بعد العرض العسكري.. ترامب: لقد خسرنا الهند وروسيا لصالح الصين العميقة
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
(CNN)-- لجأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، مجددا للرد على العرض العسكري رفيع المستوى في بكين، الذي استضافه الرئيس الصيني شي جينبينغ، والذي شهد ظهورا بارزا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مما يرمز إلى محور متنام من القوى الاستبدادية على النقيض من المصالح العالمية للولايات المتحدة.
وكتب ترامب، على منصته "تروث سوشيال"، مرفقا صورة للقادة الأربعة وهم يسيرون قائلا: "يبدو أننا خسرنا الهند وروسيا أمام الصين الأعمق والأكثر ظلمة. أتمنى لهم مستقبلا طويلا ومزدهرا معا!".
وفي حين أن الهند لا تزال شريكا استراتيجيا رئيسيا للولايات المتحدة، حافظت نيودلهي على موقف محايد تجاه الصراع الأوكراني، وتواصل شراء النفط الروسي بأسعار مخفضة. ظهر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في فعاليات مختلفة خلال القمة في الصين مع القادة الآخرين، لكنه غادر قبل العرض العسكري.
وذكر مسؤول في البيت الأبيض لشبكة CNN، أن تعليقات ترامب جاءت بعد يوم من إشارته خلال اجتماع لقادة العالم، الخميس، إلى ضرورة أن توقف أوروبا شراء النفط الروسي وتمارس ضغوطا اقتصادية على الصين لمحاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا، حيث بدا أن الإدارة الأمريكية تحمل حلفاءها مسؤولية المشاركة بشكل أكبر في وقف الصراع.
كما كان ترامب انفجر على وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت متأخر ليلة الثلاثاء، بتوقيت الولايات المتحدة، مع بث لقطات تلفزيونية للزعيم الصيني شي جينبينغ وهو يستضيف الزعيمين الاستبداديين لروسيا وكوريا الشمالية خلال عرض عسكري مذهل في بكين.
وكتب ترامب في رسالة إلى شي: "أرجو أن تبلغوا أطيب تحياتي لفلاديمير بوتين وكيم جونغ أون، لأنكم تتآمرون ضد الولايات المتحدة الأمريكية".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أسعار النفط الأزمة الأوكرانية الإدارة الأمريكية الجيش الصيني الحكومة الصينية دونالد ترامب فلاديمير بوتين كيم جونغ أون
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: هجوم تدمر سيسرع الدعم العسكري الأميركي لسوريا
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الهجوم الذي استهدف اليوم السبت قوة أميركية سورية وسط سوريا يكشف عن تعاون إستراتيجي يجري العمل عليه بين واشنطن ودمشق.
وفي وقت سابق اليوم، قُتل جنديان ومدني أميركي، وأصيب 3 آخرون بجروح خطيرة بعد إطلاق نار استهدف دورية كانت تضم قوات أميركية وعناصر من الأمن السوري قرب مدينة تدمر بريف حمص وسط سوريا.
ووفقا لبيان صادر عن القيادة الوسطى الأميركي، فإن مطلق النار ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية، وقد تدخلت مروحيات لإجلاء الجرحى إلى قاعدة التنف جنوبي البلاد.
من جهتها، أكدت وزارة الداخلية السورية أن منفذ الهجوم من تنظيم الدولة وليس له أي ارتباط قيادي داخل الأمن الداخلي.
وقالت الوزارة -في بيان- إن المهاجم أطلق النار أثناء جولة لقيادة التحالف الدولي وقيادة الأمن الداخلي في بادية تدمر، وأوضحت أن قوات التحالف الدولي لم تأخذ التحذيرات السورية باحتمال حصول خرق للتنظيم بعين الاعتبار.
ويكشف التحرك المشترك للقوات الأميركية والسورية عن تحضير لتعاون إستراتيجي بين الولايات المتحدة وسوريا، ومن شأن الهجوم أن يدفع الأميركيين إلى فرض قيود أمنية، وفق ما قاله حنا في تحليل للجزيرة.
تسريع محتمل للدعمولا يتوقع حنا أن تؤثر هذه الحادثة على التعاون القائم بين الولايات المتحدة وسوريا الجديدة، والذي يبدو أنه كبير بالنظر إلى تحول موقف الرئيس دونالد ترامب من سوريا التي كان يريد الانسحاب منها خلال عهدته الأولى بينما اليوم يرفع عنها العقوبات ويحاول دعم حكومتها اقتصاديا وعسكريا.
وتوقع الخبير العسكري أن يسرع هذا الهجوم من الدعم الأميركي العسكري لسوريا الجديدة، التي انضمت مؤخرا للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة.
وبعد الحادث، قال المبعوث الأميركي توم براك إن الولايات المتحدة ستواجه هذه التحديات الأمنية لقواتها في المنطقة "بالتعاون مع أصدقائنا السوريين".
إعلانوجاء الهجوم أثناء قيام الوفد المشترك بجولة ميدانية للاطلاع على خطط مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة، وسط إغلاق مؤقت لطريق دير الزور/دمشق وتحليق مكثف للطائرات الأميركية، وقد لقي المهاجم حتفه على يد جنود أميركيين.