الجزيرة:
2025-10-08@02:11:52 GMT

واشنطن بوست تدافع عن تسمية وزارة الحرب

تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT

واشنطن بوست تدافع عن تسمية وزارة الحرب

قالت صحيفة واشنطن بوست إن تغيير الرئيس دونالد ترامب اسم وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب" يعد ضربة مستحقة للمصطلحات الحكومية الملطفة، لأنه يثير تفكيرا أوضح حول دور الجيش في الداخل والخارج.

وذكرت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن الرئيس جورج واشنطن أنشأ وزارة الحرب كوكالة على مستوى مجلس الوزراء عام 1789 للإشراف على الجيش، وانضمت إليها وزارة البحرية على مستوى وزاري عام 1798، قبل أن تدمج فروع الخدمة تحت المؤسسة العسكرية الوطنية، برئاسة وزير دفاع عام 1947، لينشئ الكونغرس بعد عامين من ذلك وزارة الدفاع، ومقرها البنتاغون.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: حكاية بلير محب الحروب وعاشق المالlist 2 of 2صحف عالمية: ترامب معجب بنتنياهو والإفراج عن الأسرى باتفاق لا بغزو عسكريend of list

ومع أن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب لا يمكن أن يلغي التشريع الصادر عام 1949، فإنه يجيز استخدام "وزارة الحرب" في التسميات والاتصالات، ويستطيع الكونغرس أن يضفي على هذا التغيير طابعا رسميا كما يقترح ترامب.

تغيير اسم الوزارة لن يدفع البنتاغون إلى تغيير مفاجئ في نهجه لكنه يذكره بالرقابة التشريعية (أسوشيتد برس)

وأشارت الصحيفة إلى أن القول إن مهمة البنتاغون هي الدفاع لا الحرب هو الأدق، لكن الدفاع حقيقة يعتمد على الحرب، لأن مدى قدرة البنتاغون على الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة حول العالم مرتبط بتوقع قدرة البلاد على خوض الحروب والفوز بها.

وهذا التوقع هو ما يشكّل حسابات الدول المتنافسة، كما قال ترامب بعد ظهر يوم الجمعة في المكتب البيضاوي، عندما صرح بالقول "سأدع هؤلاء الأشخاص يعودون إلى وزارة الحرب، ويفكرون في كيفية الحفاظ على السلام".

ونبهت الصحيفة إلى أن توضيح كون البنتاغون يخوض الحروب قد تكون له آثار إيجابية أخرى، لأن الكونغرس لم يعلن الحرب كما ينص الدستور على ذلك، منذ الحرب العالمية الثانية، حتى مع خوض القوات الأميركية حروبا كبيرة وصغيرة حول العالم، وسقوط قتلى من جيشها في تلك الحروب.

إعلان

ومع أن إعادة تسمية البنتاغون لن تدفع الكونغرس إلى تغيير مفاجئ في نهجه، فإنها على الأقل سوف تذكره بأن الصلاحيات التي يمارسها تخضع للرقابة التشريعية.

ورأت واشنطن بوست أن هذا التغيير لن يحدث بالضرورة الآثار السياسية التي يرغب فيها ترامب، متسائلة هل تجريد اسم قوات الحرس التي يستخدمها الرئيس لأغراض داخلية من الكناية سوف يثير معارضة أكبر لنشرها، ما دام الاسم الجديد يسلط الضوء بوضوح على القوة التي تمثلها بالنسبة للمواطنين، لأن أفرادها ليسوا ضباط شرطة، بل هم جنود.

وختمت الصحيفة بأن معارضي ترامب يشتكون من الدلالات العدوانية للاسم الجديد، مؤكدة أن الولايات المتحدة مع ذلك محمية بأكثر قوة قتالية فتكا ويقظة على الإطلاق، بغض النظر عن اسمها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات وزارة الحرب

إقرأ أيضاً:

خيار الضربات على الطاولة.. هل تقترب واشنطن من استهداف فنزويلا؟

تتزايد مؤشرات التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا في ظل تحركات عسكرية أميركية متسارعة وتلميحات إلى توسيع العمليات نحو الداخل الفنزويلي. اعلان

تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا توتراً متصاعداً بعدما شنّ الجيش الأميركي ضربات استهدفت قوارب في البحر الكاريبي، تقول إدارة الرئيس دونالد ترامب إنها كانت تهرّب المخدرات. وترافق ذلك مع مؤشرات على احتمال سعي واشنطن إلى مواجهة مباشرة مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي كانت وزارة العدل الأميركية قد وجّهت إليه في الولاية الأولى لترامب اتهامات بالاتجار بالمخدرات والفساد. لكن الأهداف النهائية لهذه التحركات لا تزال غامضة.

