أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، باستشهاد 6 أشخاص نتيجة المجاعة وسوء التغذية بينهم طفل واحد، خلال الـ24 ساعة الماضية، في حين نشر المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع إحصائيات صادمة عن الوضع الإنساني والصحي بعد مرور 700 يوم على حرب الإبادة الإسرائيلية.

ويرتفع بذلك العدد الإجمالي للشهداء جراء التجويع إلى 382 شهيدا، بينهم 135 طفلا منذ بداية الحرب، في حين تؤكد منظمات دولية أن الأوضاع لم تتغير منذ إعلان الأمم المتحدة رسميا انتشار المجاعة في محافظة غزة.

واستشهد 104 فلسطينيين، بينهم 20 طفلا، منذ ذلك الإعلان الأممي في 22 أغسطس/آب الماضي.

وزارة الصحة في قطاع غزة: سجلنا 6 حالات وفاة نتيجة التجويع وسوء التغذية بينهم طفل خلال الساعات الـ24 الماضية#حرب_غزة pic.twitter.com/Qv9WdYvfe7

— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 6, 2025

من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن الاحتلال دمر كليا 38 مستشفى و833 مسجدا و163 مؤسسة تعليمية في قطاع غزة على مدى 700 يوم من الإبادة.

وأوضح المكتب -في تحديث لأهم الإحصائيات- أن هذه الحرب خلّفت "دمارا شبه كامل بنسبة 90% من البنية التحتية، وخسائر أولية تتجاوز 68 مليار دولار، مع سيطرة الاحتلال على أكثر من 80% من مساحة القطاع بالقوة العسكرية والتهجير القسري".

وأضاف أن الاحتلال ارتكب خلال هذه الفترة "مجازر دموية أدت إلى استشهاد وفقدان 73731 إنسانا، بينهم أكثر من 20000 طفل و12500 امرأة، إضافة إلى إبادة 2700 أسرة بالكامل من السجل المدني".

وذكر المكتب أن الاحتلال قتل أيضا "1670 من الطواقم الطبية و248 صحفيا و139 رجل دفاع مدني و173 موظف بلدية. كما أصيب أكثر من 162000 جريح، بينهم آلاف حالات البتر، والشلل، وفقدان البصر".

وأكد المكتب أن الاحتلال "فرض سياسة تجويع ممنهجة عبر حصار شامل ضد السكان المدنيين ومنع دخول مئات آلاف شاحنات الغذاء والمساعدات، مسببا كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من 2.2 مليون إنسان، بينهم أكثر من مليون طفل أصبحوا على حافة الموت جوعا".

إعلان

ومنذ بضعة أسابيع، تدمر إسرائيل مربعات سكنية كاملة في مدينة غزة وفي جباليا شمالي القطاع ضمن خطتها لاجتياح المدينة واحتلالها في عملية أسمتها "عربات جدعون2″.

وأدانت دول عديدة ومنظمات حقوقية وإنسانية عمليات الجيش الإسرائيلي، محذرة من تصعيد دموي جديد وتهجير واسع لسكان مدينة غزة الذين يناهز عددهم مليون نسمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات أکثر من

إقرأ أيضاً:

دراسة دولية: تخفيضات المساعدات الغربية تهدد حياة أكثر من 22 مليون شخص بحلول 2030

بحسب الدراسة، فإنّ التخفيضات ستؤدي إلى تقويض جهود مكافحة أمراض قاتلة مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والملاريا، والسل، إضافة إلى برامج الصحة العامة التي ساهمت في إنقاذ ملايين الأرواح خلال العقود الماضية.

حذّرت دراسة دولية جديدة من تداعيات كارثية قد تطال ملايين الأشخاص في الدول النامية خلال السنوات الخمس المقبلة، نتيجة قرارات الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية خفض مساعداتها الخارجية المخصّصة للتنمية والصحة ومكافحة الأمراض.

ووصفت الدراسة، المنشورة في مجلة "ذا لانسيت غلوبال هيلث"، وأعدّها باحثون من إسبانيا والبرازيل وموزمبيق، موجة التخفيضات بأنها "أكبر ضربة يتعرض لها نظام المساعدات العالمي منذ ثلاثة عقود"، مشيرة إلى أنّ القرارات طالت برامج أساسية كان لها دور محوري في تراجع الوفيات والأوبئة في العديد من البلدان الفقيرة.

