قصفت قوات الدعم السريع، اليوم الخميس، بالمدفعية الثقيلة المستشفى السعودي ومخيمات النازحين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، وفق ما ذكرت مصادر للجزيرة.

ومن جانبه قال مصدر في الجيش للجزيرة، إن الجيش صد هجوما شنته قوات الدعم السريع على مقر قوات الدفاع الجوي في الفاشر صباح اليوم الخميس.

وأضاف أن الجيش كبد القوات المهاجمة خسائر في الأرواح والمعدات في معركة استمرت ساعات عدة.

واتهمت شبكة أطباء السودان، أمس الأربعاء، قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بارتكاب إبادة جماعية في كل من الفاشر ومناطق جنوب وغرب وشمال كردفان التي تسيطر عليها هذه القوات.

وقال المتحدث باسم الشبكة أحمد النور رقم الله إن "الدعم السريع" يقصف مناطق سكنية، ويستهدف بالحصار والتجويع أكثر من نصف مليون مدني في الفاشر.

وأوضح أن هذه القوات تحاصر مناطق جنوب وغرب وشمال كردفان، وتدفع سكانها نحو نزوح قسري وتنفذ أعمال قتل على أساس الهوية.

وشدد رقم الله على أن هذه الأفعال ليست حالات معزولة وإنما جزء من سياسة متعمدة ضمن "إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية".

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

جامعة ييل توثق مؤشرات لمقابر جماعية في الفاشر السودانية

أفاد مختبر البحوث الإنسانية في كلية الصحة العامة بجامعة "ييل" الأمريكية بأن التقديرات تشير إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين في السودان، في سياق الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

وأوضح المختبر أنه يعتزم إصدار تقرير الأسبوع المقبل يوثق ما لا يقل عن 140 موقعا يُشتبه بأنها مقابر جماعية أو أماكن تجمع لجثث القتلى، لا سيما في مدينة الفاشر.

وقال مدير مختبر البحوث الإنسانية في جامعة "ييل"، ناثانيال ريموند، إن "قوات الدعم السريع" تنفذ عمليات منظمة لإزالة الأدلة، مشيرا إلى رصد فريقه قوة بحجم لواء تعمل على تنظيف البقايا البشرية.

وأضاف أن هذه التحركات تجري في ظل اختفاء شبه كامل للحياة المدنية، إذ لا توجد أسواق، ولا نقاط مياه، ولا حركة نقل داخل المناطق المتأثرة.

وأكد ريموند أن الهدف الواضح من هذه العمليات يتمثل في التخلص السريع من أكبر قدر ممكن من الأدلة، قبل وصول أي جهة مستقلة إلى المدينة.



وفي السياق ذاته، تشهد ولايات كردفان شمالا وجنوبا وغربا تصعيدا عسكريا مكثفا خلال الأسابيع الأخيرة، مع استخدام واسع للطائرات المسيرة من طرفي الصراع.

وتخضع منطقة كادقلي لحصار تفرضه قوات الدعم السريع وحلفاؤها منذ أكثر من عام، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني وانتشار أوبئة، من بينها الكوليرا.

وفي سياق متصل، فرضت بريطانيا عقوبات على كبار قادة قوات الدعم السريع السودانية، متهمة إياهم بالتورط في عمليات قتل جماعي وعنف جنسي بشكل ممنهج وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان.

وطالت العقوبات "نائب قائد قوات الدعم عبد الرحيم دقلو، قائد قطاع شمال دارفور اللواء جدو حمدان، القائد تيجاني إبراهيم موسى، والفاتح عبدالله إدريس المعروف بـ(أبو لولو)".

كما فرضت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، عقوبات على شبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع.

وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، أنها فرضت عقوبات على 4 أفراد و 4 كيانات ضمن الشبكة، التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية.

وتسببت الحرب الدائرة في السودان منذ نيسان/أبريل 2023، بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص، ووصفت بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مع إعلان مجاعة في مناطق عدة من بينها كادقلي.

مقالات مشابهة

  • جامعة ييل توثق مؤشرات لمقابر جماعية في الفاشر السودانية
  • الدعم السريع يسمح بدخول مساعدات محدودة إلى الفاشر وسط تفشي المجاعة
  • فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
  • مصرع مواطن سوداني بنيران الدعم السريع في كردفان
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • واشنطن بوست: الدعم السريع تحتجز آلاف الرهائن وتقتل مَن لا يدفع فدية
  • مسيرة لقوات الدعم السريع تستهدف حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية
  • عقوبات بريطانية على قادة بالدعم السريع بينهم «دقلو»
  • المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
  • بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع