“الجزيرة نت تبرز دراسة أردنية رائدة تكشف خريطة الانقلابات في إفريقيا
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
#سواليف
“الجزيرة نت تبرز #دراسة_أردنية رائدة تكشف #خريطة_الانقلابات في #إفريقيا وتعيد تعريف فهم #الصراع_على_السلطة في #القارة_السمراء ”
في خطوة تؤكد أهمية البحث الأكاديمي العربي وقدرته على الوصول إلى المنصّات الإعلامية الدولية، نشر مركز الجزيرة نت تقريرًا موسّعًا حول الدراسة العلمية الصادرة حديثًا بعنوان “ديناميكيات الانقلابات العسكرية في إفريقيا”، وهي دراسة مشتركة لثلاثة من أبرز الباحثين الأردنيين:
الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة – أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك،
مقالات ذات صلةالأستاذ الدكتور عزّام عنانزة – أستاذ الإعلام في جامعة اليرموك،
الدكتور أيمن براسنة – أستاذ العلاقات الدولية العلوم في الجامعة الأردنية.
وقد حظيت الدراسة بتقدير واسع بعد نشرها في مجلة World Affairs العالمية، وهي واحدة من أبرز المجلات المحكمة المتخصصة في العلاقات الدولية ودراسة النزاعات السياسية. وتمثل هذه الخطوة اعترافًا دوليًا بقيمة الإنتاج العلمي الأردني وقدرته على معالجة قضايا حساسة تمس بنية النظم السياسية وتوازنات القوة في العالم.
التقرير الذي نشرته الجزيرة نت تناول أهم ما جاء في الدراسة التي تُعد من أحدث الأعمال البحثية العربية التي تتناول تاريخ الانقلابات العسكرية في إفريقيا وتحولاتها وتحالفاتها وديناميكياتها المعاصرة. وقد سلطت الدراسة الضوء على الأسباب الهيكلية التي جعلت من القارة الإفريقية مسرحًا لأكثر من 200 انقلاب خلال 60 عامًا، وعلى العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تدفع الجيوش إلى التدخل في السلطة.
وبحسب الدراسة، فإن الانقلابات في إفريقيا ليست نتاج لحظة آنية أو أزمة عابرة، بل هي جزء من منظومة أعمق تتشابك فيها هشاشة مؤسسات الدولة، وضعف البنى الحزبية، والفساد البنيوي، والطموحات الشخصية، والتنافس الدولي على الموارد الاستراتيجية. وتشير النتائج إلى أن الانقلابات تُعد في كثير من الأحيان انعكاسًا للفجوة الكبيرة بين السلطة والمجتمع، وأن استمرارها مرتبط بعوامل داخلية تتغذّى من تدخلات خارجية لا تقل تأثيرًا.
ما يميز تقرير الجزيرة نت ليس فقط تغطيته للدراسة، بل طريقة عرضه التي أبرزت قيمة الجهد البحثي وعمق منهجيته واعتماده على تحليل تاريخي مقارن ومعطيات سياسية حديثة. فقد أشاد التقرير بالدقة التي اعتمدها الباحثون، وبالتحليل النقدي الذي قدموه، وبقدرتهم على ربط الماضي بالحاضر وقراءة الانقلابات في إطارها الإقليمي والدولي.
كما أوضح التقرير أن الدراسة تشكّل مرجعًا مهمًا لصناع القرار والباحثين والطلاب، إذ تقدّم تفسيرًا متماسكًا للأنماط المتكررة للانقلابات، وتطرح أسئلة عميقة حول مستقبل الحكم المدني في إفريقيا، ودور القوى العسكرية، وحدود التدخلات الأجنبية، ومدى قدرة المؤسسات الديمقراطية على الصمود.
يأتي نشر الدراسة في مجلة عالمية مرموقة وإفراد الجزيرة نت لتقرير مفصّل عنها ليؤكد أن البحث الأكاديمي الأردني قادر على المنافسة والوصول إلى العالمية. ويجمع الأكاديميون الثلاثة بين خبرات طويلة ومسارات بحثية ممتدة؛ فالأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة يُعد من أبرز المتخصصين في دراسات الحكم والديمقراطية في المنطقة العربية، فيما يُعرف الأستاذ الدكتور عزام عنانزة بإسهاماته في تحليل الخطاب الإعلامي وسوسيولوجيا الاتصال السياسي، أما الدكتور أيمن براسنة فقد قدم خلال السنوات الماضية مجموعة من الأبحاث ذات الصلة بالنظم السياسية والتحولات الدولية.