22.6 مليون وفاة إضافية

وقال غونزالو فانجول، الباحث في معهد برشلونة للصحة العالمية وأحد المشاركين في إعداد الدراسة، إن ما يحدث اليوم غير مسبوق منذ ثلاثين عاماً، إذ خفّضت كل من الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا ميزانيات المساعدات في الفترة نفسها، لتتسبب مجتمعة في ضربة "هائلة" لبنية الدعم الدولي.

وبحسب الدراسة، فإنّ هذه التخفيضات ستؤدي إلى تقويض جهود مكافحة أمراض قاتلة مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والملاريا، والسل، إضافة إلى برامج الصحة العامة التي ساهمت في إنقاذ ملايين الأرواح خلال العقود الماضية.

Related دول الاتحاد الأوروبي تتخلص سنويا من ملايين الملابس البلاستيكية المضرة وترسلها إلى الدول الناميةمشكلة ديون الدول النامية في 5 نقاطغوتيريش يحذر من تسارع نمو ديون الدول النامية وتحولها إلى "كارثة تنموية"

وتقدّر الدراسة أنه في السيناريو الأسوأ، حيث تستمر التخفيضات الحالية على نطاق واسع، قد يشهد العالم 22.6 مليون وفاة إضافية بحلول عام 2030، بينهم 5.4 ملايين طفل دون سن الخامسة.

أما السيناريو الأقل تشدداً، الذي يفترض خفضاً معتدلاً للمساعدات، فيتوقع إمكانية تفادي نحو 9.4 ملايين وفاة.

تأثير قرارات واشنطن

وتشير الدراسة إلى أن جزءاً كبيراً من التحول يعود إلى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب خفض المساعدات الخارجية بأكثر من 80% بعد عام 2024، مدفوعاً برؤى قدّمها رجل الأعمال إيلون ماسك. وقد شمل ذلك حل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، التي كانت تدير ما يقارب 35 مليار دولار سنوياً.

ودافع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن القرار أمام الكونغرس، قائلاً إن المساعدات "لا تخدم المصالح الأساسية للولايات المتحدة"، نافياً تسبب التخفيضات بأي وفيات، ومتهماً المنظمات المنتقدة بأنها جزء من "مجمع صناعي للمنظمات غير الحكومية".

وتزامناً مع الموقف الأميركي، خفّضت دول أوروبية كبرى مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا مساعداتها الخارجية، متذرّعة بزيادة الأعباء المالية وارتفاع الإنفاق الدفاعي بعد الحرب الروسية على أوكرانيا. في المقابل، حافظت اليابان على استقرار نسبي في مستوى مساعداتها خلال العامين الماضيين.

ويؤكد معدّو الدراسة أن النتائج لن تظهر فقط على المدى القريب، بل قد تمتد لتقويض مشاريع حكومية ودولية بُنيت على مدى عقود، خصوصاً برامج مكافحة الأمراض المعدية.

وقال الباحث الرئيسي ديفيد راسيلا إن حجم المساعدات "ليس ضخماً في السياق العالمي"، لكن تأثيرها على الأرواح مباشر وحاسم، محذّراً من أن صانعي القرار "يغيرون الميزانيات دون إدراك فعلي لعدد الأرواح التي قد تُزهق جراء ذلك".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • "الإحصاء": أكثر من 5.4 مليون معتمر خلال الربع الثاني من 2025
  • الصحة: 33 شهيدًا بينهم 12 طفلًا وصلوا مشافي غزة خلال 24 ساعة
  • الصحة: 33 شهيدًا بينهم 12 طفلًا وصلوا مشافي القطاع خلال 24 ساعة
  • حماس : حرب الإبادة خلًفت أكثر من 20 ألف طفل شهيد
  • ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الصهيونية على غزة إلى 69,513 شهيدًا
  • ارتفاع عدد شهداء الإبادة الإسرائيلية بغزة إلى 69 ألفا و513
  • «الزراعة»: أكثر من مليون شتلة فراولة تم تصديرها خلال أكتوبر
  • أمانة جده ترفع أكثر من مليون طن من النفايات خلال أكتوبر
  • “هيئة الترفيه”: أكثر من 12 مليون زائر وارتفاع في مؤشرات الأداء التنظيمي خلال الربع الثالث من 2025
  • دراسة دولية: تخفيضات المساعدات الغربية تهدد حياة أكثر من 22 مليون شخص بحلول 2030