر عندما إصطحبه والده الى عيادة أحد أطباء العظام " م.ف " وذلك لإجراء عملية داخل عيادة خاصة لإزالة مسمار كان تم وضعه بواسطة نفس الدكتور فى كسر منذ سنة تقريبا، فى نفس العيادة المرخصة من الصحة والعلاج الحر، وإستعان طبيب العظام بأحد أطباء التخدير " ط.ن" (70 سنة)!، وقام بحقن الطفل حقنة بنج نصفى أمبول 5 سم، و لم تكن المشكلة التى تسببت فى إيقاف قلب الطفل بشكل مفاجىء فى كمية البنج المحقون بها نظرا لطبيعته كموضعى، ولكن كان يجب على طبيب التخدير أن يحقن الطفل بعد إزالة حقنة البنج من ظهره بمادة " إفيدرين وأتروبين" بعد دقائق معدودة وهو ما لم يفعله طبيب التخدير، حيث تعاكسان هاتين المادتين الأثار الجانبية الناتجة عن الحقن بمادة البنج " الماركين أو الزيلوكين"، والتى تصعد الى مراكز الإحساس فى جذع المخ مباشرة، كما تمنعان المادتان المذكورتان الأثار الجانبية من حدوث صدمة عصبية وتوقف لعضلة القلب، وهو ما حدث للطفل لعدم حقنه بالمادتين، فما كان من طبيب التخدير "ط.ن" إلا أنه قام بعمل عملية نفخ مستمر داخل أنبوب خاص حتى إستعاد القلب نبضه، ولكن لم يتوافر جهاز للتنفس الصناعى بعيادة العظام لإستمرار النبض، مما دفع الطبيبين ووالد الضحية الى الإسراع به الى مستشفى أبوتشت المركزي الجديد والتى تبعد عن العيادة ب 200 متر.
وبينما يسرع الطبيبان فى إنقاذ حياة الطفل الضحية فى طوارىء مستشفى أبوتشت العام الجديدة كان الدكتور على نورالدين القائم بأعمال المدير بصحبة مدير مديرية الصحة بقنا الدكتور أحمد صادق على موعد بجولة تفقدية بصحبة مساعدى وزير الصحة للمبادرات الدكتور محمد حسانى والدكتورة صافيناز إسماعيل المشرفة على متابعة المديريات، واللذان حضرا الى المستشفى لفحص شكاوى المواطنين من نقص أعداد الأطباء المتخصصين وغياب البعض الأخر، بالإضافة الى نقص الأدوية الضرورية وأمصال لدغات العقارب والثعابين، والتى أودت الى وفاة العديد من المرضى معظمهم أطفال.
وقد علمت الوفد من مسؤولى فى صحة قنا طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن زيارة مساعدة الوزير قد سبقها زيارة أخرى من مسؤولى بالوزارة قامو بتزويد مستشفى أبوتشت وغيرها بالأدوية والمستلزمات التى فتش عنها الدكتور محمد حسانى بنفسه داخل الأدراج والثلاجات وعلى أرفف الصيدليات ليظهر كل شىء تمام ، ولكن الطفل توفى حوالى الساعة الخامسة مساء بعد مغادرة أعضاء الوفد بساعتين متجهين الى مستشفى نجع حمادى.
والد الضحية يصرخ " مش حسيب حق إبنى "فما كان من والد الطفل إلا أنه صرخ فى فناء المستشفى "مش حسيب حق إبنى" واستدعى الشرطة التى حضرت وألقت القبض على الطبيبين " م.ف" عظام و "ط.ن" تخدير اللذان صحبا الطفل الضحية من العيادة الخاصة الى المستشفى، وقام الأب بتحرير محضر وجه إليهما الإتهام بتسببهما فى قتل إبنه محمد 13 سنة.
