الثورة نت:
2025-12-08@12:39:15 GMT

شرعنة تمزيق اليمن!

تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT

شرعنة تمزيق اليمن!

 

أمام ما يجري من فضائح مؤلمة في المحافظات الجنوبية والشرقية، ليت ما تسمى زوراً وبهتاناً “الشرعية” التزمت الصمت وطمرت سوءتها في الرمال وإنما جندت أبواقاً ومرتزقة إضافيين للتغني والثناء على الدور السعودي الإماراتي في حفظ أمن واستقرار حضرموت والمهرة ومحاولة إقناع الناس على استحياء أن مليشيات الانتقالي وحدها من يخرق الاتفاقيات وتشذ عن القاعدة في انتهاك الحرمات وسفك دماء المواطنين والتطاول على الثوابت الوطنية والمساس بمكتسبات اليمن وإيذاء مشاعر اليمنيين.

-يعلم معظم اليمنيين، ومنذ الوهلة الأولى طبيعة وأهداف التدخل السعودي الإماراتي في اليمن ومن ورائهما واشنطن ولندن، وأنه لا علاقة لذلك بما تم إعلانه من دعم لليمن والحفاظ على وحدته وشرعيته الدستورية، أما «الشرعية» الكارثة في نسختيها الأولى والثانية فطالما كانت في نظر الجماهير -كما هي حقيقتها- أداة قذرة لتنفيذ وشرعنة مخططات الأعداء وتوطئة المشهد السياسي والقانوني للعدو لفعل كل ما يحلو له محاطاً بعبارات الثناء والإشادة.

-المهمة الوظيفية الرخيصة لـ “الشرعية ” اختيرت بعناية وتشكلت من أراذل البشر ممن يرتضون بيع القيم والثوابت والمبادئ وحتى وطنهم وإنسانيتهم مقابل حفنة من المال ولا يجدون مشكلة في تحمل لعنات شعبهم وإهانات أسيادهم.

-من أبرز ما أسنده العدو من مهام لشرعية مجلس العليمي- كما بات جلياً أمام الجميع- وعززت حقيقته مشاهد تسليم السعودية محافظة حضرموت مؤخراً لمليشيات الإمارات وتسلّم محافظة المهرة تمزيق الوحدة اليمنية وضرب النسيج اليمني وتعميق اليأس في نفوس اليمنيين وخلق شعور عام لدى الجماهير باستحالة بقاء الوحدة وترسيخها والعمل الدؤوب لتلغيم مستقبل الوطن من خلال إنشاء كيانات ومليشيات مناطقية مسلحة تتنافر وتتصادم في كل شيء إلا فيما يرضي أسيادهم.

-يحرص قطبا تحالف دعم شرعية العليمي على عدم تفويت أي فرصة من شأنها تغذية النزعات الانفصالية وتعميق هوة الخلافات والصراعات البينية وكل ذلك لتحقيق الهدف العام للمشروع السعودي الإماراتي المتمثل في طمس الثقافة والهوية الوطنية اليمنية ووأد أي هبّة شعبية تحررية وهي في المهد وتفخيخ مستقبل الأجيال بألغام العنصرية المناطقية والعشائرية بأداة محلية تحمل مسمى الشرعية وقد أعطيت حق التحدث نيابة عن الشعب اليمني واكتسبت شرعيتها ليس من قبل الشعب وانما من مطابخ الرياض ومن الغرف المغلقة النتنة.

– ممارسات الرياض وأبو ظبي وهما من يتصارعان على كافة الأصعدة ويتفقان فقط على تمزيق اليمن ونهب وتقاسم ثرواته وزرع الفتنة بين أبنائه والعبث بمقدراته تنسف تماما أكذوبة دعم الشرعية والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره ولن يكونا مع أدواتهم ومرتزقتهم في مأمن من غضب الشعب اليمني وهو من بات يعاني الويلات والمآسي جراء ذلك الإجرام الذي لم يعد يغطيه تفاهات وقرارات الشرعية المزعومة، فقد بلغ السيل الزبا، وما عاد بالإمكان تحمل المزيد من هذا العبث والطغيان والتمادي.. وإن غداً لناظره قريب.

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية: حرب الحوثيين على الأمم المتحدة.. يعضون اليد التي تطعم الشعب اليمني (ترجمة خاصة)

سلطت مجلة أمريكية الضوء على الحرب التي تشنها جماعة الحوثي على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن.

 

وقالت مجلة "ناشيونال انترست" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن جماعة الحوثي تعض اليد التي تطعم الشعب اليمني إثر استهداف مباشر لموظفي وكالات الإغاثة والاعتقالات الممنهجة واتهامهم بالتجسس.

 

وأضافت المجلة إن جماعة الحوثي أعلنت فعليًا الحرب على الأمم المتحدة في اليمن، يتعين على الدول المانحة إجبار الأمم المتحدة على إدراك هذه الحقيقة".

 

في نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أعلن القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة الحوثيين المدعومة من إيران، عبد الواحد أبو راس، أن 43 موظفًا من موظفي الأمم المتحدة الذين احتجزهم الحوثيون سيُحاكمون بتهمة تقديم مساعدة مزعومة لإسرائيل.

 

ويُزعم أن هؤلاء الموظفين الأمميين دعموا الغارة الجوية الإسرائيلية في 28 أغسطس/آب التي أودت بحياة 12 مسؤولًا على الأقل في الحكومة التي يسيطر عليها الحوثيون. وفي الأيام التالية، اعتقل الحوثيون مدنيين يمنيين آخرين، غير مرتبطين بالأمم المتحدة، بتهمة التجسس، زاعمين أنهم عملوا لصالح شبكة تجسس سعودية-إسرائيلية-أمريكية.

 

ومنذ ذلك الحين، حكم الحوثيون على 17 شخصًا بالإعدام بتهمة التجسس بناءً على طلب المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل. وبينما تختلف التقارير حول ما إذا كانت هذه الأحكام تخص بالفعل موظفي الأمم المتحدة أم لا، يُظهر هذا الحكم التهديد الذي يواجهه موظفو الأمم المتحدة المحتجزون بشكل غير قانوني.

 

لا تقتصر الاتهامات الموجهة للأمم المتحدة على هؤلاء الأفراد. فقد زعم عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة اليمنية، أن عمليات الأمم المتحدة في اليمن، وخاصة برنامج الغذاء العالمي واليونيسيف، هي في الواقع خلايا تجسس تعمل بأمر من الإسرائيليين والأمريكيين. ويُعدّ هذا الادعاء مثيرًا للاهتمام بالنظر إلى تحيز الأمم المتحدة الموثق ضد إسرائيل.

 

في 18 أكتوبر/تشرين الأول، صرّح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قائلاً: "يشعر الأمين العام بقلق بالغ إزاء استمرار الحوثيين في توجيه الاتهامات العلنية". ولسوء حظ موظفي الأمم المتحدة في اليمن، لم يُفلح قلق غوتيريش البالغ في ردع الحوثيين عن مضايقاتهم.

 

وفي اليوم نفسه، داهم الحوثيون مجمعًا للأمم المتحدة في صنعاء، واحتجزوا هذه المرة 15 موظفًا دوليًا وخمسة موظفين يمنيين محليين على الأقل. وقد أفرجت الجماعة منذ ذلك الحين عن المعتقلين وسمحت لـ 12 من العمال الأجانب بمغادرة اليمن، بينما بقي الثلاثة الآخرون أحرارًا في التنقل. ومع ذلك، احتجزت الحوثيين موظفين آخرين من الأمم المتحدة بعد أيام قليلة.

 

يُجري الحوثيون هذه الاعتقالات التعسفية منذ سنوات. في عام 2021، احتجز الحوثيون موظفين يمنيين سابقين في السفارة الأمريكية في صنعاء، التي أُغلقت عام 2015، ولا يزالون يحتجزونهم منذ ذلك الحين.

 

والجدير بالذكر أنه في يناير 2025، احتجزت الجماعة بشكل غير قانوني ثمانية موظفين من الأمم المتحدة، توفي أحدهم في نهاية المطاف أثناء احتجازه لديها. وفي نهاية أغسطس، شن الحوثيون حملة أخرى ضد موظفي الأمم المتحدة، حيث اختطفت الجماعة المدعومة من إيران ما لا يقل عن 18 موظفًا.

 

وفي المجمل، احتجز الحوثيون 59 موظفًا محتجزًا بشكل غير قانوني حتى 30 أكتوبر، وفقًا للمنظمة الدولية. ولم تتوقف مضايقاتهم.

 

كان الضحايا الرئيسيون لحملات الحوثيين المناهضة للأمم المتحدة هم الموظفون المعينون محليًا، والذين، للأسف، ليس لديهم سوى عدد قليل من المدافعين عن حقوقهم.

 

على عكس اليمنيين المحتجزين لفترات طويلة في ظروف مروعة، أُعيدت مواطنة أردنية اعتُقلت في غارة الحوثيين في 31 أغسطس/آب، على سبيل المثال، إلى بلدها في 11 سبتمبر/أيلول.

 

في الحقيقة، ليست مزاعم التجسس ضد موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني جديدة، بل لطالما كانت تبريرًا للحوثيين للاعتقالات. ومع ذلك، فإن هجمات عبد الملك العدوانية على الهيئة الدولية وبرامجها، إلى جانب تزايد معدل الاعتقالات غير القانونية، تشير إلى تهديد متصاعد.

 

على الرغم من ذلك، اجتمع المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن مع مفاوضي الجماعة في عُمان للتوسل من أجل عودة موظفي الأمم المتحدة الذين اختطفهم الحوثيون.

 

الأمم المتحدة، التي غالبًا ما تتجاهل الهجمات على موظفيها باعتبارها ثمنًا لممارسة الأعمال التجارية في منطقة خطرة، تحاول التعامل مع الحوثيين كما لو كانوا جهات فاعلة تقليدية، وليسوا جماعة إرهابية مدعومة من إيران.

 

 


مقالات مشابهة

  • منتخب اليمن يواجه اليوم نظيره الإماراتي في بطولة الخليج
  • حضرموت تفضح المخطط السعودي-الإماراتي لفرض التقسيم
  • محافظ المهرة يدعو لتوحيد الجهود لمواجهة مخططات الاحتلال السعودي الإماراتي
  • مجلة أمريكية: حرب الحوثيين على الأمم المتحدة.. يعضون اليد التي تطعم الشعب اليمني (ترجمة خاصة)
  • وقفات في البيضاء تدعو لتوحيد الصف لمواجهة مؤامرات تمزيق اليمن
  • وقفات في البيضاء تؤكد أهمية توحيد الصف لمواجهة مؤامرات تمزيق اليمن
  • الحديدة: دعوات للنفير ومواجهة محاولات تمزيق اليمن
  • الاحتلال السعودي الإماراتي .. صراع يحتل الأرض ويبتلع القرار وحضرموت تدفع الثمن
  • أبناء الحديدة يجددون دعمهم لفلسطين ولبنان ويدعون للنفير لمواجهة مخططات تمزيق اليمن