إبتدرت القوى السياسية المنضوية تحت تحالف «قوى الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية» في مدينة بورتسودان فعاليات ورشة مشاورات سياسية تحضيرية، تمهيداً لوضع رؤية الكتلة النهائية للحوار السوداني الشامل.

الخرطوم ـــ التغيير 

و انعقدت الجلسة الافتتاحية اليوم الأحد بالتعاون مع منظمة «بروموديشن»، وحضرها رؤساء التنظيمات الأعضاء في التحالف.

وارتبط اسم الكتلة الديمقراطية بتنظيم «اعتصام القصر الجمهوري» في أكتوبر 2021، الذي عُرف شعبياً بـ «اعتصام الموز»، و قد حظي هذا الاعتصام بدعم مباشر من قيادة الجيش، وكان بمثابة غطاء مدني للانقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021، والذي أطاح بالحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك

دعوة إلى التوافق

أكد  نائب رئيس الكتلة، الناظر محمد الأمين ترك، أن التحالف سيواصل عقد الورش والمشاورات للوصول إلى «توافق وطني وقاعدة مشتركة» تهدف إلى تحقيق الاستقرار في البلاد.

ووجه ترك انتقاداً لاذعاً إلى المبادرات والتدخلات الخارجية المتعددة، مشيراً إلى أنها «تفسد فرص الوصول إلى توافق وطني»، وشدد على أن نهج «فرض الحلول والمقترحات» لن يؤدي إلى حل للأزمة، مؤكداً وجود مساحة حقيقية للتوافق السياسي قال إنها تضيع بسبب هذه التدخلات.

ودعا ترك الوسطاء إلى «احترام السودان والسودانيين» لتسهيل الوصول إلى السلام، معتبراً أن دور المجتمع الدولي يجب أن يكون مسانداً لا فاعلاً في القضايا الوطنية. وأضاف الناظر ترك أن أي وساطة لا تُجبر الطرف المعتدي على وقف الاعتداء، فإنها ستجعل حل الأزمة «صعباً».

من جانبه، أشاد  حاكم إقليم دارفور ورئيس اللجنة السياسية بالكتلة، مني أركو مناوي، بدعم منظمة «بروموديشن» لجهود السلام، وأكد أن الأوضاع الراهنة تستوجب «مضاعفة الجهود والعمل المشترك» بين كافة المكونات المدنية والعسكرية لتحقيق الاستقرار. وأوضح مناوي أن الورشة تهدف إلى تجميع المبادرات وتوحيد رؤى القوى السياسية لدعم الاستقرار، مشيراً إلى وجود جهود دولية وإقليمية للتوافق بقيادة الاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، وإيقاد.

وتناول المتحدث باسم الكتلة، دكتور محمد زكريا، أجندة الورشة التي تستمر لمدة يومين، وتناقش أهم القضايا المتعلقة بكيفية عقد الحوار السوداني السوداني، والأطراف المشاركة، وقضايا التمويل، ومكان الانعقاد، ودور الوساطة. وأكد زكريا أن الهدف الأسمى من هذه الأنشطة هو الوصول إلى «سودان آمن ومستقر ومعافى من الصراعات والتجاذبات السلبية».

و تُعتبر «قوى الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية» تحالفاً سياسياً سودانياً نشأ نتيجة انشقاق عن تكتل «قوى إعلان الحرية والتغيير – المجلس المركزي» الذي كان يقود الفترة الانتقالية. وقد ضم التحالف الجديد قوى سياسية وحركات مسلحة بارزة، منها «حركة العدل والمساواة» بقيادة جبريل إبراهيم، و «حركة تحرير السودان» بقيادة مني أركو مناوي، و «الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل» بقيادة جعفر الميرغني، بالإضافة إلى الناظر محمد الأمين ترك.