إستدعاء الشرطة بعد مغادرة وفد الوزارة والقبض على طبيبى العظام والتخدير وأطباء المستشفى يتغيبوا عن إستدعاء النيابةوإستكملت نيابة ابوتشت التحقيقات معهما وتم إخلاء سبيلهما بكفالة مالية، كما تم إستدعاء الطبيبة " ش.ح" أمس الأول والتى تم إسناد مسؤولية الرعاية لها فى ذلك اليوم إلا أنها إمتنعت عن الحضور الى سراى النيابة والإدلاء بأقوالها فى الواقعة
وعلمت الوفد أن محامى الطفل محمد ناصر قد تقدم الى النيابة بطلب تفريغ كاميرات العناية المركزة فى مستشفى أبوتشت المركزى ولم يتم البت فيه حتى لحظة النشر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبوتشت المستشفى العام قنا محافظة قنا مساعد وزير الصحة وزير الصحة العنایة المرکزة مستشفى أبوتشت
إقرأ أيضاً:
صحة الشرقية: 106 عملية قسطرة قلبية ناجحة بمستشفى الزقازيق العام
تواصل مديرية الشئون الصحية بالشرقية جهودها المكثفة للارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، حيث شهد مستشفى الزقازيق العام خلال شهر سبتمبر الماضي نجاحًا كبيرًا في مجال القسطرة القلبية، بعد أن تمكن الفريق الطبي المتخصص من إجراء 106 عملية قسطرة تشخيصية وعلاجية بكفاءة عالية.
شملت حالات حرجة وعددًا من الحالات المدرجة على قوائم الانتظار، في إطار خطة المديرية لتطوير المنظومة الصحية بالمحافظة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى.
أوضح الدكتور أحمد البيلي، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن الفريق الطبي بقسم القسطرة القلبية بالمستشفى، بقيادة الدكتور السيد فرج أستاذ القلب والمشرف الفني على القسطرة، وبمشاركة كل من الدكتور ياسر أمين رئيس القسم، والدكتور حسام عطية مدير الوحدة، والدكتور محمد زردق استشاري كهربية القلب، والدكتور أحمد رأفت، والدكتور يحيى عادل استشاريي القلب والقسطرة، نجح في إجراء 106 عمليات قسطرة خلال الشهر الماضي، منها 38 حالة حرجة، و68 حالة ضمن قوائم الانتظار، تم خلالها تركيب الدعامات اللازمة للحالات، إضافة إلى تركيب أربعة منظمات دائمة وأربعة مؤقتة، مع خروج جميع المرضى بحالة مستقرة بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة قبل وبعد العملية.
وأشار البيلي إلى أن هذه الجهود تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الخاصة بمبادرة القضاء على قوائم الانتظار ورفع المعاناة عن كاهل المريض المصري، وتنفيذًا لتعليمات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بضرورة رفع كفاءة الخدمة الطبية في جميع المستشفيات العامة والمركزية.
كما تأتي تلك النجاحات تحت إشراف مباشر من الدكتور بهاء أبوشعيشع، وكيل المديرية، والدكتور شريف شاهين، مدير عام الطب العلاجي والمشرف العام على جراحات القلب المفتوح والقسطرة القلبية بالمديرية، والدكتور محمد يحيى مدير المستشفى.
وأكد وكيل وزارة الصحة أن مستشفى الزقازيق العام بات أحد الصروح الطبية المهمة في مجال القسطرة القلبية داخل المحافظة، مشيرًا إلى أن تفعيل هذا النوع من الخدمات المتقدمة يسهم في خفض معدلات التحويل إلى المستشفيات المتخصصة، وتسريع الاستجابة للحالات الحرجة، وتقليل معدلات الوفيات الناتجة عن أمراض القلب، خاصة مع توافر الكوادر الطبية المتميزة والأجهزة الحديثة التي تدعم الأداء اليومي للقسم.
وفي السياق ذاته، أوضح محمود عبد الفتاح، مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بمديرية الصحة، أن إجمالي عدد حالات القسطرة القلبية التي تم إجراؤها بمستشفى الزقازيق العام حتى الآن بلغ 3375 حالة، من بينها 75 منظمًا دائمًا و112 منظمًا مؤقتًا، تم تركيبها وفق التشخيصات الطبية الدقيقة لكل مريض، بعد إجراء الفحوصات والأشعة اللازمة.
وقد وجّه وكيل وزارة الصحة الشكر والتقدير للفريق الطبي والإداري بالمستشفى، وعلى رأسهم وكيل المديرية، ومدير عام الطب العلاجي، ومدير المستشفى، والمشرف الفني على القسطرة، وجميع الأطباء وأطقم التمريض والفنيين والخدمات المعاونة، على ما يبذلونه من جهد متواصل لخدمة المرضى وتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة لأبناء المحافظة.