بوابة الوفد:
2025-10-08@02:08:54 GMT

إسرائيل تقصف مقر «يونيفيل» فى لبنان

تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT

تعرضت قوات الأمم المتحدة العاملة فى جنوب لبنان «يونيفيل»، اليوم ، لهجوم من مسيرات إسرائيلية وصفته بأنه من أخطر الهجمات منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية نوفمبر الماضى.

وقالت «يونيفيل»: «ألقت مسيرات تابعة للجيش الإسرائيلى 4 قنابل يدوية بالقرب من قوات حفظ السلام التابعة ليونيفيل أثناء عملها على إزالة عوائق تعرقل الوصول إلى موقع للأمم المتحدة قرب الخط الأزرق، ويُعد هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفراد يونيفيل وممتلكاتهم منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية فى نوفمبر الماضى».

وأضافت: «سقطت قنبلة واحدة على بعد 20 متراً، وثلاث قنابل أخرى على بعد حوالى 100 متر من أفراد وآليات الأمم المتحدة وشوهدت المسيرات، وهى تعود إلى جنوب الخط الأزرق، كان الجيش الإسرائيلى قد أُبلغ مسبقًا عن أشغال يونيفيل فى إزالة العوائق فى المنطقة الواقعة جنوب شرق بلدة مروحين وحرصاً على سلامة قوات حفظ السلام عقب الحادث، تم تعليق الأشغال التى كانت تجرى».

وشددت على أن أى أعمال تعرض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وممتلكاتها للخطر، وأى تدخل فى المهام الموكلة إليهم، أمر غير مقبول، ويُمثل انتهاكًا خطيرًا للقرار 1701 والقانون الدولى.. وتقع على عاتق الجيش الإسرائيلى مسئولية ضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام التى تؤدى المهام التى كلفها بها مجلس الأمن الدولى.

وبدوره، أكد المتحدث الرسمى باسم قوات يونيفيل فى لبنان، دانى الغفرى، أن قوات يونيفيل أبلغت الجانب الإسرائيلى بالأعمال التى تقوم بها بالقرب من الخط الأزرق تحسبًا لأى سوء فهم، مشددًا على أن حماية يونيفيل تقع على عاتق الجيش الإسرائيلى وعدم التعرض لها أثناء قيامها بمهامهم.

وقال إنه تم التواصل من خلال فريق الارتباط مع الجانب الإسرائيلى أثناء وقوع الحادث لإيقاف إلقاء تلك القنابل، لافتًا إلى أنه تم إيقاف أعمال يونيفيل مؤقتًا منعًا لوقوع أى إصابات أو ضرر لها.

وشدد الغفرى على ضرورة احترام جنود يونيفيل أثناء القيام بمهامهم التى كلفهم بها مجلس الأمن من خلال القرار 1701، مشيرا إلى أن مجلس الأمن الدولى جدد بالإجماع ولاية يونيفيل حتى ديسمبر 2026، لذلك ستقوم القوات بمهامها بناء على هذا التصويت الأممى، من أجل مساعدة الأطراف على تنفيذ هذا الاتفاق.

وأوضح أن قوات يونيفيل تقوم بعمل كبير فى جنوب لبنان من أجل مساعدة الجيش اللبنانى على إعادة انتشاره جنوب نهر الليطانى فى منطقة عمليات يونيفيل ولتأمين بيئة آمنة من أجل عودة الأهالى.

ولم تعلق إسرائيل حتى اللحظة على هذه التطورات وما جاء فى بيان قوة حفظ السلام الأممية.

وتعمل قوات يونيفيل فى جنوب لبنان منذ عام 1978، عندما أُنشئت للإشراف على انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة بعد انتهاء الصراع بين البلدين، ووسّعت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة نطاق مهمتها فى أعقاب حرب لبنان الثانية عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، ما سمح لقوات حفظ السلام بالانتشار على طول الحدود الإسرائيلية لمساعدة الجيش اللبنانى على بسط سلطته فى جنوب البلاد لأول مرة منذ عقود.

وكان قد نفذ الاحتلال الإسرائيلى، صباح الأحد، هجوماً واسعاً على جنوب لبنان، أحدث دوياً فى المناطق المجاورة والبعيدة، بينما قالت تل أبيب إنه استهدف أهدافاً تابعة لـحزب الله، ونفذ الطيران الحربى الإسرائيلى عدواناً جويّاً مستهدفاً حرج على الطاهر والدبشة عند أطراف النبطية الفوقا بسلسلة غارات عنيفة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قوات الأمم المتحدة جنوب لبنان مسيرات إسرائيلية وقف الأعمال العدائية قوات حفظ السلام قوات یونیفیل جنوب لبنان فى جنوب

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: من روح أكتوبر نستمد العزيمة لبناء مصر الحديثة القوية

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، كلمة بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة لعام ١٩٧٣. 

وفيما يلي نص كلمة السيد الرئيس:

"بسم الله الرحمن الرحيم

شعب مصر العظيم..

أبناء قواتنا المسلحة الباسلة..

السيدات والسادة،

في هذا اليوم المجيد، نقف جميعاً وقفة عز وفخر، نُحيى فيها ذكرى يوم خالد في تاريخ ووجدان الأمة، يوم السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ .. ذلك اليوم الذي أضاف لمصر والعرب جميعاً.. فخراً ومجداً.. إنه يوم الانتصار العظيم، يوم العبور، يوم وقف فيه العالم احتراماً وإجلالاً، لعظمة وإرادة المصريين، ولوحدة القرار العربى.

وفى هذه الذكرى العطرة، نتوجه بتحية خالصة، إلى روح القائد العظيم الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" .. بطل الحرب والسلام.. صاحب القرار الجرىء، والرؤية الثاقبة.. الذي قاد الأمة بحكمة وشجاعة، نحو النصر والسلام. 

ونحيى قادة القوات المسلحة.. وكل ضابط وجندى.. وكل شهيد ارتقى إلى السماء.. وكل جريح نزف من أجل الوطن.. وكل من لبى نداء مصر، فى تلك اللحظة الفارقة من تاريخها.. لتظل راية مصر خفاقة شامخة.

وإننا إذ نستحضر هذه الذكرى العظيمة.. فإننا لا نحييها لمجرد الاحتفال.. بل لنستلهم منها الدروس والعبر. 

لقد علمتنا ملحمة أكتوبر.. أن النصر لا يمنح، بل ينتزع .. وأن التخطيط المحكم، والعمل المخلص الدءوب، والتنسيق بين مؤسسات الدولة، وتماسك الجبهة الداخلية، واليقين بنصر الله.. هى مفاتيح النصر والمجد ..قال تعالى: ﴿إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم﴾ .. بهذا اليقين، انتصرت مصر.. وبهذا اليقين، ستظل منتصرة بإذن الله، إلى يوم الدين.

ومن روح أكتوبر.. نستمد عزيمتنا اليوم فى بناء مصر الجديدة .. مصر الحديثة ..مصر التى تليق بمكانتها وتاريخها.. وتستحق أن تكون فى مصاف الدول الكبرى. 

إننا نعمل بكل جد وإخلاص.. على بناء دولة قوية، عصرية، متقدمة، تعبر عن وزن مصر الحقيقى، وعن قيمتها الحضارية والإنسانية، فى عالم لا يعترف إلا بالأقوياء.

نبنى مؤسسات راسخة.. ونطلق مشروعات تنموية عملاقة.. ونعيد رسم ملامح المستقبل .. لتكون مصر كما يجب أن تكون.. رائدة، ومتقدمة، ومؤثرة.

وإذا كانت تلك المبادئ؛ قد قادتنا إلى النصر فى أكتوبر ١٩٧٣ .. فإننا اليوم؛ فى ظل ما تمر به منطقتنا من أزمات متلاحقة.. أحوج ما نكون إلى استدعائها واسترجاعها، وتطبيقها كنهج راسخ، فى حياتنا السياسية والاجتماعية. 

فالأوضاع الإقليمية، لم تعد تحتمل التراخى، والظروف التى نعيشها، تتطلب منا أن نكون على قدر المسئولية، وأن نستلهم من روح أكتوبر ما يعيننا على تجاوز التحديات، بل والتقدم إلى الأمام.

لقد خاضت مصر وإسرائيل حروباً ونزاعات عسكرية ضارية،  دفع فيها الطرفان أثمانا فادحة من الدم والدمار، وكان للعداء أن يستمر ويتجذر، لولا بصيرة الرئيس السادات وحكمة القيادات الإسرائيلية آنذاك.. والوساطة الأمريكية، التى مهدت الطريق نحو سلام عادل وشجاع.. أنهى دوامة الانتقام.. وكسر جدار العداء.. وفتح صفحة جديدة من التاريخ.

وإن السلام؛ كى يكتب له البقاء.. لابد وأن يشيد على دعائم العدالة والإنصاف.. لا أن يفرض فرضا، أو يملى إملاء. 

فالتجربة المصرية فى السلام مع إسرائيل.. لم تكن مجرد اتفاق.. بل كانت تأسيساً لسلام عادل.. رسخ الاستقرار.. وأثبت أن الإنصاف، هو السبيل الوحيد للسلام الدائم ..إنها نموذج تاريخى.. يحتذى به فى صناعة السلام الحقيقى.

ومن هذا المنطلق؛ نؤمن إيمانا راسخا.. بأن السلام الحقيقى فى الشرق الأوسط.. لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.. وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية.. وبما يعيد الحقوق إلى أصحابها.

إن السلام الذى يفرض بالقوة، لا يولد إلا احتقانا.. أما السلام الذى يبنى على العدل، فهو الذى يثمر تطبيعا حقيقيا، وتعايشا مستداما بين الشعوب.

وفى هذا السياق؛ لا يسعنى إلا أن أوجه التحية والتقدير.. للرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" .. على مبادرته، التى تسعى لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة.. بعد عامين من الحرب والإبادة، والقتل والدمار.

وإن وقف إطلاق النار، وعودة الأسرى والمحتجزين، وإعادة إعمار غزة.. وبدء مسار سلمى سياسى، يفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها تعنى أننا نسير فى الطريق الصحيح..نحو السلام الدائم والاستقرار الراسخ.. وهو ما نصبو إليه جميعا. 

فالمصالحة؛ لا المواجهة.. هى السبيل الوحيد لبناء مستقبل آمن لأبنائنا.

وأشدد هنا؛ على أهمية الحفاظ على منظومة السلام.. التى أرستها الولايات المتحدة، منذ سبعينيات القرن الماضى .. والتى شكلت إطارا إستراتيجيا، للاستقرار الإقليمى. 

وإن توسيع نطاق هذه المنظومة.. لن يكون إلا بتعزيز ركائزها.. على أساس من العدل، وضمان حقوق شعوب المنطقة فى الحياة، والتعاون بما ينهى الصراعات.. ويطلق طاقات التكامل والرخاء والازدهار، فى ربوع المنطقة. 

شعب مصر العظيم،

وفى ختام كلمتى .. أطمئنكم أن جيش مصر.. قائم على رسالته، فى حماية بلده والحفاظ على حدودها، ولا يهاب التحديات، جيش وطنى؛ من صلب هذا الشعب العظيم ..وأبناؤه؛ يحملون أرواحهم على أكفهم.. ويقفون كالسد المنيع، أمام كل الصعاب والتهديدات. 

 أجدد التحية لقواتنا المسلحة الباسلة.. ولشهدائنا الأبرار.. الذين رووا تراب الوطن بدمائهم الطاهرة .. ولجنودنا الأبطال.. الذين يسهرون كى تنام مصر آمنة مطمئنة.

كل عام وأنتم بخير.

ودائمــا وأبـــدا وبالله:

تحيـا مصـر.. تحيـا مصـر.. تحيـا مصـر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."

طباعة شارك السادس من أكتوبر الرئيس السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تغتال عنصرين من حزب الله جنوب لبنان
  • غارة إسرائيليّة جديدة على جنوب لبنان... ماذا استهدفت إسرائيل؟ (صور)
  • الصحة اللبنانية: استشهاد شخص وإصابة آخر في غارة إسرائيلية على دير عامص
  • بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون ..قوات الاحتلال تمشط موقع رويسات العلم
  • نهاية الجيش الأول
  • الاحتلال الإسرائيلى يشن حملات اعتقالات ومداهمات بالقدس وجنين وأريحا
  • السيسي يحيي الجيش المصري ويشيد بدور ترامب ويتحدث عن نموذج السلام مع إسرائيل
  • للداخل والخارج.. رسائل قوية من الرئيس السيسي في يوم النصر العظيم
  • الرئيس السيسي: من روح أكتوبر نستمد العزيمة لبناء مصر الحديثة القوية
  • اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل قرب عناصرنا في لبنان