بطولة جديدة للفيفا في مارس/آذار 2026
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إطلاق بطولة دولية جديدة تُقام خلال نافذة مارس/آذار الدولية، تحت اسم "سلسلة الفيفا 2026".
المبادرة التي تأتي بعد تجربة أولية ناجحة في مارس/آذار 2024، تهدف إلى زيادة عدد المباريات الدولية التنافسية، وتعزيز التواصل بين الاتحادات الكروية من مختلف القارات، وتوفير فرص أكبر للفرق التي قلّما تواجه منافسين من خارج مناطقها.
وتأتي البطولة ضمن الأهداف الإستراتيجية للفيفا للفترة بين 2023 و2027، التي تركّز على تعزيز التوازن التنافسي والتطوير التقني عالميا.
ولأول مرة في هذا الإطار، ستشمل البطولة منتخبات الرجال والنساء معا، بصيغة موسّعة تعتمد على عدد أكبر من الاتحادات المضيفة والمنتخبات المشاركة.
وأكد رئيس الفيفا جياني إنفانتينو أن "سلسلة الفيفا تهدف إلى توفير فرص جديدة للاعبين والمدربين والمشجعين، وتعزيز عالمية كرة القدم من خلال مباريات تنافسية حقيقية". وأضاف أن النسخة الجديدة ستمنح قيمة إضافية لمنتخبات الرجال والنساء، وتتيح للدول فرصة أكبر للظهور والتألق على الساحة العالمية.
منافسات عابرة للقاراتومن المقرر أن تُقام منافسات الرجال في دول متعددة، من بينها أستراليا، وأذربيجان، وإندونيسيا، وكازاخستان، وموريشيوس، وبورتوريكو، ورواندا، وأوزبكستان، مع احتمال إضافة دول جديدة لاحقا.
أما منافسات السيدات فستنطلق في البرازيل وساحل العاج وتايلند، على أن يتم الإعلان عن تفاصيل إضافية مطلع 2026.
مباريات تنافسية بدون إرهاقوالمباريات ودية تحمل طابعا تنافسيا، وهذا يمنح المنتخبات فرصة لخوض تجارب فنية عالية الجودة بدون إضافة ضغط جديد على الجدول الدولي. ويساهم هذا النموذج في تطوير المهارات الفنية عبر مواجهة مدارس كروية متنوعة.
وتشمل فوائد البطولة تعزيز الهويات التكتيكية للمنتخبات، وزيادة القيمة التجارية عبر إبراز أسواق جديدة، إضافة إلى خلق مساحة أوسع للتبادل الثقافي بين الدول المشاركة بفضل الرابط المشترك وهو شغف الساحرة المستديرة.
إعلانواعتمد مجلس الفيفا هذه البطولة لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول 2022، بهدف منح الدول التي تطوّر هياكلها الكروية فرصة للمشاركة في بطولة بمعايير تنظيمية عالية، وهذا يسهم في رفع مستوى الاحتراف والتطور الفني لديها.
وبهذا الإعلان، يواصل الفيفا خطواته لتوسيع عالمية اللعبة، وتقديم شكل جديد من المنافسات التي تجمع القارات تحت راية كرة القدم، مؤكدا سعيه لجعل اللعبة أكثر شمولا وتنوعا حول العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
تشيان تشيمين ملكة البيتكوين التي هندست أكبر اختلاس رقمي في الصين
تشيان تشيمين مواطنة صينية، تلقب في أوساط العملات المشفرة بـ"ملكة البيتكوين" بسبب تورطها في أكبر عملية احتيال على متداولي العملات الرقمية، إذ نصبت على أكثر من 100 ألف شخص في الصين.
فقد استولت على عشرات الآلاف من العملة الرقمية تقدر قيمتها بأكثر من 7 مليارات دولار وفرت عام 2017 بطريقة ملتوية إلى بريطانيا، وطاردتها السلطات سنوات عدة وألقت القبض عليها عام 2024، وحكم عليها بالسجن في نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
المولد والنشأةوُلدت تشيان تشيمين في الرابع من سبتمبر/أيلول 1978 في الصين، ولا تتوفر معلومات كثيرة عن ظروف نشأتها ودراستها، قبل أن يكتشفها العالم عقلا مدبرا لعملية احتيال بمليارات الدولار عن طريق الاستثمارات في العملات الرقمية.
الاحتيال في الصينعُرفت تشيان بأنها كانت سيدة أعمال في الصين، ورصدت سلطات بلادها أنشطتها وإطلاقها مخططات استثمارية غامضة صغيرة الحجم في مقاطعتي آنهوي وجيلين عام 2012، وحققت معها وهي في أوائل الثلاثينيات من عمرها، من دون أن يصل الأمر إلى إدانتها.
وفي مارس/آذار 2014، أطلقت تشيان شركة "تيانجين لانتيان جيروي للتكنولوجيا الإلكترونية" لتعدين البيتكوين، وباعت منتجات استثمارية مع وعود بعوائد خيالية تصل إلى 300%.
وبدأت تشيان الاستثمار في مجال تعدين البيتكوين واستدرجت 130 ألف مواطن صيني إلى مخططها الاحتيالي الضخم، حتى أطلق عليها في تلك السنة لقب "ملكة البيتكوين".
ومن أجل منح المستثمرين الثقة، أخذتهم تشيان إلى موقع شركتها "لانتيان جيروي" لتعدين البيتكوين، التي كشفت وثائق محكمة بريطانية أنها استخدمت معدات تعدين قديمة نسبيا واجهة لخداعهم.