ويجسّد التعاون بين هؤلاء الباحثين نموذجًا مثاليًا للتكامل بين العلوم السياسية والإعلام والدراسات الدولية، ما أضفى على الدراسة عمقًا متعدد التخصصات وزاد من قيمتها التحليلية.
الدراسة أصبحت مرجعًا متاحًا عالميًا
تماشيًا مع النهج العلمي المفتوح، تم نشر الدراسة كاملة على منصة ResearchGate، ويمكن للراغبين في الاطلاع عليها الوصول إليها عبر الرابط التالي:
https://www.researchgate.net/publication/395380541_Military_Coups_in_Africa_Historical_Context_and_Contemporary_Dynamics
إن الاهتمام الإعلامي والبحثي بهذه الدراسة يعكس الحاجة الملحة لفهم التحولات الكبرى التي تشهدها إفريقيا اليوم، في ظل موجة جديدة من الانقلابات التي تعيد رسم ملامح النفوذ الإقليمي والدولي في القارّة. كما يؤكد مرة أخرى أن الإنتاج العلمي العربي قادر — حين يتوفر له المناخ والدعم — على تقديم إضافات نوعية للفكر السياسي العالمي.
وبذلك، فإن نشر دراسة “ديناميكيات الانقلابات العسكرية في إفريقيا” في مجلة عالمية، وتسليط الجزيرة نت الضوء عليها، يشكّلان محطة مهمة تؤكد أن المعرفة العلمية الرصينة هي أساس فهم عالم يموج بالصراعات والتحولات، وأن الباحثين الأردنيين يمتلكون القدرة والكفاءة للتأثير في النقاشات الدولية الكبرى.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إفريقيا الصراع على السلطة القارة السمراء الانقلابات فی الجزیرة نت فی إفریقیا
إقرأ أيضاً:
دراسة: الحوثيون يتبنون منظومة أيديولوجية لإطالة أمد الصراع في اليمن
قالت دراسة بحثية حديثة إن تبنّي جماعة الحوثي منظومة أيديولوجية متكاملة أسهم في إطالة أمد النزاع المسلح في اليمن.
وذكرت الدراسة الصادرة عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية أن الجماعة قامت ببناء سرديات دينية وسياسية مغلقة تعزز هيمنتها على الحياة العامة وتُضعف فرص الوصول إلى سلام شامل.
وحسب الدراسة فإن فكرة الولاية تُعدّ الركيزة الأساسية في مشروع الحوثيين، حيث تُقدّم كسلطة سياسية دائمة ترفض الديمقراطية وتمنع تداول السلطة سلميًا بين اليمنيين، ما يجعل الحرب وسيلة مستمرة لحماية الامتياز السلالي للجماعة.
وأفادت أن الحوثيين وظّفوا سردية "الاضطهاد التاريخي لآل البيت" لخلق بيئة صراعية تقوم على الكراهية والأحقاد، وتبرير احتكار الحكم والثروة، وهو ما يعيق أي جهود لبناء تسوية سياسية عادلة ودائمة في البلاد.
وقالت إن الجماعة قامت أيضًا بأدلجة التعليم والتثقيف بغرض صناعة جيل من المقاتلين، عبر تصوير القتال كجهاد ديني وتصنيف خصومها كـ"منافقين وخونة"، في إطار مشروع تعبئة طويلة الأمد يعمّق الانقسام داخل المجتمع اليمني ويؤخر فرص إنهاء النزاع.
وأنشأت جماعة الحوثي حسب الدراسة منظومة مالية مؤدلجة تعتمد على الخُمس والزكاة وطقوس الجباية، ما أسهم في خلق اقتصاد حرب يستنزف المجتمع ويقوّض وجود الدولة العادلة القادرة على إدارة الموارد وفق مؤسساتها الدستورية.
وأكدت الدراسة أن تحقيق السلام والاستقرار في اليمن يتطلب تضمين أي تسوية سياسية قادمة إجراءات دستورية وقانونية تُلغي فكرة الولاية والاصطفاء الإلهي والتفضيل العرقي، إضافة إلى قيام العلماء والقيادات الدينية الزيدية المعتدلة بمراجعة تاريخية شجاعة لهذه المفاهيم، والاعتراف بأن الحكم حق لكل الشعب اليمني ويُمارس عبر الاختيار الحر والديمقراطي.