بعد رسوم ترامب.. مخاوف برازيلية من خسارة سوق القهوة سريعة التحضير بالولايات المتحدة
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
أعربت رابطة القهوة الفورية في البرازيل، عن قلقها من احتمال فقدان البلاد حصتها في سوق القهوة سريعة التحضير بالولايات المتحدة، في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإبقاء على الرسوم الجمركية بنسبة 50% على هذا المنتج، في الوقت الذي تم فيه تخفيض الرسوم المفروضة على القهوة الخضراء ومنتجات غذائية أخرى.
وكان الرئيس الأمريكي قد ألغى، يوم الخميس، الرسوم البالغة 40% على مجموعة من المنتجات الغذائية البرازيلية، من بينها لحوم البقر والقهوة الخضراء، التي تمثل الجزء الأكبر من صادرات حبوب القهوة، إضافة إلى الكاكاو والفاكهة.
وكانت هذه الرسوم قد فرضت في أغسطس الماضي كإجراء عقابي على البرازيل على خلفية ملاحقة رئيسها السابق، جاير بولسونارو، الحليف السابق للرئيس الأمريكي.
وجاء هذا القرار بعد خطوة مماثلة صدرت الأسبوع الماضي بإلغاء رسوم بنسبة 10% على عدد من المنتجات الزراعية من دول أخرى، في إطار مراجعة للسياسات الجمركية التي ساهمت في رفع أسعار الغذاء داخل الولايات المتحدة.
ورغم هذه التنازلات، ظلت القهوة سريعة التحضير خارج قائمة الإعفاءات، ما اعتبرته رابطة القهوة ضربة مباشرة للقطاع، إذ تمثل الولايات المتحدة نحو 20% من صادرات البرازيل من هذا المنتج.
وقالت الرابطة في بيان رسمي، بحسب منصة «ياهوفاينانس»، إن «القهوة سريعة التحضير لم تدرج ضمن الإعفاءات المحددة في ملاحق الأوامر التنفيذية»، موضحة أن ذلك «يتعارض مع التقدم المحقق في المفاوضات الثنائية ويشكل تحديا مستمرا للقطاع».
وأضافت أن «استمرار فرض الرسوم يعرض القطاع لخطر فقدان حصته السوقية لصالح موردين آخرين»، محذرة من أن «استعادة هذه الحصة وولاء المستهلك ستكون مهمة شديدة الصعوبة، مع خسائر طويلة الأمد على سلسلة الإنتاج الوطنية بأكملها».
اقرأ أيضاًأستراليا ترحب بقرار ترامب إلغاء الرسوم الجمركية على لحوم البقر
اللحوم والقهوة والفواكه.. ترامب يخفض الرسوم الجمركية على بعض المنتجات
ترامب يلغي الرسوم الجمركية على سلع غذائية واللحوم وسط مخاوف تصاعد التضخم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البرازيل القهوة سريعة التحضير الولايات المتحدة رسوم ترامب رسوم ترامب الجمركية القهوة سریعة التحضیر الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
لاغارد: يمكن لأوروبا التغلب على رسوم ترامب بالتجارة الداخلية
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد اليوم الجمعة إن الاتحاد الأوروبي بإمكانه التغلب على أثر الرسوم الجمركية الأميركية إذا أزال بعض الحواجز الداخلية لديه.
وأضافت أن نموذج الاتحاد الأوروبي الاقتصادي المعتمد على التصدير تأثر بفعل تحول نحو تبني السياسات الحمائية التجارية عالميا، بدءا من الرسوم التي فرضها الرئيس الرئيس الأميركي دونالد ترامب على التجارة وصولا إلى إحكام الصين قبضتها على المعادن الأرضية النادرة.
لكنها قالت إن الاتحاد قادر على تعزيز فرصه إذا سهل التجارة بين أعضائه البالغ عددهم 27، معتبرة هولندا مثالا جيدا لكونها من أكثر اقتصادات الاتحاد انفتاحا.
وقالت لاغارد في مؤتمر بفرانكفورت اليوم الجمعة "خلص تحليلنا إلى أنه إذا قلصت جميع دول الاتحاد الأوروبي الحواجز لديها إلى نفس مستوى هولندا فحسب، فقد تنخفض الحواجز الداخلية بنحو 8 نقاط مئوية للسلع و9 نقاط مئوية للخدمات".
وأضافت "إذا فعلنا ربع ذلك فقط، فسيكون ذلك كافيا لتعزيز التجارة الداخلية بما يكفي لتعويض أثر الرسوم الجمركية الأميركية على النمو بشكل كامل".
وتطرقت إلى عدد من الإصلاحات الاقتصادية واسعة النطاق منها التوفيق بين ضرائب القيمة المضافة وسن قانون للشركات على مستوى الاتحاد.
ولفتت لاغارد إلى أن "الخطوات التي يجب أن نتخذها ليست بعيدة المنال… إنها لا تتطلب معاهدات جديدة أو إعادة هيكلة جذرية للاتحاد، بل فقط الإرادة السياسية لاستخدام الأدوات التي نملكها بالفعل".