سلط موقع المونيتور الأمريكي الضوء على الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت قيادات في جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء أواخر أغسطس الماضي.

 

وقال الموقع في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن "الدروس المستفادة من ضربات إيران على قيادات الحوثيين في صنعاء تحمل أوجه تشابه عملياتية مع هجمات إسرائيل على إيران في يونيو.

 

وأضاف "لسنوات، اعتبرت أجهزة الأمن الإسرائيلية التهديد الحوثي هامشيًا إلى حد كبير. لكن الهجمات المستمرة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على إسرائيل عقب هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أجبرت على تغيير موقفها".

 

وأفاد "لم توقف الغارة الإسرائيلية على اجتماع لمسؤولي حكومة الحوثيين في صنعاء في 28 أغسطس/آب نشاط الجماعة الصاروخي تجاه إسرائيل، رغم أنها قضت على قياداتها. منذ الهجوم، أطلق الحوثيون ثلاثة صواريخ باليستية، منها صاروخ مزود برأس حربي عنقودي، بالإضافة إلى طائرة مسيّرة. قبل بضعة أشهر فقط، كثّفت إسرائيل جمعها للمعلومات الاستخباراتية عن الجماعة المدعومة من إيران.

 

وتابع "منذ يوليو، وتحت قيادة رئيس الأركان العامة الجنرال إيال زامير، وسّعت إسرائيل بشكل كبير عملياتها الاستخباراتية في اليمن، مُخصصةً المزيد من الموارد لرسم خرائط نشاط الحوثيين وتكوين صورة دقيقة لتحركات الجماعة وقيادتها".

 

الوضع الراهن وفق التقرير لم يكن اليمن، الذي يبعد حوالي 2000 كيلومتر (1242 ميلاً) عن إسرائيل، أولوية قصوى للمخابرات الإسرائيلية، لكن الهجمات المستمرة بالصواريخ والطائرات المسيرة أجبرت على تغيير موقفها.

 

وحسب التقرير فقد اكتشفت إسرائيل الأسبوع الماضي أن مجلس وزراء الحوثيين كان يجتمع سرًا في فيلا بصنعاء. ومن هناك، تحركت الأحداث بسرعة: نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربة مُخطط لها بعناية، مما أسفر عن مقتل 11 مسؤولًا حوثيًا على الأقل.

 

وأردف "الدروس المستفادة من ضربات إيران: يُشير خبراء الأمن الإسرائيليون إلى أن ضربة صنعاء تحمل أوجه تشابه عملياتية مع هجمات إسرائيل على إيران في يونيو.

 

وقال إن كلتي العمليتين تطلبتا رحلات جوية طويلة المدى تقارب ألفي كيلومتر، واعتمدتا على معلومات استخباراتية جُمعت بدقة. وبينما تطلبت مهمة اليمن تزويدًا مستمرًا بالوقود جوًا، كان مسار الطيران فوق البحر الأحمر أقل خطورة من الطريق إلى إيران، الذي يعبر أراضي معادية.

 

ويرى محللون إسرائيليون أن عملية اليمن قد تكون بمثابة بروفة لضربات مستقبلية محتملة على إيران.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن اسرائيل الحوثي ايران غارات جوية على إیران

إقرأ أيضاً:

تأجيل جولة مفاوضات اليمن بشأن الأسرى بسبب مخاوف الحوثيين من اعتقال قياداتهم

تأجلت الجولة الجديدة من المشاورات حول ملف المحتجزين والمختطفين في اليمن، والتي كان من المقرر أن تبدأ السبت، نتيجة مخاوف الجانب الحوثي المتعلقة برئيس وفدهم المفاوض المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية.

 

وقالت مصادر حكومية إن الحكومة جاهزة للتفاوض في أي موقع لإنهاء الأزمة الإنسانية وإطلاق جميع المحتجزين وفق قاعدة "الكل مقابل الكل"، فيما تُجرى حاليًا ترتيبات لعقد الجولة في مسقط مطلع الأسبوع المقبل.

 

وأضافت أن التأجيل جاء بعد جهود مكثفة من مكتب المبعوث الأممي لليمن لتنسيق الجولة وضمان مشاركة الطرفين، وسط توقعات بأن تركز المباحثات على الإفراج عن جميع الأسرى والمختطفين وتخفيف المعاناة الإنسانية في مختلف المحافظات.


مقالات مشابهة

  • نائب أمريكي:حان الوقت لتحرير العراق من إيران
  • حملة حوثية جديدة لإعادة فتح مطار صنعاء تحت شماعات إنسانية وصحية
  • توسع الانتقالي الجنوبي وتماسك الحوثيين وتراجع الحكومة.. هل يعود اليمن إلى مشهد ما قبل 1990؟
  • نيوزويك: الصراع يتفاقم بين السعودية والإمارات في اليمن والانتقالي يقوض جهود الرياض ويفيد الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • "نتنياهو": المعارضة الإسرائيلية بعيدة عن الواقع ولا تدرك موقع إسرائيل عالميا
  • الجارديان: وقوف السعودية مع السودان وراء تصعيد الإمارات ضد السعودية في اليمن (ترجمة خاصة)
  • تأجيل جولة مفاوضات اليمن بشأن الأسرى بسبب مخاوف الحوثيين من اعتقال قياداتهم
  • شرعنة تمزيق اليمن!
  • الإصلاح يطلق مبادرة غير مسبوقة نحو “الحوثيين” في مؤشر لتقارب استثنائي
  • هدية لمشجعي الفورمولا-1.. فيرستابن وتسونودا يوقّعان لوحات مركبات نادرة