 

الوسومالحوار السوداني الكتلة الديمقراطية بورتسودان رفض التدخلات الخارجية فعاليات ورشة مشاورات سياسية تحضيرية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الحوار السوداني الكتلة الديمقراطية بورتسودان رفض التدخلات الخارجية

إقرأ أيضاً:

أنور إبراهيم للجزيرة: التدخلات تؤجج حرب السودان وندعم فلسطين

حذر رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم من تصاعد التدخلات الخارجية في السودان، مؤكدا أن تلك التدخلات لا تساهم فقط في تأجيج الصراع، بل تعرقل أيضا أي جهود جادة نحو التسوية السياسية.

وقال إبراهيم في تصريحات خاصة للجزيرة في أديس أبابا إن هناك دلائل واضحة على تورط جهات خارجية في تعميق الأزمة السودانية، مشيرا إلى أن استمرار هذا النهج يطيل أمد الحرب ويزيد معاناة المدنيين.

وأضاف أن ماليزيا تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في السودان، داعيا أطراف النزاع إلى وقف القتال فورا والانخراط في حوار سياسي شامل.

رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم (يسار) مع نظيره الإثيوبي آبي أحمد في لقاء بأديس أبابا (حساب آبي أحمد على إكس)

وأوضح رئيس الوزراء الماليزي أنه ناقش الملف السوداني خلال لقائه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، حيث اتفقوا جميعا على ضرورة وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لبدء عملية سياسية تفضي إلى إنهاء الحرب.

وأكد أن ماليزيا تقف إلى جانب الشعب السوداني في سعيه نحو السلام والاستقرار.

موقف حازم تجاه القضية الفلسطينية

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد رئيس الوزراء الماليزي على أن موقف بلاده ثابت ولا يقبل المساومة، مؤكدا أن أي اتفاق لا يضمن الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني لن يكون قابلا للاستمرار.

وقال إن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف واضح يكشف حقيقة المخططات التي تستهدف الفلسطينيين، مشيرا إلى أن إنهاء العدوان الإسرائيلي ووقف الاستيطان في الضفة الغربية يُعدان شرطين أساسيين لأي تسوية عادلة ودائمة.

جانب من فعاليات ندوة شبابية أفريقية ماليزية بأديس أبابا (الجزيرة)

وأضاف إبراهيم أنه نقل هذا الموقف مباشرة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأوضح أن ماليزيا ترى أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هي السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الفلسطينيين وتحقيق سلام حقيقي في المنطقة.

مرحلة جديدة من العلاقات مع أفريقيا

وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الماليزي عن انطلاق مرحلة جديدة من العلاقات بين بلاده والقارة الأفريقية، مشيرا إلى أنه بدأ جولته الأفريقية من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وتشمل جنوب أفريقيا وكينيا.

وقال إن هذه الجولة تهدف إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي مع دول القارة، مؤكدا سعي ماليزيا إلى إقامة شراكة إستراتيجية مع الاتحاد الأفريقي في مختلف المجالات.

إعلان

وأوضح إبراهيم أن أفريقيا تمثل أولوية متقدمة في السياسة الخارجية الماليزية، وأن بلاده تتطلع إلى بناء علاقات متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ولا سيما في مجالات التنمية المستدامة والتعليم والتكنولوجيا والتبادل التجاري.

مقالات مشابهة

  • هل يملك أحدهم من الجراءة ليسمي الناظر مادبو داعم حرب وهو في الحقيقة المسعر لها!
  • الأمم المتحدة: نعمل على الانتقال من التدخلات الطارئة إلى التنمية المستدامة في تعز
  • أنور إبراهيم للجزيرة: التدخلات تؤجج حرب السودان وندعم فلسطين
  • حزب طالباني يدعو إلى سرعة تشكيل الحكومة ورفض التدخلات الخارجية
  • بقيادة حكيمي.. المغرب يبرز في جوائز كاف 2025
  • وكيل الخارجية للشؤون السياسية يستقبل مسؤولًا أمميًّا
  • الإطار يبحث عن توافقات معقّدة لولادة حكومة خالية من التدخلات
  • وزير المياه والبيئة يناقش مع السفير الياباني تنسيق المواقف في مشاورات اتفاقية “سايتس”
  • معركة الكتلة الأكبر تهدد مستقبل تحالف السوداني بعد الانتخابات
  • المرور: المراوغة بين المركبات تسبب حوادِث فُجائية