ضغوط داخل إدارة ترامب لإسقاط مادورو

ذكرت "نيويورك تايمز" أن عدداً من كبار مساعدي ترامب يضغطون عليه للموافقة على عملية عسكرية تهدف إلى الإطاحة بمادورو. ومن بين هؤلاء وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ومستشار الرئيس للسياسات الداخلية والأمن الداخلي ستيفن ميلر. وقد صعّد روبيو بشكل خاص لهجته ضد مادورو، إذ ضاعفت وزارة الخارجية الأميركية في آب/أغسطس الماضي المكافأة المرصودة للقبض عليه، وقال روبيو لشبكة "فوكس نيوز" في أيلول/سبتمبر: "لن نسمح لكارتل يتخفّى في شكل حكومة بالعمل في نصف الكرة الغربي".

إعلان "حالة حرب" ضد كارتلات المخدرات

تقول إدارة ترامب إن الولايات المتحدة في حالة "نزاع مسلح" مع كارتلات المخدرات التي صنّفتها كمنظمات إرهابية. وشملت هذه التصنيفات عدداً من الجماعات الفنزويلية أبرزها "ترين دي أراغوا" و"كارتل دي لوس سوليس" التي تصفها واشنطن بأنها شبكات إجرامية قائمة في فنزويلا. ويتّهم ترامب مادورو بالتحكم في الأولى وقيادة الثانية.

Related وسط تصاعد المواجهة مع واشنطن.. فنزويلا تستعرض ترسانتها العسكرية الروسية خلال مناورات في الكاريبيبتهمة تهريب المخدرات.. واشنطن تعلن مقتل أربعة أشخاص بضربة استهدفت قاربًا قبالة سواحل فنزويلاقتلى بقصف أمريكي جديد على فنزويلا ومادورو ينتقد إدارة ترامب تعزيز الوجود العسكري الأميركي في البحر الكاريبي

في تموز/يوليو، وقّع ترامب أمراً سرياً يوجّه وزارة الدفاع إلى استخدام القوة العسكرية ضد المجموعات المصنّفة إرهابية. ومنذ آب/أغسطس، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في جنوب البحر الكاريبي، حيث نشرت ثماني سفن حربية وعدداً من طائرات المراقبة البحرية وغواصة هجومية. كما نُشرت مقاتلات F-35 في بورتو ريكو، ليصل إجمالي القوة المنتشرة بحراً وبراً إلى أكثر من 6,500 عنصر. ويشير خبراء عسكريون إلى أن حجم هذه القوات يتجاوز بكثير ما هو مطلوب لاعتراض قوارب صغيرة يشتبه بتهريبها المخدرات.

ضربات أميركية ضد أهداف فنزويلية في البحر

نفّذ الجيش الأميركي أربع ضربات معروفة ضد زوارق سريعة في البحر الكاريبي قالت إدارة ترامب إنها كانت تهرّب المخدرات لصالح "إرهابيين مخدرات"، من دون تقديم أدلة. وأعلنت واشنطن أن الضربات تمت في المياه الدولية وأسفرت عن مقتل 21 شخصاً. الضربة الأولى، في 2 أيلول/سبتمبر، كانت الأكثر جدلاً؛ إذ قال ترامب إن الزورق كان يحمل 11 شخصاً من "ترين دي أراغوا"، وبرّر الهجوم أمام الكونغرس بأنه "دفاع عن النفس ضد مهربين". أما الضربات التالية فأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص في 15 أيلول/سبتمبر، وثلاثة آخرين في 19 أيلول/سبتمبر، وأربعة في 3 تشرين الأول/أكتوبر. ولم تحدد وزارة الدفاع هوية القتلى أو انتماءاتهم.