كما شمل نشاط تشيان الاستثماري استئجار دار ضيافة دياويوتاي في بكين، وهي مجمع دبلوماسي يستضيف فيه عادة قادة الصين كبار الشخصيات الأجنبية، لاستضافة مؤتمرات للترويج لمنتجات لانتيان جيروي، وفقا لوثائق محكمة صينية.
إعلانواختفت تشيان عن الأنظار فترة من الزمن، وكانت تعمل بسرية، وكان موظفوها يلقبونها بـ"الأخت هوا"، وكانت الشكوك تحوم حول قانونية أعمالها، وسادت في تلك الفترة مزاعم تُشير إلى أن عملية تعدين البيتكوين كانت مجرد واجهة لجذب المستثمرين.
وحسب الشرطة البريطانية، فإن المخطط الاحتيالي الذي أدارته تشيان في الصين إلى غاية عام 2017 استقطب العديد ممن استثمروا مدخراتهم ومعاشاتهم التقاعدية، وقالت السلطات البريطانية إن تشيان خزّنت الأموال التي حصلت عليها بشكل غير قانوني في أصول بيتكوين.
وعندما لفتت انتباه السلطات الصينية، فرت تشيان إلى خارج البلاد في يوليو/تموز 2017 بهوية مزورة، وسافرت برا على دراجة نارية إلى ميانمار.
وحطت رحالها في ماليزيا ثم غادرتها في سبتمبر/أيلول 2017 باتجاه بريطانيا حاملة جواز سفر فدرالية سانت كيتس ونيفيس (دولة في الكارايبي) تحت الاسم المستعار "يادي تشانغ".
ووفق ما أفادت به الشرطة البريطانية، استأجرت بمجرد وصولها إلى لندن منزلا فخما بمبلغ 23 ألف دولار شهريا، وحاولت شراء عقارات بملايين الدولارات لتحويل عملات البيتكوين إلى أصول، لكنها فشلت.
وبالتعاون مع شركائها، وضعت تشيان إستراتيجية لتحويل العملات المشفرة إلى أصول، وحاولت مع مساعديها شراء عقارات راقية في المملكة المتحدة وفيلا في إقليم توسكانا بإيطاليا، قبل أن ينجحوا في شراء عقارين في دبي عام 2019، تبلغ قيمتهما قرابة 660 ألف دولار.
لكن محاولتها لشراء منزل في لندن بمبلغ 31 مليون دولار وضعتها تحت رادار الشرطة البريطانية، بحسب ممثلي الادعاء في بريطانيا. ومن هنا، بدأت حملة مطاردتها، ثم داهمت الشرطة منزلها وصادرت صندوق ودائع آمنا يحتوي على أجهزة كمبيوتر محمولة ومحافظ عملات رقمية تحتوي على عملات بيتكوين.
أُلقي القبض على تشيان في أبريل/نيسان 2024 في شمال بريطانيا بعد سنوات من العيش الباذخ والتهرب من السلطات في أوروبا، إذ أقامت في فنادق فاخرة في أنحاء القارة، واشترت مجوهرات وساعات فاخرة. وكانت تتجنب السفر إلى البلدان التي تسلم المجرمين الصينيين إلى بلادهم.
وعندما ألقي عليها القبض، كان في حوزتها أكثر من 78 مليون دولار موزعة على 4 محافظ عملات مشفرة، إضافة إلى جوازات سفر مزورة وأموال نقدا. وأقرت بتهمة الاحتيال في بداية محاكمتها.
وصادرت السلطات البريطانية من العملات المشفرة المسروقة ما قيمته حسب تداولات نوفمبر/تشرين الثاني 2025 نحو 7.3 مليارات دولار، وهي أكبر عملية مصادرة لعملات مشفرة في التاريخ، متجاوزة بذلك عملية بأميركا شهدت الاستحواذ على 94 ألف بيتكوين عام 2022، وكانت قيمتها نحو 3.6 مليارات دولار.
حُكم على تشيان، التي أقرت بذنبها في جرائم غسل الأموال ونقل وحيازة ممتلكات ذات صلة بجرائم جنائية، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 بالسجن 11 عاما في محكمة ساوثوارك كراون بلندن.
إعلانوفي القضية نفسها حُكم على شريكها سينغ هوك لينغ -وهو مواطن ماليزي اتُهم بمساعدتها في نقل وغسل العملة المشفرة- بالسجن 4 سنوات و11 شهرا بعد إقراره بالذنب في تهمة واحدة تتعلق بنقل ممتلكات ذات صلة بجرائم جنائية.
طموحات أخرىلم تكن طموحات تشيان تقتصر على الأموال، بل امتدت إلى عوالم الخيال، إذ عثر المحققون على مذكرات كتبتها توثق طموحاتها وتتحدث بالتفصيل عن آمالها في "لقاء دوق وأحد أفراد العائلة المالكة".
كما كانت تحلم بأن يرسّمها الدالاي لاما (القائد الديني الأعلى للبوذيين التبتيين) إلهة متجسدة، إضافة إلى مخططها في أن تصبح ملكة "ليبرلاند"، وهي "دولة" مجهرية غير معترف بها وغير مأهولة بالسكان، مساحتها 7 كيلومترات مربعة، تقع على نهر الدانوب بين كرواتيا وصربيا.
وكانت أحلامها هناك تشمل بناء أكبر معبد بوذي في أوروبا وبنية تحتية فيها مطار وميناء، وتاج وصولجان بقيمة حوالي 6.5 ملايين دولار.
وعلى الرغم من ثروتها الطائلة، عانت من العزلة والمرض، إذ قضت أياما طريحة الفراش تطاردها الكوابيس. وقدمت مذكراتها الرقمية، التي كشفتها الشرطة، لمحة عن حالتها العقلية، كاشفة عن امرأة موزعة بين سحر العملات الرقمية والسعي وراء مصير خيالي.