خلف الأسوار.. كيف تُعيد مراكز التأهيل النزلاء لحياة طبيعية؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
تسعى وزارة الداخلية، من خلال مراكز الإصلاح والتأهيل، إلى تجاوز دور العقوبة التقليدي، نحو برامج متكاملة لإعداد النزلاء نفسيًا وتعليميًا ومهنيًا، بما يضمن خروجهم أفرادًا قادرين على الاندماج في المجتمع بشكل إيجابي.
هذه المراكز تضع خططًا تهدف إلى إعادة النزيل إلى مسار الحياة الطبيعية، عبر برامج تعليمية ونفسية متنوعة، تعالج السلوكيات السلبية وتمنحهم مهارات حقيقية تسهم في الحد من العودة للجريمة بعد قضاء العقوبة.
البرامج النفسية والإعداد الاجتماعي
تركز المراكز على تقديم جلسات الإعداد النفسي والنقاشات الجماعية، التي تساعد النزلاء على التعامل مع الضغوط الداخلية وفهم تبعات أفعالهم، إضافة إلى دور المرشدين الاجتماعيين في غرس قيم الانضباط والالتزام بالقوانين.
ويؤكد القائمون على هذه البرامج أن الدعم النفسي المستمر يساعد في إعادة الثقة بالنفس، ويكسر دوائر الإحباط والعزلة التي قد تقود النزيل للانحراف مجددًا.
التعليم والتدريب المهني.. جسر العودة للمجتمع
بالإضافة إلى الجانب النفسي، توفر المراكز برامج تعليمية ومهنية تشمل الحرف اليدوية، الأعمال الصناعية، والحاسوب، إضافة إلى دورات تأهيلية في مجالات مختلفة تتناسب مع متطلبات سوق العمل. هذه المبادرات تمنح النزلاء فرصة لاكتساب مهارات حقيقية تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم بعد الإفراج عنهم، وتعزز شعورهم بالمسؤولية تجاه المجتمع.
دمج النزلاء في المجتمع.. استثمار في المستقبل
لا تقتصر برامج التأهيل على حدود مراكز الإصلاح والتأهيل، بل تمتد إلى دعم جهود الدمج الاجتماعي بعد الإفراج عن النزلاء، من خلال متابعة حالاتهم وتقديم المشورة لهم ولأسرهم. يهدف هذا النهج إلى تقليل معدلات العودة للجريمة، وتحويل تجربة السجن إلى مرحلة تعليمية وإصلاحية، تعزز من فرص النزيل في أن يصبح مواطنًا فاعلًا وإيجابيًا في مجتمعه.
نتائج ملموسة.. قصص نجاح وراء القضبان
تُظهر التقارير الإعلامية نجاح برامج التأهيل في تغيير سلوكيات العديد من النزلاء، حيث أصبحوا أكثر وعيًا بآثار أعمالهم، وأكثر قدرة على التفاعل الاجتماعي الإيجابي، وتؤكد هذه النجاحات أهمية الاستمرار في تطوير البرامج النفسية والتعليمية، واعتبارها جزءًا أساسيًا من منظومة الإصلاح الجنائي .
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: الداخلية اخبار الداخلية حوادث حوادث اليوم الامن العام مراكز الإصلاح والتاهيل مراكز الإصلاح والتأهيل
إقرأ أيضاً:
إجمالي إيرادات الفنادق يرتفع إلى 193.3 مليون ريال بنهاية سبتمبر
شهدت إيرادات الفنادق ذات التصنيف (3-5) نجوم ارتفاعا بنسبة 18.2% لتصل إلى 193.3 مليون ريال عماني نهاية سبتمبر 2025 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024 والتي بلغت 163.6 مليون ريال عماني.
وأشارت النشرة الإحصائية الشهرية للمؤشرات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن إجمالي عدد نزلاء الفنادق ذات التصنيف (3-5) نجوم بسلطنة عُمان ارتفع بنسبة 9% مسجلا حتى نهاية سبتمبر الماضي 1.687 مليون نزيل مقارنة بـ1.547 مليون نزيل من الفترة نفسها لعام 2024، كما شهدت نسبة الإشغال نموا بنسبة 13.1% مسجلة 52.8% مع نهاية سبتمبر من العام الجاري مقارنة بـ46.7% من الفترة نفسها من عام 2024.
وأوضحت البيانات تصدر العمانيين قائمة أعداد النزلاء بنهاية سبتمبر من العام الجاري مسجلين 462.4 ألف نزيل مرتفعا بنسبة 6.1% مقارنة بـ605.5 ألف نزيل للفترة المماثلة من عام 2024، تلاه النزلاء الأوروبيون الذين وصل عددهم إلى 416.8 ألف نزيل مرتفعا بمعدل 21.9% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الذي سبقه والتي سجلت 342 ألف نزيل، تلاهم النزلاء الآسيويون الذين سجلوا ارتفاعا بنسبة 6.5% ليصل عددهم إلى 242.8 ألف نزيل مقارنة بـ227.7 ألف نزيل للفترة المماثلة من العام الفائت، ثم سجل النزلاء الخليجيون نسبة ارتفاع وصلت إلى 5.7% ليصل عددهم إلى 166.6 ألف نزيل مقارنة بـ157.6 ألف نزيل للفترة نفسها من العام الفائت، تلاهم النزلاء من الدول العربية الأخرى مسجلين 75.5 ألف نزيل مقارنة بـ79.1 ألف نزيل لشهر سبتمبر من العام الماضي منخفضا بنسبة 4.5%، كما سجل النزلاء الأمريكيون ارتفاعا بنسبة 31% ليصلوا إلى 55.3 ألف نزيل مقارنة بـ42.2 ألف نزيل في سبتمبر 2024، وسجل الزوار من الجنسيات غير المبينة 44.7 ألف نزيل مقارنة بـ62.5 ألف نزيل خلال الفترة ذاتها من العام الفائت متراجعين بنسبة 28%، كما أوضحت البيانات صعود عدد النزلاء الأوقيانوسيين بنسبة 47.8% ليصل إلى 32.1 ألف زائر مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024 والبالغة 21.7 ألف نزيل، كما صعد عدد النزلاء الأفارقة بنسبة 22% ليصل إلى 10.7 ألف نزيل مقارنة بـ8.8 ألف نزيل بنهاية سبتمبر من العام الماضي.