أستاذ علوم سياسية: أمريكا تعرقل تحركات الاعتراف بفلسطين
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
مواقف الدول من الاعتراف بفلسطين.. هناك بعض الدول تقوم بالاعتراف الكامل وتقديم الدعم السياسي والاقتصادي، بينما يتبنى آخرون سياسات مترددة أو لا يزالون في مرحلة الحياد.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن قرار الإدارة الأمريكية بمنع إصدار تأشيرات دخول لوفد فلسطيني يعكس مسعى واضحا من واشنطن لعرقلة أي تحركات عربية أو دولية تهدف إلى تعزيز الاعتراف بدولة فلسطين، هذه الخطوة تحمل دلالات رمزية قوية، خصوصًا أنها تأتي في وقت لا تزال فيه قنوات الاتصال بين الولايات المتحدة وفلسطين قائمة، وكان آخرها اللقاء الذي جمع وفدا أمريكيا بالرئيس محمود عباس في رام الله.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "سبق واتخذت قرارا بوقف المساعدات المالية المقدمة للسلطة الفلسطينية، وهو ما كان له تأثير كبير في تقليص قدرة السلطة على أداء دورها السياسي والاقتصادي".
وتابع: "بذلك، اقتصر الدور الفلسطيني في الكثير من الأحيان على التنسيق الأمني، مما أضعف قدرتها على توسيع تأثيرها في الساحة الدولية، وفي هذا السياق، يجب أن نتفهم الوضع الصعب الذي يواجهه الرئيس الفلسطيني في ظل الضغوط الإقليمية والدولية الحالية، ولا ينبغي تحميله مسؤوليات تفوق طاقته في هذه المرحلة المعقدة".
وأشار فهمي، إلى أن قد يكون لهذا القرار تأثير معاكس قد يصب في مصلحة الموقف الفلسطيني، فقد يدفع هذا التحرك بعض الدول الأوروبية إلى اتخاذ مواقف أكثر استقلالا عن واشنطن، خاصة في ظل التباينات القائمة بين الطرفين بشأن قضايا دولية أخرى مثل إيران وروسيا.
واختتم: " كل ما يحدث قد يساهم إعادة القضية الفلسطينية إلى جدول أولويات المجتمع الدولي، وبالتالي قد يشكل دافعا لتعزيز الدعم للدولة الفلسطينية على الصعيد الدولي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين غزة قطاع غزة دولة فلسطين الاحتلال إسرائيل
إقرأ أيضاً:
غريتا ثونبيرغ: غزة هي القصة الحقيقية.. مأساة فلسطين لم تبدأ في السابع من أكتوبر (شاهد)
قالت الناشطة السويدية غريتا ثونبيرغ، بعد الإفراج عنها من سجون الاحتلال، إن على الجميع إبقاء عينيه على غزة، والقصة الحقيقية هي ليست نحن لكن آلاف الفلسطينيين الأسرى، وبينهم مئات الأطفال وملايين الفلسطينيين المظلومين.
وأوضحت أن ما يجري بحق الفلسطينيين، لم يبدأ في السابع من أكتوبر 2023، بل بدأ قبل ذلك وجرائم الاحتلال مستمرة من سنوات، وترتكب بمساندة وتبرير من حكومات ومؤسسات وإعلام الدول الغربية.
وأشارت إلى أن زملاءها من المتضامنين من المشاركين في أسطول الصمود، تعرضوا لسوء معاملة من قبل قوات الاحتلال، خلال احتجازهم داعية للإفراج عن المتبقين فورا.
وقالت الناشطة إن "القصة الحقيقية ليست نحن، بل ملايين يعيشون تحت حصار غير قانوني وفي ظل نظام فصل عنصري واحتلال ممنهج، يحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية ووسائل بقائهم على قيد الحياة، من إنتاج غذائهم إلى السيطرة على مياههم الإقليمية، وحتى ذهاب أطفالهم إلى المدارس".
وأشارت إلى أن ما قام به الاحتلال "لم يقتصر على اختطافنا بشكل غير قانوني في المياه الدولية واحتجازنا في السجون، بل تعدى ذلك إلى منع مهمة إنسانية من الوصول إلى غزة، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني والبحري، وحرمان سكان القطاع من المساعدات الغذائية والطبية الضرورية بينما يجوعون بشكل ممنهج".
وانتقدت الناشطة صمت حكومات الدول التي يتحدث قادتها باستمرار عن أهمية احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي، قائلة: "حين حاولنا نحن، وبطريقة سلمية تماما، القيام بما يفترض أن يكون واجب تلك الحكومات، تركونا دون حماية".
وأكدت أن "هذه المهمة لم يكن يجب أن توجد أصلا، لكنها جاءت كخيار أخير بعد فشل المجتمع الدولي في أداء واجبه الأدنى"، مشيرة إلى أن "الدول تتحمل التزاما قانونيا بإنهاء تواطئها في الإبادة الجماعية التي أكدتها لجنة الأمم المتحدة".
وأضافت: "إسرائيل ليست فوق القانون الدولي، رغم ما يبدو من إفلاتها من العقاب بفضل دعايتها الممنهجة، لا إنسان أهم من آخر، وهذا يشمل الإسرائيليين أنفسهم، ومن العبث أن نحتاج لتكرار ذلك".
ونفت الناشطة دعاية الاحتلال الموجهة ضد النشطاء، وقالت إن المتضامنين "ليسوا تابعين لحركة حماس وإسرائيل تعيد استخدام حججها القديمة وحملات التشويه لتبرير جرائمها من دون مواجهة الأدلة الواضحة على ارتكابها إبادة جماعية".
وأضافت: "الإرهاب هو استخدام العنف لإخافة السكان بغرض السيطرة السياسية، فهل كان حملنا للغذاء والدواء وحليب الأطفال، وفق القانون الدولي، إرهابا؟ من هو الإرهابي الحقيقي إذن؟".
ودعت الشعوب حول العالم إلى "الانضمام إلى الانتفاضة العالمية من أجل العدالة والحرية والمساواة، وممارسة ضغط حقيقي على الحكومات والمؤسسات للوفاء بالتزاماتها القانونية تجاه حقوق الإنسان"، مضيفة: "نملك الحقيقة والأخلاق والقانون الدولي والعدالة والتاريخ والتضامن العالمي والمنطق السليم إلى جانبنا، بينما يملك مجرمو الحرب الكراهية والأكاذيب والأسلحة، والعدالة ستنتصر فلسطين حرة".