الدعم السريع تقصف المستشفى السعودي والنازحين بالفاشر غربي السودان
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
قصفت قوات الدعم السريع، اليوم الخميس، بالمدفعية الثقيلة المستشفى السعودي ومخيمات النازحين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، وفق ما ذكرت مصادر للجزيرة.
ومن جانبه قال مصدر في الجيش للجزيرة، إن الجيش صد هجوما شنته قوات الدعم السريع على مقر قوات الدفاع الجوي في الفاشر صباح اليوم الخميس.
وأضاف أن الجيش كبد القوات المهاجمة خسائر في الأرواح والمعدات في معركة استمرت ساعات عدة.
واتهمت شبكة أطباء السودان، أمس الأربعاء، قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بارتكاب إبادة جماعية في كل من الفاشر ومناطق جنوب وغرب وشمال كردفان التي تسيطر عليها هذه القوات.
وقال المتحدث باسم الشبكة أحمد النور رقم الله إن "الدعم السريع" يقصف مناطق سكنية، ويستهدف بالحصار والتجويع أكثر من نصف مليون مدني في الفاشر.
وأوضح أن هذه القوات تحاصر مناطق جنوب وغرب وشمال كردفان، وتدفع سكانها نحو نزوح قسري وتنفذ أعمال قتل على أساس الهوية.
وشدد رقم الله على أن هذه الأفعال ليست حالات معزولة وإنما جزء من سياسة متعمدة ضمن "إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
بالتزامن مع تجديد البعثة الأممية في السودان .. اتهامات لمصر بدعم الجيش و الإسلاميين
كشفت مسؤولة بمركز «العدالة الجندرية وتمكين المرأة» د. أميرة هالبرين، أثناء مخاطبتها جلسة مجلس حقوق الإنسان، عن دعم عسكري كبير تقدمه مصر للجيش السوداني وللإسلاميين في البلاد.
الخرطوم ـــ التغيير
وأكدت د. هالبرين وجود دعم عسكري كبير تقدمه مصر للجيش السوداني وللإسلاميين في السودان، و أعتبرت أن هذا الدور «المصري» المباشر يعد انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان، خاصة مع إثبات تقارير سابقة استخدام الجيش للأسلحة الكيماوية.
و جدد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جلسته أمس، ولاية بعثة تقصي الحقائق في السودان لعام إضافي، في قرار اعتمد وأثار اعتراضاً من حكومة بورتسودان التي اعتبرته «تعدّياً على سيادة الدولة». وكان قد أيدت القرار، الذي أيّدته دولة ورفضته 11 دولة (من بينها السودان)، و صدر التمديد للبعثة وسط اتهامات دولية بـ«جرائم حرب» ارتكبها طرفا النزاع.
إدراج الإنتهاكات ضمن البند العاشرووفقاً للتصريحات المتداولة، أكدت د. هالبرين أن مصر قامت بنقل السلاح الكيماوي الإيراني إلى الجيش وللإسلاميين، وساهمت في تسليح جماعة «البراء بن مالك» المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات مؤخراً. وقالت هالبرين إن ما يقارب 8 مليارات دولار من ذهب السودان تم تهريبها إلى مصر خلال العامين الماضيين، إضافة إلى اقتطاع 6 مليارات متر مكعب من مياه نهر النيل من حصة السودان المائية، مشددة على ضرورة إدراج هذه الانتهاكات تحت البند العاشر لحماية حقوق الإنسان، وموضحة أن مدينة بورتسودان قد تحولت اليوم إلى مصدر للسلاح والإرهاب. ورغم اعتراض ممثل حكومة بورتسودان على ما ورد في هذا التقرير، سمحت رئيسة الجلسة باستمراره.
وكانت قيادات قوات الدعم السريع قد وجهت مراراً اتهامات لمصر بدعم الجيش السوداني بالطائرات والأسلحة، وهو ما نفته الخارجية المصرية بشكل قاطع.
يُذكر أن القرار الأممي أدان بشكل قاطع استمرار النزاع، وأعرب عن قلق المجلس إزاء استنتاجات البعثة التي أفادت بوجود «أسباب معقولة للاعتقاد» بأن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ارتكبا انتهاكات للقانون الدولي «قد ترقى إلى جرائم حرب»، وبأن قوات الدعم السريع ارتكبت أيضاً «جرائم ضد الإنسانية».
طالب القرار بـ«وقف فوري لإطلاق النار»، وإنشاء آلية مستقلة لمراقبته، وإصلاح البنية التحتية، والتوصل إلى حل تفاوضي للنزاع. كما أدان القرار جميع أشكال التدخل الخارجي التي تؤجج النزاع، مطالباً بضرورة احترام سيادة السودان وسلامة أراضيه ووقف الدعم المادي لطرفي الحرب. في المقابل، رحبت قوى سودانية معارضة لسيطرة الجيش، مثل «التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة – صمود» و«محامو الطوارئ»، بقرار تمديد ولاية البعثة.
الوسوماتهامات لمصر الأمم المتحدة الإسلاميين بعثة تقصي الحقائق بشأن السودان تهريب الذهب د. أميرة هالبرين دعم الجيش