عبدالعاطي: مصر ستظل داعمة لأي جهد عربي يعزز من وحدة الصف ويواجه التدخلات الخارجية
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
القضية الفلسطينية في صدارة أولويات القاهرة والدورة 164 للجامعة العربيةالسودان ولبنان وسوريا.. أزمات ساخنة تبحث عن حلول عربية جماعيةمصر تؤكد التزامها بتعزيز العمل العربي المشترك وصون الأمن الإقليمي
شهد مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، اليوم الخميس، انطلاق أعمال الدورة العادية رقم 164 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، بمشاركة وزراء الخارجية العرب، حيث ناقشت الجلسة الافتتاحية أبرز القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة العربية في المرحلة الراهنة، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع في السودان ولبنان وسوريا، إلى جانب سبل تعزيز العمل العربي المشترك وصون الأمن والاستقرار الإقليمي.
وجاءت مشاركة مصر ممثلة في الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لتؤكد الدور المحوري للقاهرة في دعم مسارات التنسيق العربي والدفاع عن القضايا المصيرية للأمة.
مصر والأردن تؤكدان رفض الاستيطان وتكثيف الجهود لوقف إطلاق النار
مصر والبحرين تبحثان تعزيز التعاون المشترك والتنسيق إزاء القضايا الإقليمية
مصر تجدد دعمها للبنان وتدين الاعتداءات الإسرائيلية واستهداف قوات اليونيفيل
فقد حرص الوزير عبد العاطي خلال الجلسة على إبراز ثوابت الموقف المصري تجاه مختلف الملفات، مشددًا على أن القضية الفلسطينية تظل أولوية مطلقة باعتبارها جوهر الصراع في المنطقة، وضرورة التمسك بحل الدولتين على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
وفي سياق متصل، تناولت الجلسة الوضع المعقد في السودان، حيث جرى التأكيد على أن وقف إطلاق النار يمثل المدخل الوحيد لإنهاء المأساة الإنسانية، مع ضرورة الدفع نحو مسار سياسي جامع يحافظ على وحدة السودان وسيادته.
ومن جانبه، أكد الوفد المصري أن استقرار السودان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي المصري والعربي، مشددًا على استعداد القاهرة لمواصلة جهود الوساطة والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
أما الملف اللبناني، فقد حظي باهتمام خاص في ضوء التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد، حيث جدد الوزراء العرب، ومن بينهم الوزير المصري، رفضهم القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية، داعين في الوقت ذاته إلى تغليب لغة الحوار بين القوى الوطنية اللبنانية للخروج من الأزمة الراهنة.
كما تم التطرق إلى الأزمة السورية وأبعادها الإنسانية والسياسية، مع تأكيد أهمية الدفع بالحل السياسي الشامل وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وضرورة العمل على عودة سوريا إلى محيطها العربي بما يسهم في استقرار الإقليم.
وفي هذا الإطار، شدد الوزير عبد العاطي على أن مصر ستظل داعمة لأي جهد عربي جماعي يعزز من وحدة الصف ويواجه التدخلات الخارجية.
واختتمت الجلسة بالتأكيد على أهمية تعزيز آليات العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية، وتطوير التعاون في مجالات الأمن الغذائي والمائي والطاقة. وقد أكد الوفد المصري أن الجامعة العربية يجب أن تبقى إطارًا جامعًا لتنسيق المواقف وصياغة استجابات جماعية تليق بحجم التحديات.
بهذا، عكست مشاركة مصر في الدورة 164 إصرارها على القيام بدور فاعل في صياغة التوجهات العربية، ودعم مسار الحلول السياسية للأزمات، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية بالقاهرة وزراء الخارجية العرب سوريا لبنان السودان الوزراء العرب
إقرأ أيضاً:
أول عربي يتولى المنصب… المصري خالد العناني مديرا عاما لليونسكو
#سواليف
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ” #اليونسكو ” الاثنين، فوز المرشح المصري #خالد_العناني بمنصب #المدير_العام الجديد للمنظمة، خلفا للفرنسية أودري أزولاي.
وتفوق العناني على منافسه الكونغولي فيرمين إدوار ماتوكو، ليصبح المدير الجديد للمنظمة أول عربي يتولى رئاسة المنظمة، وثاني إفريقي بعد السنغالي أمادو مختار مبو (1974-1987).
وصوّت المجلس التنفيذي لليونسكو بأغلبية 55 صوتا مقابل صوتين لصالح العناني، وزير السياحة والآثار المصري السابق، ضد إدوارد فيرمين ماتوكو (69 عاما) من جمهورية الكونغو. ولم تصوت الولايات المتحدة الأميركية.
مقالات ذات صلة “نوستراداموس الحي” يحذر من مؤشرات يوم القيامة! 2025/10/06ومن المقرر أن يتم التصديق على فوز خالد العناني وتوليه مهامه رسميًا خلال جمعية عامة للمنظمة تضم جميع الأعضاء، البالغ عددهم 194 عضوا، تُعقد في السادس من تشرين الثاني المقبل بمدينة سمرقند في أوزبكستان.
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: “أتقدم بخالص التهنئة للدكتور خالد العناني بمناسبة فوزه الكاسح في انتخابات المجلس التنفيذي لليونسكو وحصوله على 55 من أصل 57 صوتا، وانتخابه مديرًا عامًا للمنظمة، في إنجاز تاريخي يُضاف إلى سجل مصر الدبلوماسي والثقافي، والى إنجازات الشعوب العربية والإفريقية”.
وأضاف أن هذا الفوز “المستحق يُجسد مكانة مصر الحضارية، ويؤكد قدرة أبنائها على القيادة في المحافل الدولية، ويعكس ثقة العالم في الكفاءات المصرية التي تجمع بين العلم والخبرة والتفاني”.
“نحن على ثقة بأنه سيُسهم في تعزيز الحوار الثقافي وحماية التراث الإنساني، بما يليق بحضارة مصر و الحضارات الإنسانية العريقة” وفق السيسي.
والعناني، عالم المصريات ووزير الآثار والسياحة الأسبق، الذي يخطو بثبات نحو سباق قيادة منظمة “اليونسكو”، ممثلا عن مصر والعالم العربي وإفريقيا، يُعد أحد أبرز الوجوه المصرية في مجالي الآثار والسياحة، وواحدًا من القلائل الذين جمعوا بين الخبرة الأكاديمية والإدارة التنفيذية على أعلى المستويات.
وولد العناني في محافظة الجيزة عام 1971، على مرمى حجر من الأهرامات التي ستظل شاهدة على شغفه الأول، ألا وهو التاريخ والهوية المصرية. تخرّج في كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، قبل أن يحصل على درجة الدكتوراه في علم المصريات من جامعة بول فاليري مونبلييه 3 في فرنسا عام 2001، ثم درس السياحة والإرشاد في جامعة حلوان، ليصبح أحد أبرز الباحثين في التراث الإنساني القديم.
على مدى مسيرته الأكاديمية، قدّم العناني إسهامات مهمة في دراسة الحضارة المصرية القديمة، وعمل أستاذًا بجامعة حلوان، كما شغل مناصب أكاديمية وإدارية عدة، أبرزها رئاسة قسم الإرشاد السياحي، ثم وكالة الكلية لشؤون التعليم والطلاب.