بحث خيار الضربات داخل الأراضي الفنزويلية

نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الجيش الأميركي وضع خططاً لتوسيع عملياته لتشمل ضربات داخل فنزويلا نفسها، بناءً على توجيهات من البيت الأبيض. ولم يتضح ما إذا كانت هذه الخيارات تشمل عملية "قتل أو أسر" تستهدف مادورو، أو إن كان ترامب قد أعطى موافقته على أي ضربات داخلية.

الموقف في كاراكاس والمعارضة

نفت حكومة مادورو أن يكون القتلى من مهربي المخدرات، واتهمت ترامب بمحاولة إشعال حرب. في المقابل، قال شخصان من المعارضة الفنزويلية إنهما يجريان اتصالات مع إدارة ترامب تحضيراً لتولي السلطة في حال الإطاحة بمادورو، فيما التزمت واشنطن الغموض بشأن مدى تعاونها مع المعارضة.

مزاعم ترامب تحت التدقيق

رغم أن واشنطن وحلفاءها يتهمون مادورو بتزوير الانتخابات الرئاسية عام 2024، فإن كثيراً من مزاعم إدارة ترامب تواجه تشكيكاً واسعاً. تصف الإدارة الكارتلات بأنها "منظمات إرهابية مخدّراتية"، وهو استخدام غير مسبوق لهذا التوصيف الذي يُطلق عادة على الجماعات ذات الدوافع الأيديولوجية أو الدينية لا الإجرامية.

كما أن وكالة الاستخبارات الأميركية لا تؤيد ادعاء ترامب بأن مادورو يسيطر على "ترين دي أراغوا"، وتعتبر أن "كارتل دي لوس سوليس" هو أقرب إلى توصيف لشبكات فساد متغلغلة في المؤسسة العسكرية والحكومة الفنزويلية، وليس تنظيماً مركزياً واحداً. وتبرر إدارة ترامب هجماتها على مهربي المخدرات باعتبارها دفاعاً عن النفس في ظل أزمة وفيات الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، رغم أن هذه الأزمة مرتبطة أساساً بمادة الفنتانيل القادمة من المكسيك، وليس من أميركا الجنوبية.

جدل قانوني حول شرعية استخدام القوة

يؤكد خبراء في القانون الدولي أن الادعاء الأميركي بوجود "نزاع مسلح" مع كارتلات المخدرات لا يستند إلى أساس قانوني واضح، إذ لم يمنح الكونغرس تفويضاً بذلك، كما أن هذه الجماعات لا تمتلك هيكلاً مركزياً منظماً يرقى إلى مستوى "طرف متحارب" وفق القانون الدولي. وبحسب تقييم الاستخبارات الأميركية، فإن "ترين دي أراغوا" تتكون من خلايا محلية غير مركزية ولا تملك قيادة موحدة. كما لم تقدّم الإدارة أي تبرير قانوني لاعتبار نشاط تهريب المخدرات عملاً عدائياً يرقى إلى مستوى "العمليات الحربية".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • صحيفة روسية: أميركا تقترب من باكستان وسط برود العلاقات مع الهند
  • محلل سياسي: تراجع شعبية دونالد ترامب إلى نحو 28%
  • إعلام إسرائيلي: ترامب قال لنتنياهو عليك أن تنضبط وإلا سأقصفك
  • جيروزاليم بوست: الأسرى الـ4 الذين تصر حماس على الإفراج عنهم
  • خيار الضربات على الطاولة.. هل تقترب واشنطن من استهداف فنزويلا؟
  • صدمة الإبادة التي تغيّر العالم.. إذا صَمَت الناس فلن يبقى أحد في أمان
  • اليوم.. ماذا حصل مع فضل شاكر في وزارة الدفاع؟
  • كيف أجبر ترامب نتنياهو على قبول خطته بشان غزة؟.. تقرير يكشف
  • وزارة الدفاع الروسية تؤكد اعتراض عدد من الطائرات المسيرة
  • منذ 7 أكتوبر.. حصيلة قتلى القوات الإسرائيلية منذ بداية الحرب