هل بول الرضيع ينجس الثوب وينقض الوضوء؟ الدكتور عطية لاشين يجيب
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
ورد سؤال للدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة والقانون، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، من سائل يقول: "لدي طفل رضيع أقوم بتنظيفه من النجاسة وأحيانا يبول على ثيابي، فهل بوله ينجس ثوبي، وينقض وضوئي؟".
وأجاب لاشين قائلا:
"الحمد لله، أحب من عباده التوابين والمتطهرين، والصلاة والسلام على من كان أطهر المتطهرين، وأنظف المتنظفين، وكان معروفا بريحه الطيب بين الصحابة أجمعين.
وبعد، فإن من حقوق الطفل على أبويه القيام على تربيته، والسهر على رعايته وراحته حتى يكتمل عوده، ويستقيم بنيانه، ويغدو رجلا سويا يواجه الحياة، فإن قام الأبوان بذلك، فقد أديا ما عليهما، وبرئت ذمتهما، وإلا فإن الله سائلهم عن ذلك إن فرطوا أو قصروا.
روى عن الرسول الكريم قوله: "كلكم راع، وكل راع مسؤول عن رعيته" إلى أن قال: "والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها".
وبخصوص واقعة السؤال نقول:
إن الشرع الحكيم خفف في طهارة بول الصبي الذي يصيب ثياب أمه، ويسر في إزالته طبقا لقاعدة "المشقة تجلب التيسير"، وجعل الطهارة منه تحصل برش الماء عليه إذا كان ذكرا، ولم يطعم غير اللبن أو كان اللبن طعامه الرئيسي وغذاءه الأصيل.
ودل على أن بول الصبي الذي لم يطعم غير اللبن يطهر برش الماء عليه ما يلي:
روى أبو داود في سننه عن لبابة بنت الحارث: قالت: "كان الحسن بن علي في حجر النبي فبال على ثوبه، فقلت يا رسول الله: البس ثوبا، وأعطني إزارك حتى أغسله، فقال: إنما يغسل من بول الأنثى، وينضح من بول الذكر".
وروى الترمذي عن أم قيس بنت محصن: قالت: "دخلت بابن لي على النبي لم يأكل الطعام فبال عليه فدعا بماء فرشه عليه" ولفظ البخاري: "أنها أتت النبي بابن لها صغير لم يأكل الطعام فأجلسه رسول الله في حجره، فبال على ثوبه، فدعا بماء فنضحه ولم يغسله".
كما ذكرنا، فإن السبب في التيسير في إزالة هذه النجاسة هو كثرة المشقة الناجمة عن عدم التيسير فيما لو ألحقنا بول الصبي ببول الكبير في كيفية التطهير، والمشقة تدعو إلى التيسير.
كما أن الأحاديث السابقة تدل على حسن المعاشرة واللين، والتواضع والرفق بالصغير، ودلت ثانيا على جواز الذهاب بالأطفال إلى أهل الفضل والصلاح للتبرك بهم كما حصل ذلك مع إمام الورعين وأول الصالحين سيدنا محمد النبي الأمين.
أما التفرقة بين الصبي والصبية في كيفية التطهير فذلك راجع إلى شدة تعلق النفوس بالذكور وحرصهم على مداعبتهم وملاعبتهم، فخفف ذلك رفعا للحرج على المؤمنين.
كما أن مخرج البول من الصبي ضيق فيرش البول رشا، ومن الجارية واسع فيصب البول صبا، فيقابل الرش بالرش، والصب بالصب.
أما عن علاقة ذلك بانتقاض الوضوء، فالجواب أنه ليس لذلك علاقة بانقضاض الوضوء، فيبقى وضوء الأم قائما ولو أصاب ثوبها بول صبيها أو حتى بول أو غائط الكبير.
غاية ما في الأمر أن تزال هذه النجاسة فقط ويظل الوضوء صحيحا، لأن إصابة البدن بالنجاسة ولو من كبير ليس من نواقض الوضوء".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النجاسة عطية لاشين الطهارة عطیة لاشین
إقرأ أيضاً:
هل يجوز ضرب الزوجة وما هي ضوابطه؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم ضرب الزوج لزوجته، موضحًا أن قوله تعالى "فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ" مُرتَّب وجاء لمصلحة الإصلاح لا كغرضٍ بذاته؛ فالموعظة والهجر يسبقان أي إجراء آخر، والمراد بها الإصلاح وتهذيب السلوك لا الإهانة أو الإيذاء.
وقال أمين الفتوى، خلال حواره مع الإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، إن الآية لم تُحدد فترات زمنية لكل إجراء — لا مدة للموعظة ولا لليومِ أو الأسبوعِ للهجر — لأن الأمر مرهون بمدى استجابة الزوجة وغاية الإصلاح؛ قد تطول الموعظة وتطول الهجرة إلى أن يتحقق المراد، والهدف أن يعود الزوجان إلى السلوك السليم وليس التعجيل باللجوء إلى الضرب.
وأضاف الدكتور علي فخر، أن الضرب المقصود في السياق الشرعي لم يُراد به الشدة والإيذاء، وأن في التاريخ النبوي تأديبًا رمزيًا مثل السواك — شيء يلفت النظر ولا يؤلم ولا يهين — أما الضرب العنيف أو المؤذِي الذي يُسبب إذلالًا أو إصابةً أو تنفيرًا فمحرم قطعًا، لأنه يخرج عن روح النص ومقاصد الشريعة في حفظ النفوس والعلاقات الأسرية.
وأشار أمين الفتوى إلى أن الصبر على الزوجة والتحمل والاجتهاد في الموعظة والحوار له أجر وثواب من الله، وأن المعاملة بالحلم تدفع الزوجة إلى التوبة والإصلاح أكثر مما يدفعه العنف؛ فالمودة والرحمة ينبغي أن تكونا دافعهما، لأن الضرب قد يترك أثرًا نفسيًا طويلًا ويجعل الزوجة تستحضر الذكرى المؤلمة بدل الإصلاح، ويُفقد العلاقة دفء المحبة والاحترام.
وأكد فخر، أن الإسلام يريد إصلاح الأسرة والحفاظ على كرامة الناس، وأن أي سلوك خارج هذا المقصد — من عنف أو إذلال — مردود شرعًا وواقعًا، وعلى الأزواج أن يجتهدوا في الحوار واللين والموعظة أولًا، وأن يكون همُّهم إصلاحُ العلاقة لا تصعيدُ النزاع.
اقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: روح نصر أكتوبر ستظل راسخة في وجدان المصريين جيلا بعد جيل
بينهم "الجلاد".. مدبولي يصدر قرارًا بتشكيل اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام
بالأسماء.. قائمة المستشفيات المعتمدة لإجراء الكشف الطبي لمرشحي مجلس النواب
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
علي فخر ضرب الزوجة دار الإفتاء المصرية أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك:
إعلان
أخبار
المزيد أحمد موسى ينتقد بيان "الآثار" بشأن اللوحة المفقودة: "بيان عجيب وغريبالثانوية العامة
المزيدإعلان
هل يجوز ضرب الزوجة وما هي ضوابطه؟.. أمين الفتوى يجيب
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
32 22 الرطوبة: 45% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك